عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 05-12-2006, 11:03 PM
د.فالح العمره د.فالح العمره غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Feb 2005
الدولة: في قلوب المحبين
المشاركات: 7,593
معدل تقييم المستوى: 27
د.فالح العمره is on a distinguished road

فترة هيي-آن (平安時代)
(794-1185 م.)

حملت "قترة هيي-آن" (平安時代) معها عهداً من الرخاء دام حوالي 350 سنة. مع بداية القرن التاسع، استطاع البلاط الإمبراطوري أن يبسط هيمنته على كامل الجزر الرئيسية للأرخبيل الياباني، الاستثناء الوحيد كان جزيرة "هوكايدو" (北海道)، شمال "هنشو" إلا أن هذا لم يمنع من قيام حملات عسكرية منظمة للحد من سيطرة الأهالي المحليين أو ما يعرف باسم "آينو" (蝦夷)، السكان الأصليين للجزيرة.


بيودوئـن (平等院): بالقرب من "أوجي". يعتبر هذا المعلم من الشواهد القليلة على العمارة أثاء "فترة هيي-آن". أنشئ المعلم خصيصاً لعائلة الـ"فوجي-وارا" (藤原). "جناح الفينيق" حول فيما بعد (ح. 1053 م.) إلى معبد. يقع المعلم بالقرب من "أوجي"، إحدى ضواحي "كيوتو".





هيمنة "الفوجي-وارا" (藤原)
(858-1028 م.)

ابتداءً من النصف الثاني من القرن التاسع،أخذت السلطة الحقيقة في الإفلات من العائلة الحاكمة وأصبحت بين أيدي الـ"فوجي وارا" (藤原). ". تمكن أفراد هذه العائلة من وضع سياسة سمحت لهم بالسيطرة على اثنين من المناصب الحساسة في الدولة، منصب الوصي أو الـ"سيشو" (摂政) -كان يتولى أمر الإمبراطور قبل بلوغه سن الرشد- و منصب الحاجب (كبير المستشارين) أو الـ"كانباكو" (関白) -كان يتولى شؤون الإمبراطور بعد سن الرشد- . عندما توفى الإمبراطور "مونتوكو" (文徳天皇) سنة 858 م. تاركاً العرش للإمبراطور "سه-ئيوا" (清和天皇) الذي كان عمره ثمان سنوات، أصبح المجال أمام جده "فوجي-وارا نو يوشي-فوسا" مفتوحاً، ليستولى على مقاليد الحكم مع اتخاذه لقب "الوصي"، مرسخاً بذلك لعادة استمرت حتى نهاية القرن العاشر. منذ ذلك العهد سيطرت العائلة على كل المقاليد الرسمية في البلاط ثم امتدت السيطرة حتى شملت الإدارة. دأبت هذه العائلة جيلاً بعد جيل على تزويج إحدى بناتها من ابن الإمبراطور الحالي، فكانوا كلما ولد صبي جديد يقومون بعقد قرانه على بنت من بنات الـ"فوجي-وار". يقومون بعدها بإجبار الإمبراطور على التنازل لصالح ابنه و الذي غالباً ما يكون حديث السن، فيتم وضعه تحت وصاية كبير عائلة "فوجي وارا".

"فوجي-وارا نو ميتشيناغا" (藤原道長) ع(966-1028 م.)



فوجي-وارا نو ميتشيناغا" (藤原道長)
ح. (966-1028 م.)

