14أبريل 2009 -المانيا
حيث ينجلي فصل الشتاء بثلوجه وبرده القارس ويأتي فصل الربيع معلننا بدايه فصل جديد فتكتسي الأرض بالأزهار وتلبس الأشجار ثوبها الأخضر هنا بين الأزقه وهناك في الساحه البعيده يتجولون اناس كثيرون يتحدثون لغه واحده انها الألمانيه ويجمعهم دين واحد انها الديانه المسيحيه التي يعتنقها اغلبية الشعب .
تستيقظ باكرا فتجد الناس يذهبون الي أعمالهم ويعملون بجد وأجتهاد وبأمانه واخلاص وتتجول في الشوارع فلا تجد الا النظافه في كل ركن وفي كل مكان فلا تجد ورقه او علبه مرميه على الأرض, يركب الجميع سياراتهم فيربطون حزام االأمان ويلتزمون بقواعد المرور وقواعد السلامه, تذهب الي التسوق فتجد كل سلعه مكتوب عليها سعرها فلا مجال للغش, الشرطه يتجولون في كل مكان لحفظ الأمن.
تذهب في الحافله فستجد الأحترام لكبير السن وتركب في القطار فتجد الجميع يقف في صف واحد وكأنهم خلية نحل في نظام وجدت شعب يقرأ الكتب ويتعلم حتى وهو في طريقه الي عمله وجت الابتسامه مرسومه على شفاه الجميع وكأنهم سمعو بالحديث :التبسم في وجه اخيك صدقه فقد طبقو تعاليم ديننا الأسلامي,أما التقل والسفر فستذهب من دولة الي اخرى دون ان تجد نقطة تفتيش او تجد رجل أمن يسألك عن جوازك او تعقيدات السفر فقط ستجد ان العلم قد تغير فأصبحت في بلد اوربي أخر ... فكأنك تجد أسلام ولكن بلا مسلمين.
أما نحن العرب قساة جفاه فنعبس في وجوه بعضنا البعض ولانحترم بعضنا ولا نعترف بالنظام ونحترم الفوضى حتى في حياتن أما النظافه فهي اّخر اهتمامنا فما زلنا في تخبطنا وفي جهلنا لعدة أمور حتى ابتلانا الله بالعجز والذل والضعف
فعسى الله أن يأتي بفرج قريب وأن يرجعنى الي جادة الصواب .
أخوكم
م.فهيد المسرع-المانيا