[د.فالح العمره]

عوائل الكويت ارحلوا عنا!

الأحد, 9 أغسطس 2009

د.فالح العمرة العجمي

جريدة الرؤية

كان هذا العنوان هو فحوى تصريح السيد محمد باقر المهري الذي هاجم فيه مناهج التربية الاسلامية في الصفين التاسع والعاشر التي تدعو الى التوحيد ونبذ الشرك وهذا جزء من التصريح الذي كان في الزميلة «الوطن» بتاريخ 20/7/2009 قال فيه: «ان حذف المناهج التكفيرية من الكتب الدراسية التي كتبت باقلام بعض المتحجرين التكفيريين المتأثرين بافكار ابن تيمية واجب شرعي ووطني وامر ضروري لاجل تطهير وتهذيب وتعديل المناهج الدراسية وفق المذاهب الاسلامية وعقيدة اهل السنة والجماعة وهم لا يكفرون المسلمين فالتكفير والتفرقة والفتنة والفساد قد جاءتنا من خارج الكويت من العلماء المتعصبين الذين تأثروا بالشيخ المذكور فإن الحكم بالكفر والارتداد ليس من عقيدة السنة في الكويت فإما ان تعيش الجماعات التكفيرية في الكويت مع الالتزام بالدستور والقانون ومحبة الجميع واما ان يخرجوا منها».

وبعد هذا التصريح من السيد سنعرف من هم العوائل المتأثرة بشيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله حتى يغادروا البلد بأمر من السيد.

سأذكر هنا كل من أثنى على شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله من امراء وشيوخ دين من اهل الكويت قديما وهذا النقل من كتاب أمراء وعلماء من الكويت على عقيدة السلف لمؤلفه الشيخ دغش العجمي.

- آل صباح يثنون على شيخ الاسلام ابن تيمية – يقول مؤرخ الكويت الشيخ عبدالعزيز الرشيد في تاريخ الكويت «وكان الشيخ ناصر بن مبارك الصباح يرى ان ابن تيمية في الحقيقة هو شيخ الاسلام وامام الانام وحامي حرمة الدين»،

وقد سعى والده الشيخ مبارك بن صباح في طبع كتاب «بيان تلبيس الجهمية» لشيخ الاسلام ابن تيمية.

وفي الوثائق البريطانية قالوا عن الشيخ سالم بن مبارك الصباح «على الرغم من ان سالما صارم في اسلامه متزمت بشدة تجعله وهابيا كأي وهابي من عامة نجد»، ومعلوم ان من يتأثر بالشيخ محمد بن عبدالوهاب انما هو متأثر بشيخ الاسلام ابن تيمية.

- الشيخ يوسف بن عيسى القناعي رحمه الله يقول: «نشأت في الكويت كما نشأ غيري من ابنائها في محيط عمّه الجمود واستحكمت فيه البدع والخرافات التي سترت الحق وقلبت الحقائق، وكان لمؤلفات الامامين ابن تيمية وابن القيم اكبر أثر في انارة السبيل امامي واماطة الستار الذي ابصرت من خلفه الحق واضحا فنفرت بعده من كل ما ألفته مما لا يتفق والدين في شيء». (مجلة الكويت).

- الشيخ الفقيه عبدالوهاب بن عبدالرحمن بن محمد الفارس رحمه الله يقول: «مثل ابن تيمية في العلماء كالبدر في نجوم السماء». (علماء آل فارس في الكويت).

- مؤرخ الكويت الشيخ عبدالعزيز الرشيد رحمه الله يقول: «وشيخ الاسلام ابن تيمية هو من اجل علماء الشرع الواقفين عند حدوده والمتمسكين بنصوصه»، وقال عنه «كان والحق يقال من السيوف المسلولة على الزائغين والملحدين كما يعرفه من درس كتبه ومؤلفاته الممتعة والنفيسة». (ادباء الكويت في قرنين ) و(مجلة الكويت).

- الشيخ محمد سليمان الجراح رحمه الله عندما سئل عن كتب شيخ الاسلام ابن تيمية وابن القيم فقال: على العين والرأس، الذي لا يقرأهما لا يخلو من بدعة الا ما شاء الله. (مجلة المشكاة).

- الشيخ عبدالله بن خلف الدحيان رحمه الله يقول في اول العقيدة الواسطية والتي نسخها بخطه «هذه العقيدة الواسطية للقدوة الامام شيخ الاسلام فارس المعاني والألفاظ جمال المحدثين الحفاظ بحر العلوم النقلية والعقلية فخر السادة الحنبلية تقي الدين ابي العباس احمد بن عبدالحليم بن عبدالسلام بن تيمية تغمده الله برحمته واسكنه فسيح جناته ونفعنا بعلومه في الدارين بمنه وكرمه». (فهرس المخطوطات الاصلية بوزارة الاوقاف).

- الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن السند رحمه الله: كان محبا لكتب شيخ الاسلام ابن تيمية ومطلعا عليها وكثير الاستفادة منها حتى انه كان يصيغ مجالسه وخطبه من كتب ابن تيمية وفي مجالس رمضان في المجلس الاول جعله بعنوان (توحيد الله تعالى) لخصّه من الواسطية لابن تيمية وكان يقول عن ابن تيمية شيخ الاسلام. (علماء الكويت وأعلامها).

- الشيخ محمد بن عبدالمحسن الدعيج رحمه الله: يعد ابن تيمية وابن القيم وابن عبدالوهاب من بقايا السلف كما في رسالته للشيخ العلامة عبدالرحمن السعدي، فقال السعدي في جوابه على رسالة الدعيج: «واما ما ذكرت ان شيخ الاسلام ابن تيمية وابن القيم واصحابهما والشيخ محمد بن عبدالوهاب هم بقايا السلف، فهؤلاء لا شك انهم على طريقة السلف الخالصة، وان كتبهم هي التي لا يمكن في هذا الوقت ولا ما قبله انفع منها وبها السبب الوحيد الى سلوك مذهب السلف...». (الاجوبة السعدية).

- الشيخ عبدالجليل بن ياسين بن ابراهيم الطبطبائي رحمه الله: وينتهي نسبه الى الصحابي الجليل الحسن بن علي بن ابي طالب رضي الله عنهم اجمعين، وكان رحمه الله من العلماء الذين ناصروا الدعوة السلفية بسيفه وشعره واثنى خيرا على الامام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله بقصيدة تحوي 88 بيتا وكان محبا لشيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله. ومن احفاده الشيخ ا.د.محمد بن عبدالرزاق الطبطبائي عميد كلية الشريعة السابق. (ديوان السيد عبدالجليل الطبطبائي).

وبعد هذا العرض لأقوال علماء وأمراء الكويت السابقين، نقول لهذه العوائل لقد ثبت مما لا يدعو مجالا للشك ان اجداكم من المتأثرين بشيخ الاسلام ابن تيمية ولبستهم التهمة بهذا التوثيق وعلى هذا فقد حل عليهم الوصف المذكور من مرشدنا المهري بانهم متحجرون تكفيريون فإما ان تتبرأوا من اسلافكم واجدادكم او ترحلوا عن البلد، لإن البلد لا يسعكم وانتم على هذا المنهج التكفيري منهج اجدادكم العلماء وامرائكم آل صباح!

فهل تقبلون بهذا يا اهل الكويت؟!