عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 02-04-2006, 01:57 PM
أبو ناصر أبو ناصر غير متصل
إداري مؤسس
 
تاريخ التسجيل: Jan 2005
المشاركات: 6,062
معدل تقييم المستوى: 26
أبو ناصر is on a distinguished road
بئر بترول من الشيخه موزه

د. محمد صالح المسفر :

منذ أن تقلد سمو أمير البلاد المفدى الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني مقاليد الأمور في البلاد بموجب بيعة شعبية في منتصف تسعينيات القرن الماضي - راح يفتح أبواب دور العلم ومراكزه من المدرسة إلى المعهد إلى الجامعة، كانت خطوته الأولى نحو الجامعة زار معالمها ومكتبتها وقاعات محاضراتها ومكاتب إدارتها وراح يناقش الطالب والمختص والموظف في الجامعة في شؤون العلم ومصادر المعرفة وعقد البيروقراطية.

لحقت به زوجه سمو الشيخة موزة بنت ناصر المسند، وسارت على خطاه، كانت خطوتها الأولى نحو الجامعة أرست بها سابقة لا عهد لها في قطر ولا في منطقة الخليج، التقت الطلاب وأعضاء هيئة التدريس وجها لوجه واستمعت إلى أحاديث شتى في شأن المعلم والتعلم من الطلاب ومن أعضاء هيئة التدريس ومن أصحاب البيروقراطية أيضا، لقد آلت على نفسها أن تكون الساعد الأيمن لقائد المسيرة سمو الأمير المفدى في مجال الاهتمام بالتعليم والتعلم والاهتمام بالعلماء وأهل القلم والبحث العلمي والنهوض بالأسرة، فكان لها ما أرادت وحققت نجاحا لا يدخله الشك وستشهد الأجيال القادمة بذلك.

في مجال التعليم، وقفت على منابر التعليم في أرقى وأعرق الجامعات الغربية والأمريكية محاضرة ومحاورة وكذلك في عالمنا العربي وكان آخرها مدينة القاهرة. شاركت في دورات ونقاشات مع شخصيات عالمية في قضايا دولية معاصرة أهمها التعليم والإدارة ووسائل النهوض بالأمم. شهد بذلك العطاء المتميز رجال علم وفكر استراتيجي عالي المستوى في عالمنا العربي، أذكر منهم أستاذ المدرسة الصحفية ذو الفكر الاستراتيجي محمد حسنين هيكل وغيره من رجالات الفكر في خارج حدودنا العربية.

في الداخل، أي في بلادنا الحبيبة قطر، ساهمت مع قائد مسيرتنا أمير البلاد يدا بيد في تأسيس المدينة التعليمية التي أصبحت معلما علميا يشار إليه بالبنان في قطر، وبذلت وما برحت تبذل أقصى الجهود في النهوض بمؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، كما اهتمت بالتواصل مع رجال العلم والبحث العلمي في داخل وطننا العربي وعبر البحار، وشكلت لها منظورا ثقافيا علميا عالي المستوى سيكون مدرسة للأجيال القادمة.

إن إعطاء جرد بإنجازات سمو الشيخة موزة بنت ناصر المسند في مجال العلم والتعليم وخدمة المجتمع لا يوفيها حقها؛ فحقولها واسعة وميادينها متشعبة وإنجازاتها شاهد على أفعالها.

في هذا الشهر المبارك خرجت علينا بموقف جريء لا سابقة له في عالمنا العربي، ذلك الموقف يتمثل في إعطاء "وقفية" بئر بترول يكون عائدها مسخرا للبحث العلمي، مستخدمة في ذلك أفضل الكوادر العربية المغترب منها والمقيم، وقد يتعدى الأمر إلى زيادة رأس مال تلك "الوقفية" بعطاء آخر ليس بعيدا على سموها ولا غالي على قائد مسيرتنا ورائد نهضتنا العلمية أمير البلاد المفدى.

الأمر الثاني والجدير بالاهتمام هو دعوتها الفعلية لعقد مؤتمر تأسيسي للعلماء العرب المغتربين يعقد في الدوحة، ووجهت الدعوة إلى ثلة من كبار علمائنا ومثقفينا في أرض الشتات والوطن العربي ليلتقوا من أجل حوار فعال وبناء؛ لاستعادة العقول العربية المهاجرة وإعطائها كامل الحرية وكرم التمويل والاستقلالية في البحث العلمي من اجل النهوض بطلابنا وعلمائنا الذين يصعب عليهم الاغتراب. هذا المؤتمر بتوجيهاتها وتكليفها لقيادة علمية قطرية متميزة بالعمل الجاد من أجل إنجاح هذا المؤتمر وجعل دورات انعقاده سنوية تحت مسمى "انتليجنسيا قطر 2006" يدخل دولة قطر في معراج عصر نهضة علمية عربية سيسجلها التاريخ العربي.

لم يغب عن بال حرم سمو الأمير الشيخة موزة وضع الأسرة، وقد بذلت لها العطاء وسخرت لها كل الإمكانيات من اجل النهوض بالأسرة القطرية والمحافظة على مكانتها وسموها الحضاري، واهتمت باليتيم فأسست مؤسسة دار الأيتام للعناية بهم وتأهيلهم بعد أن حرموا من حنان الأمومة والأبوة فمثلت نفسها لهؤلاء الأم والأب والأخت في آن واحد.

إن المجتمع القطري يقدر الجهود التي بذلتها سموها من اجل الرقي والارتفاع بمستوى مجتمعنا القطري والعمل على الارتفاع بمكانة دولتنا ومؤسساتنا التعليمية إلى مصاف الدول المتحضرة.

ومن هنا فإنه يطيب لي أن أذكر سموها وأطالبها مع غيري من المهتمين بالعلم والثقافة والبحث العلمي في أرجاء عالمنا العربي ألا يحرم ميدان الترجمة من اهتماماتها وجهودها البناءة.

إن الحضارة العربية في صدر الدولة العباسية وإبان الدولة الأموية نهضت ــــ إلى جانب عوامل أخرى ــــ بالترجمة من كل حقول العلوم التطبيقية وثقافات الحضارات الإنسانية الأخرى إلى اللغة العربية، وتجذرت العلوم العربية عن طريق الترجمة في ذينك العصرين. إن الاهتمام بموضوع الترجمة وتسخير كل الإمكانيات لذلك المشروع تكون قد أضافت إلى آلاف الباحثين وطلاب العلم الذين لم يتمكنوا من معرفة اللغات إلى تنمية مهاراتهم وإثراء ثقافتهم وتنويرهم وبذلك يحق لنا أن نقول: إن قطر قادت عصر النهضة العلمية والثقافية في عالمنا العربي في القرن 21 بقيادة سمو الأمير المفدى وآل بيته حفظهم الله ورعاهم


المصدر
_________________________________________

تبرعت الشيخ موزه ببئر بترول لصالح البحث العلمي

لاشك أن مثل هذه الخطوه هي دعم للعلم والتعلم وهذا أمر محمود

ولكن السؤال الذي يتبادر للذهن

بأي صفه تتبرع الشيخه موزه بأبار النفط القطري؟؟؟

رد مع اقتباس