من الشخصيات المؤثرة في التاريخ الياباني لفترة "هيئيآن"، ارتبط اسمه بمرحلة الأوج السياسي لعائلة الـ"فوجي-وارا" (藤原)، كان "ميتشيناغا" خامس إخوته، أبوه "كانه-إي-إه" (929-990 م) تولى منصب الـ"وصي" أو "سيشو" (摂政). بعد وفاة أخويه سنة 995 م أصبح عميد عشيرة الـ"فوجي-وارا"، خلع عليه لقب "نائيران"، وأصبح له بذلك حق الإطلاع على جميع الوثائق التي يتم تقديمها للإمبراطور. تمكن بفضل منصبه من أن يكون شبكة قوية من العلاقات. عمل "ميتشيناغا" على تكريس هذه العلاقات طوال بقية عمره.
حتى يدعم موقع في الدولة ويكتسب شرعية أكبر، قام بتزويج ثلاث من بناته من أباطرة. ابنته الكبرى تزوجت من الإمبراطور "إشيجو" ( 986-1011 م) (الـ66)، أنجت معه اثنين من الأبناء، أصبحا بدورهما إمبراطورين، "غو-إشيجو" (1016-1036 م) و "غو-سوزاكو" (1036-1045 م). ابنته الثانية تزوجت من الإمبراطور "سانجو" (1011-1016 م). أما ابنته الثالثة فتزوجت من حفيده الإمبراطور "غو-إشيجو" (1016-1036 م).


"فوجي-وارا نو ميتشيناغا" (藤原道長)


تولى "ميتشيناغا" سنة 1017 م منصب وزير الشؤون العليا "داجو دائي-جن"، ثم بعدها بقليل تولى منصب الوصي "سيشو" (摂政) على حفيده الإمبراطور "غو-إشيجو". إلا أنه ولأسباب خاصة فضل أن يترك هذا المنصب لينعزل في المعبد الذي قام بتشييده في "كيوتو"، الـ"هوجو-جي". كان "ميتشيناغا" يمسك وعن طريق أبناءه بمقاليد الحكم الفعلي. شغل العديد من أبناءه مناصب كبيرة في الدولة، كما تولى اثنين منهم منصبي الحاجب (كبير المستشارين) "كانباكو" (関白) ووزير الشؤون العليا "داجو دائي-جن". تولى أكبر أبنائه "فوجي-وارا نو يوريميشي" (992-1074 م) وعلى مدى 52 سنة منصب الوصي "سيشو" (摂政) على ثلاث أباطرة،. كان "ميتشيناغا" من أتباع مذهب "آميدا" البوذي، وكرس أغلب وقته لخدمة معتقداته. توفي سنة 1027 م، في إقامته في معبد الـ"هوجو-جي". يعتقد البعض أن شخصيته القوية هي التي أوحت بكتابة قصة "جنجي" (源氏物語)، وأن أحداث القصة أنما كان تتمحور حول حياته الشخصية.





تميزت فترة الـ"فوجي-وارا" بتطور ثقافة وطنية يابانية متحررة من التأثيرات الكورية و الصينية. كان عهد "فوجي-وارا نو ميتشيناغا" (藤原道長) من أبرز الفترات التي عرفها اليابان أثناء حكم هذه العائلة. عاشت الثقافة الوطنية أزهى عصورها في بلاط "فترة هيي-آن". في الميدان الأدبي برزت نساء أديبات مثل "موراساكي شيكيبو" (紫 式部)، صاحبة "قصة جنجي" (源氏物語)، أو "شيئـي شوناغون" (清少納言) ح (965-؟؟؟؟ م.) .


"موراساكي شيكيبو" (紫 式部) ح(973-1025 م.): كانت أديبة، شاعرة و إحدى الوصيفات (من نساء البلاط) أثناء "فترة هيـي-آن"، اشتهرت كصاحبة الرواية المشهورة في الأدب الياباني "قصة جنجي" (源氏物語)، و التي كتبت قبل ألف عام و يعتبرها النقاد من بين أولى الروايات في تاريخ الأدب العالمي.









