عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 31-12-2008, 02:00 PM
الصورة الرمزية المطنوخة
المطنوخة المطنوخة غير متصل
 
تاريخ التسجيل: May 2008
الدولة: مجالس العجمان الرسميه
المشاركات: 1,866
معدل تقييم المستوى: 17
المطنوخة is on a distinguished road
رد: ~~مبارزه بالقلم مع ~~ متعب الخياله Vs مراسيم الغرام



.
.

أمتدت يد العتاب والحقد الدفين لعنق الغياب .. فأطبقت كفيها عليه لتنشب أظفارها فيه ..

زهقت تلكـ الروح البرئيه من جراء الإختناق المدروس بدقه مسبقاً

رائحة الخباثه تلثم أنفها .. تجعلها تختنق لتموت غيضاً وغضباً

المكر .. والدهاء .. وسوء الأخلاق كان يلزم تلكـ الجانيه منذ الصغر

الغيره العمياء .. والعوز والحاجه .. جعلاها أكثر ضراوه من أي مخلوق آخر

كانت تلاحقها بعينين ملئوهما الغيض والحقد والحسد الشنيع .. تتبع خطواتها بكل كره الدنيا ولعنتها ..

كبرتا وكبر حقدها وكرهها وحسدها وغيرتها معها حتى أصبح وحشاً يريد أن يلتهم أي شيء وكل شيء ..

كانت المجني عليها مسكينه .. لاتريد من هذه الحياه سوى قلب ينبض بصفاء كما هو قلبها !!

وكانت الجانيه تريد وئد هذا الطهر في عينيها .. تريد أنتزاع قلبها ونهشه بأسنان تطحن وتمضغ غيض السنين وحرمان الأيام ..

كانت تريدها أمه عبده أسيره لها .. تحركها كيفما تشااء ومتى تشاء ..

لفرط طيب قلبها أنقادت لها .. وأتمرت بأمرها .. وأصبحت كـ الجاريه عندها .

سلمتها ماتريد لأنها تعتبرها قدوتها في كل شيء فهي الكبيره ..

وعلى الصغيره أن تأتمر بأمر الكبيره ولاتعصاها قيد أنمله ..

سارت السنين والأيام التي تخللتها الكثير من المشكلات التي تقع ضحيتها هذه المجني عليها ..

لتكتشف بعد مضي الكثير من الوقت أنها كانت أراجوزاً في يدي هذا الوحش الأدمي !

لتكتشف أن روابط الدم تفككت منذ سنين لينسكب منها الدم ويجف عبر الأيام .

لم تعلم أن الوشايه التي كانت توشى لأمها وتنتهي بضربها كانت بفعل فاعل ..

ولم تكن تعلم أن إنفضاض الناس من حولها وكتم أسرارهم وتوافه أمورهم عنها كان بفعل أنسانه تجردت من كل معاني الأنسانيه إلا الجسد الخارجي !!

لم تكن تعلم أن النظرات المريبه التي كانت ترقبها وتلحظها في عيون الغير كانت بسبب بلبلات هذه الجانيه !!

حصلت على كل شيء بعد دهر ولكن ! حقدها مازال .. وغيرتها تفاقمت ..

أستنزفت كل مالديها لتدير الأعناق لها .. وتمارس طقوس السياده المطلقه ..

لكن ! إنفضاض الناس من حولها كان يزيد جرحها تهيجاً وألماً فبذلكـ تكون كالأسد الجريح وتريد أن تقتل كل من حولها ..

كانت تتلوى كالعقرب ولاترتاح حتى تفرغ سمها في هذه المجني عليها !!

كانت أبشع مخلوقات الله خلقاً وخُلقاً ..

وكانت المجني عليها من أجمل المخلوقات خلقاً وخُلقاً ..

حظ الجانيه وفير لأن ماتكسبه في يدها يأتي منصاعاً لها .. ولأنها تصخر الدنيا لها بطريقه أو بأخرى !!

وحظ المجني عليها في الحظيظ لأنه ليس لديها لاقوه ولاناصر ..

إلا محبة النااس وإحترامهم لها ..

عكسها الجانيه كانت شخصاً غير مرغوب فيه .. دائمة الحديث عن أشياء غابت ملامحها عن حياتها وبقى زيف بريق أقنعتها يومض بوميض خافت جداً ..

.
.


الجانيه الأخت الكبرى

المجني عليها الأخت الصغرى




( أخذت من واقع سجلات الإرشاد الطلابي في مدرستي لعام 1428هـ )

والفتاتين الآن في عمر الجامعه الأخت الكبرى متزوجه وليس لها هم إلا أن تكون أفضل من أختها ..!!

والصغرى تكمل دراستها الجامعيه بتفووق رغم ظروف الزمن القاسي ..

وتهديدات أمها لها بفصلها وتزويجها .. لأن هذه المرأه التي لاتعرف من معاني الامومه سوى أسمها أمتلىء عقلها عبر السنين بسموم أبنتها المدللـه !!




سؤال يدور بداخلي منذ أكثر من أسبوعين بعد أن أخبرتني زميلتي المرشده الطلابيه بهذه القصه التي كانت ترويها لها المجني عليها قبل 6 سنوات ..


لماذا التفرقه بين الأبناء !!!!

لماذا نتسبب بهلاكـ فلاذات الأكباد !!!

لماذا نطاوع من يتسيد ويتسلط ونجاريه في قطعه من أجسادنا !!

لماذا الغيره لا تجتث من جذورها منذ أول ظهور لها في الصغر .. لماذا نجعلها نحن الأباء تتفاقم وتبرز ملامحها بشراسه !!



ماأبشع الكثير من الأمور الغريبه

...

قال صفوة خلق الله صلى الله عليه وسلم .. ( البر حسن الخلق، والإثم ما حاك في صدرك وكرهت أن يطلع عليه الناس )
صدق صفوة خلق الله


تحياتي وتقديري للجميع


مراسيـــــــم الغـــرام

 

التوقيع

 

مســـــــــاحتي الخاصــــــــه

قال المصطفى عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم
( إن الشيطان قال : وعزتك يارب لا أبرح أغوي عبادك مادامت أرواحهم في أجسادهم ..
فقال الرب جل وعلى : وعزتي وجلالي لا أزال أغفر لهم مااستغفروني .. )



عبدالله بن شيبان شكرا لذوقكـ الراقي

====================================

تــ ـــرقــ ــبــ ــوا المطنــ ــوخــــ ـــة بــ ـــرمــ ــضــ ــان فــ ــي

الأصنـــ ـــام تســـ ــاقــــطــــ ـــت واحــ ــداً تلــ ــو الآخـــ ـر