بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة الكادي أعتقد بأن الأخوان قد أوفوا بالمقصود من الرد على كلام الباحثة وانا من وجهة نظري أن الأشياء اللتي تكلمت فيها الباحثة تحتاج لفتاوي من كبار العلماء وسواء كانت الباحثة قد أسلمت من مدة طويلة أو انها حديثة عهد بالاسلام فانها ليست بالحجم الذي يؤهلها للحديث عن بعض قوانين الإسلام وتعاليمه مثل فرضية الحجاب الشرعي أو مقدار حجبه لمفاتن المرأة أو تعدد الزوجات أو تولي المرأة لبعض المناصب ومخالطة الرجال بمحرم أو بغير محرم وتفسير أحاديث رسولنا صلى الله عليه وسلم واللتي يكون تفسيرها مختلفا عن ظاهرها وقد يساء فهمها وهي ليست بالأمر الهين اللتي يستطيع أي أحد منًا الخوض فيها .
أما من ناحية التأثر وإختيار منهج من مناهج بعض الجماعات الاسلامية مثل الأخوان أو من إنشق عنهم أو أي جماعة إسلامية أخرى فهذا ليس السبيل الواعي في الاسلام فقدوتنا رسولنا الكريم وصحابته ومن بعدهم علماء هذه الأمة المخلصين والغيورين على هذا الدين والذين يخشون عليه من أدنى إجتهاد خاطيء أوتحديث مضل يخل بفروض وسنن يحسبها بعض المسلمين هينة .
ولذلك أختي الفاضلة الكادي يجب على أخواتنا المسلمات أن ينتظروا فتاوى العلماء المخلصين وقراءة سيرة نبينا الأمين صلى الله عليه وسلم وأصحابه ان هن أردن النجاة من الفتن والبدع اللتي بدأت تظهر في بعض أقوام المسلمين الجهال والمستهترين وما الدنيا إلا أياماً معدودة ومتعة قليلة غير صافية ويحاسب كل منًا على ما إقترف في حق نفسه والآخرين ووالله حسابه عسير و أعسر مِن من ذكرناهم آنفاً من ابتدع وسن وشرع بغير علم ولا كتاب مبين.
هذا ما أجاد به بياني اللحظة وأتمنى من الأخت الكادي ان تعلم علم اليقين بأننا نحترم المرأة ونقدرها بحدود ديننا العظيم ولا نسفه مكانتها أو نحقر من قدراتها أبدا ولكِ مني أختي الكادي كل تقدير وإحترام .