عرفت الفترة أيضاً ضعفاً للإدارة المركزية، فأثر ذلك على الجانب الاقتصادي. كانت اثنتان من أهم الطوائف البوذية آنذاك: "تندائي" و"شنغون" من أهم المستفيدين من هذا الضعف، فتمكنتا من الحصول على أراض شاسعة، ثم نحا رجال الطبقة الحاكمة هذا المنحى فاتخذوا لأنفسهم مناطق خاصة، قاموا بإدارتها بأنفسهم، و كانوا بالطبع معفيين من عبء الضرائب. ثم بلغ ضعف البلاط حداً جعل معه أحد رجال عشيرة الـ"تائيرا" يعلن نفسه إمبراطورا على البلاد، وقعت هذه الأحداث سنة 940 م. كان هذا منذرا لحوادث أخطر ستقع بعدها. أصبحت كل عشيرة تسيطر على منطقة، تقوم بتسيير الأمور بنفسها و باستقلالية عن الحكم المركزي. ثم تطورت الأمور فأصبحت بعض هذه العشائر تطمح إلى أن توسع من رقعة سيطرتها، فدخلت في حروب مع العشائر الأخرى.



"قصة جنجي" (源氏物語): تدور أحداث القصة حول شخصية "هيكارو نو جنجي" (光の源氏)، وحسب الرواية دائماً هذا الشخص من النبلاء و ينتمي إلى عائلة "ميناموتو". رغم أنه ابن أحد الأباطرة إلا أنه و لأسباب سياسية، تم إبعاده من البلاط ثم أسندت إليه مهام إدارية. تبدأ القصة في سرد الأحداث الرومانسية التي يتعرض لها البطل، كما تصور العادات و التقاليد السائدة آنذاك. تبدو الرواية و كأنها كتبت بأسلوب خاص، و لعل السبب في ذلك راجع لكون الرواية أوجدت لمهمة خاصة، و هي تسلية نساء البلاط، و قد تجلت لأول مرة كل عناصر الرواية الحقيقية في هذه القصة، الأحداث المتتالية في إطار زمني ثم الراوي الذي يشرح هذه الأحداث.

ملاحظة: صدرت ترجمة عربية للرواية بعنوان "سيرة الأمير جنجي" لسيد "أحمد فتحي"، أستاذ الأدب الياباني بكلية الآداب جامعة القاهرة، عن دار النشر "ميريت" بالقاهرة


الحروب الأهلية بين العشائر
(1028-1185 م.)

انتهت مرحلة سيطرة الـ"الفوجي وارا" سنة 1028 م، مع موت "ميتشيناغا". ثم ومنذ منتصف القرن الحادي عشر، بدأت العائلة في فقدان سيطرتها على مقاليد الحكم. مع موت الإمبراطور "غو رِئي-زائي" أو "رِئي-زائي الثاني" (後冷泉天皇) سنة 1068 م.، لم يكن بين أفراد هذه العائلة شخص في سن تسمح له بلعب دور قيادي. عاد اللقب بعدها إلى الإمبراطور "غو سانجو" أو "سانجو الثاني" (後三条天皇). قام هذا الأخير بحركة جديدة ليعلن من خلالها استقلاله. بدأ العهد الجديد مع تولي ابنه الإمبراطور "شيراكاوا" (白河天皇) الذي حكم منذ 1072 م.، سمي العهد الجديد عهد "الأباطرة المنعزلين". قام الأخير بالتنحي لصالح ابنه الإمبراطور "هوريكاوا" (堀川天皇) سنة 1086 م. مع قيامه بدور الوصاية عليه.

في نفس هذه الفترة بدأت طبقة جديدة من الرجال المحاربين في البروز. كان هذا في المقاطعات الأخرى من البلاد، و البعيدة عن الحكم المركزي، و حيث كانت أولويات حكام هذه المقاطعات مغايرة لما يراه رجال البلاط الإمبراطوري. أنشأ هؤلاء الحكام من حولهم طبقة خاصة من المحاربين عرفوا باسم "بوشي" (武士) (التسمية الشائعة هي "ساموراي" (侍)، إلا أن هذا خطأ تاريخي فالتسمية الثانية لم تعمم إلا في فترة "إيدو" اللاحقة) . كانت هذه الطبقة الجديدة في خدمة أصحاب الأراضي و حكام المقاطعات الذين بقوا في العاصمة الإمبراطورية. كانت مهامهم تنحصر في حماية و إدارة ممتلكات كبار الملاك. ثم بدءوا في تنظيم أنفسهم وتشكيل تجمعات أو عشائر. إحدى أهم هذه العشائر عرفت باسم الـ"تائيرا" (平)، كانت هذه الطائفة من المحاربين تتمتع بحماية الأباطرة المنعزلين. اكتسبت هذه الطائفة سمعة كبيرة في البلاد بعد إحكام سيطرتها على مناطق جنوب غرب البلاد حول البحر الداخلي. ثاني هذه الطوائف كانت الـ"ميناموتو" (源) و الذين تمتعوا بدورهم بحماية الـ"فوجي-وارا" ثم سيطروا بدورهم على مناطق السهول حول "كانتو".





كلمة "الساموراي" (侍) في اللغة اليابانية معناها "الذي يضع نفسه في الخدمة". شكل "الساموراي" طبقة خاصة. عاش هؤلاء في عزلة تامة عن المجتمع. بنو القلاع و قاموا بتحصينها، مما زاد في عزلتهم. قليل عدد المخطوطات التي تعرضت لهذه الفئة و بالأخص خلال عهدهم الأول. كانت الحكومة منعت تصويرهم أو الكتابة عنهم خلال هذه الفترة.


في عام 1156 م. حصل الانشقاق بين الأخوين "فوجي-وارا": "تاداميشي" و"يوريناغا". بدأ الصراع على السلطة بعد وفاة الإمبراطور "توبا" (鳥羽天皇). كان الإمبراطور السابق "سوتوكو" (1119-1164 م.) من جهة وابن الإمبراطور "توبا"، والذي عرف باسم "غو شيراكاوا" (後白河天皇) من جهة أخرى، طرفي الصراع القائم على العرش. تحالف كل من "سوتوكو" مع "يوريناغا" من الـ"الفوجي-وارا" و"تامه- يوشي" من الـ"ميناموتو" ضد حلف مشكل من "غو شيراكاوا (ابن الإمبراطور)"، "تاداميشي" من الـ"فوجي-وارا"، ثم انضاف إليهم كل من عشيرة الـ"تائيرا" يقودها "كييوموري" وأخرى من عشيرة الـ"ميناموتو" يقودها "يوشي-تومو" (源 義朝) -هو نفسه ابن "تامه-يوشي" من الـ"ميناموتو" حليف "سوتوكو"-. انتهت الحروب الطاحنة بين الطائفتين أو ماعرف لاحقا بـ"اضطربات عهد هوجن" بانسحاب "سوتوكو" من الساحة و تنصيب "شيراكاوا" (أو "غو-شيراكاوا"). إلا أن الأخير و في غمرة النشوة بالنصر تناسى حلفاءه و بالأخص "يوشي-تومو" من الـ"ميناموتو". عواقب هذا الجفاء كانت سريعة. يقوم "يوشي-تومو" سنة 1159 م. بتدبير انقلاب ويخلع الإمبراطور. عرفت هذه الفترة باسم "اضطرابات عهد هه-ئيجي". إلا أنه سرعان ما عاد الوضع لينقلب من جديد مع تدخل "كييوموري" و تصفيته لقادة الانقلاب و بالأخص "يوشي-تومو" من الـ"ميناموتو" و أفراد عائلته. الناجيان الوحيدان من المذبحة كانا ابنا السابق، "ميناموتو نو يوريتومو" (源頼朝) و "ميناموتو نو يوشي-تسونه".

تائيرا نو كييوموري" (平清盛)
ع(1118-1181 م.)


"تائيرا نو كييوموري" (平清盛)

قائد من الرجال المحاربين، أصبح من رجال البلاط المؤثرين خلال نهاية "فترة هيي-آن "في اليابان. ينتمي إلى عشيرة الـ"تائيرا"، يعتبر "كييوموري" أول شخص من طبقة الرجال المحاربين، استطاع أن يقوم بدور سياسي قيادي داخل البلاط الإمبراطوري.

كان الأكبر بين إخوته، أبوه المحارب "تائيرا نو تاداموري" ع(1096-1153 م). كانت عشيرته الـ"تائيرا" تعد من بين أكبر عشائر النبلاء (يرجع بها النسب إلى العائلة الإمبراطورية) المحاربة، وضعت نفسها في خدمة الأباطرة المنعزلين. لمع اسم "كييوموري" أثناء اضطرابات عهد "هوجن" (هوجن نو ران). سنة 1156 م، بعد وفاة الإمبراطور المنعزل "توبا" ح(1107-1123 م) -كان هؤلاء الأباطرة وبعد تنازلهم عن العرش، يقومون بوصاية على أبناءهم، ويستبقون الحكم الحقيقي بين أيديهم- ، قام الخلاف بين الإمبراطور المنعزل "سوتوكو" ح(1123-1141 م) وأحد أبناء الإمبراطور المتوفى والذي عرف لاحقا باسم "غو شيراكاوا".

أخذ الأخير يبحث عمن يدعم حقوقه بين نبلاء البلاط المؤثرين، فوقع اختياره على عائلة الـ"فوجي-وار". استطاع إقناع "فوجي-وارا نو تاداميشي" ع(1097-1164 م) بدعمه، في الوقت الذي قام شقيق هذا الأخير "فوجي-وارا نو يوريناغا" ع(1120-1156 م) بدعم الإمبراطور "سوتوكو". قام كل من الأخوان "فوجي-وارا"، بتجنيد حلفاءه من جهته. انظم "ميناموتو نو يوشيتومو" ع(1123-1160 م) و"تائيرا نو كييوموري" إلى حلف "غو شيراكاوا"، فيما انظم "ميناموتو نو تامه-يوشي" ع(1096-1156 م) -هو نفسه والد "ميناموتو نو يوشيتومو"- إلى حلف الإمبراطور السابق "سوتوكو". انتهى الصراع بغلبة أنصار "غو شيراكاوا"، كانت النتيجة القضاء على "يوريناغا" و"تامه-يوشي"، فيما كان مصير الإمبراطور "سوتوكو" النفي.

لم تكد الأمور تستقر حتى عاد الخلاف مجددا بين حلفاء الأمس، سادت البلاد فترة اضطرابات عرفت باسم "اضطرابات عهد هه-ئيجي". انتهت هذه الاضطرابات بانتصار "كييوموري" سنة 1159 م على غريمه "يوشيتومو". عززت بذلك عشيرة الـ"تائيرا" التي ينتمي إليها "كييوموري" هيمنتها وتفوقها على عشيرة الـ"ميناموتو".

خلا الجو لـ"كييوموري"من المنافسين، فأصبح سيد الموقف في البلاط الإمبراطوري. خلع على نفسه ألقابا عدة، وفي سنة 1167 م اتخذ لقب "داجو دائيجن" (وزير الشؤون العليا)، ثم أخذ يقلد الـ"فوجي-وارا" فزوج ابنته من الإمبراطور "تاكاكورا" ح(1168-1180 م).

أعمل "كييوموري" جهود ه لضمان هيمنة مطلقة على البلاط الإمبراطوري، حقد عليه بسبب ذلك الإمبراطور ورجال البلاط، إذ كانوا يعدونه دخيلا عليهم. كما بيدوا أن "كييوموري" أهمل المقاطعات الأخرى، فتركها لمصيرها، وكان ذلك خطأ كبيرا. حاول بعدها أن ينقل البلاط إلى مدينة "فوكوهارا" (مدينة "كوبي" اليوم)، كانت له مطامح في بناء قوة بحرية كبيرة (اشتهر أسلافه من عشيرة الـ"تائير" بأعمالهم البحرية أيضا). فشلت محاولته ولقيت رفضا قاطعا من طرف البلاط الإمبراطوري.

استطاع سنة 1180 م أن يضع على العرش حفيده "أنتوكو" ح(1180-1185 م)، إلا أنه توفي في العام الموالي. لم تعمر هيمنة الـ"تائيرا" طويلا بعد ذلك. كان ابني غريمه السابق "يوشيتومو"، "ميناموتو نو يوريتومو" (源頼朝) و "ميناموتو نو يوشي-تسونه" قد أصبحا في سن النضج. قاما بقيادة عمليات عسكرية أدت إلى إنهاء حكم عشيرة الـ"تائيرا".







هيمنة عشيرة الـ"تائيرا" (平)
(1159-1185 م.)

بسطت عشيرة الـ"التائيرا" هيمنتها على البلاد. أخذ أحد رجال هذه العشيرة ,هو "كييوموري" يستحوذ على المناصب العليا في البلاط، ماشيا في ذالك على سيرة الـ"فوجي-وارا"، ثم بدأ بتوزيع المناصب على أفراد عائلته و زوج إحدى بناته من أحد الأمراء، و الذي أصبح أحد أبناءه، "أنتوكو" إمبراطورا سنة 1180م.

"تائيرا نو كييوموري" (平清盛) ع(1118-1181 م.)


ميناموتو نو يوريتومو" (源頼朝)
ع (1147-1199 م)

قائد ياباني،، انتقلت السلطة في عهده من الأباطرة إلى الحكام العسكريين. يعزوا المؤرخون إليه تأسيس ما عرف باسم نظام الـ"شوغونات"، ساد هذا النظام الإقطاعي لقرون طويلة (حتى سنة 1868 م وبداية إصلاحات عهد "مييجي"). من أبناء عائلة الـ"ميناموتو" الشهيرة، إحدى أهم عشائر المحاربين في اليابان، ترجع في أصولها إلى العائلة الإمبراطورية. بعد أن قاد أفراد عشيرته حركة تمرد فاشلة ضد عشيرة الـ"تائيرا" (والتي كانت تتحكم في مقاليد الحكم في البلاد)، قتل أبوه وكان مصير "يوريتومو" النفي. تزوج أثناء منفاه من إحدى بنات عشيرة الـ"هوجو" (استولوا بعدها على مقاليد الحكم بعد وفاته)، كان أفراد هذه العشيرة يتولون مهمة حراسته (أثناء منفاه). انظم سنة 1180 م إلى عشيرته الـ"ميناموتو" أثناء إحدى حركات التمرد الجديدة. ثم أصبح قائدها الجديد. اتخذ أثناء هذه الفترة من "كاماكورا'" مقر له.
قام قريبه "يوشي-ناكا" بطرد عشيرة الـ"تائيرا" من العاصمة الإمبراطورية "كيوتو" سنة 1183 م. بعدما قامت قوات الأخير بأعمال تخريبية في المدينة، تدخل "يوريتومو" وشقيقه "ميناموتو نو يوشي-تسونه" وقاموا بالقضاء على قواته. شكل "يوريتومو" حكومة مستقلة في "كاماكورا" (بقي الإمبراطور يحكم صوريا في العاصمة "كيوتو")، اعترف البلاط الإمبراطوري بسلطة هذه الحكومة. تشكلت أثناء هذه القترة طبقات اجتماعية جديدة لم يعهدها المجتمع الياباني من قبل، كان من أهمها المحاربين أو الـ"ساموراي". سنة 1185 م قامت قوات "ميناموتو نو يوريتومو" يقودها شقيقه "يوشي-تسونه" بالقضاء على شوكة عشيرة الـ"تائيرا" نهائيا بعد دحر قواتها في معركة "دان نو أورا" البحرية. تسببت نجاحات "يوشي-تسونه" المتتالية في إشغال غيرة أخيه عليه، قرر الأخير وبمساعدة من الإمبراطور مطاردته، ضيق الخناق عليه وأصبحت قوات الجيش تطلبه أينما حل في البلاد، انتهى أمر "يوشي-تسونه" بأن قرر الانتحار طواعية عام 1189 م.


"ميناموتو نو يوريتومو" (源頼朝)


تمسك "يوريتومو" بمقره في "كاماكورا"، ورغم كونه السيد الأول على البلاد بلا منازع، لم يبلغ به الطمع يوما إلى أن يفكر في اعتلاء العرش الإمبراطوري، فضل أن يخلع على نفسه لقب "شوغون" (将軍) سنة 1192 م. يعتبر هذا اللقب اختصارا للقب آخر هو "سيئي-تائي-شوغون" (征夷大将軍) و يمكن ترجمته بـ"قائد الذين يحاربون البرابرة" نسبة إلى الحملات التي شنها البلاط قبل قرون في جزيرة "هوكايدو" ضد السكان المحليين أو "البرابرة".

أصبحت له شرعية أكبر في البلاد، وصار بإمكانه قمع أي حركة تمرد مادام يحكم باسم الإمبراطور. بعد وفاته سنة 1199 م، استمرت عشيرة الـ"ميناموتو" في حكم حكم البلاد حتى 1219 م، حل محلهم بعدها عشيرة الـ"هوجو" (من أخوال الـ"ميناموتو") والذين فرضوا بدورهم نظام الوصاية على الـ"شوغونات" الذين تعاقبوا، استمر الحال على هذا حتى سنة 1333 م. أصبح نظام حكم الـ"شوغانات" الذي أرسى دعائمه "ميناموتو نو يوريتومو"، السائد في اليابان، وظل العمل به حتى عهد "استعراش مييجي" سنة 1868 م.






في نفس السنة كان "ميناموتو نو يوريتومو" (源頼朝) قد اتخذ من "كاماكورا" (鎌倉) في شرق البلاد مقرا رئيسا له، و بعدما استقرت به الأحوال أخذ هذا الأخير يبحث عن الذرائع للاستيلاء على العاصمة الإمبراطورية. فاستغل فرصة قيام أحد أقرباءه "يوشي-ناكا" بثورة، ليبدأ حملة جديدة من المناوشات. إلا أن الحملة لم تأتي بجديد. كان عليه الانتظار حتى سنة 1183 م. حينما هاجم "يوشي-ناكا" العاصمة من جديد، فجمع "يوريتومو" العدة و جهز حملة بقيادة أخيه "ميناموتو نو يوشي-تسونه". تمكن هذا الأخير من إنقاذ الإمبراطور "غو شيراكاوا" (後白河天皇). إلا أن المعارك لم تهدأ و بدأت حملات مطاردة ضد طائفة الـ"تائيرا" إلى الغرب من البلاد. كان معركة "دان نو أورا" فاصلة، تم بعدها القضاء نهائيا على هذه الطائفة. يعتبر المؤرخون هذا الحدث نهاية الحقبة القديمة من التاريخ الياباني و بداية حقبة العصور الوسطى.

"ميناموتو نو يوريتومو" (源頼朝) ع(1147-1199 م.)

 

التوقيع

 



من كتاباتي
صرخاااات قلم (( عندما تنزف ريشة القلم دما ))
قلم معطل وقلم مكسوووور
عندما ’تطرد من قلوب الناس !!!!!!(وتدفن في مقبرة ذاتك)
دعاة محترفون لا دعاة هواه ( 1)
الداعية المحترف واللاعب المحترف لا سواء(2)
نعم دعاة محترفين لا دعاة هواة!!!! (( 3 ))
خواطر وجها لوجه
همسة صاااااااااااارخه
خواطر غير مألوفه
اليوم يوم الملحمه ...
على جماجم الرجال ننال السؤدد والعزه
عالم ذره يعبد بقره !!!
معذرة يا رسول الله فقد تأخر قلمي
دمعة مجاهد ودم شهيد !!!!!!
انااااااااا سارق !!!!
انفلونزا العقووووووووول
مكيجة الذات
الجماهير الغبيه
شمووووخ إمرأه

 
 
رد مع اقتباس