عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 11-10-2005, 12:41 PM
الصورة الرمزية العنيد
العنيد العنيد غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Feb 2005
الدولة: أبوظبــــي دار الظبــي
العمر: 41
المشاركات: 4,997
معدل تقييم المستوى: 24
العنيد is on a distinguished road
الحلقـــــه الأولـــــى (((( نجــــــــــــــــــــــــران ))))

مساكم الله بالخير موضوع يتكلم عن محافظة نجران قريته كامل في منتديات نجران الشامل وحبيت اني انقله لكم هنا!!!!!


((((نجران بلد التاريخ والآثار 1/6)))))
عام 1350هـ اشرقت شمس الوحدة السعودية على نجران
«اوليوس غاليوس» قاد الجيوش الرومانية لغزو نجران
وادي نجران يخترق المنطقة ويصب في الربع الخالي
==================================================


حلقات كتبها:صالح آل ذيبة وعلي الأحمد الظيريان

نبدأ اليوم رحلة جديدة في قطار حدود الوطن والذي يتجه هذا الاسبوع الى احدى مناطق بلادنا الغالية حيث نجران الكرم والضيافة والتاريخ..
هذه المنطقة التي تعيش فترة ازدهار وتطور متميزة يلمس الزائر لها ملامح النهضة في حلقات هذا الاسبوع نصحبكم في حلقات متنوعة ننتقل خلالها بين مدن ومحافظات المنطقة. نجران بلد التاريخ والآثار
ارحبوا في نجران
هي احرف من ذهب تلك الكلمة التي قالها صاحب السمو الملكي الامير مشعل بن سعود بن عبدالعزيز امير منطقة نجران من خلال ندوة الفرص الاستثمارية التي اقيمت في منطقة نجران حيث قال سموه في مستهل كلمته.
عندما قال اهالي نجران للباحث والمصور العالمي تشيكوف مينوزا وفريقه - «ارحبو في بلد التاريخ والثروات» لم يكن ذلك الترحيب الا نموذجا لاستمرار كرم الضيافة الذي يمثل اخلاقيات العربي الاصيل حيث اتى قبل عقدين من الزمان الى نجران ذلك الباحث المتخصص لاجراء اللقاءات الصحفية عن الاعراق البشرية وثقافاتها حيث يقول في مقدمة عمله ويقصد منطقة نجران.
رؤية ساحرة لارض نادرا ما تقع عليها اعين الغربيين وان هذه الواحة الهادئة المزدهرة كالاهداب المورقة على مشارف الربع الخالي لاتزال ايقاعات والوان العالم القديم تتردد اصداؤها في الحياة اليومية لاهلها الموهوبين.. ان القادم الى منطقة نجران ليشعر بجمال منتعش فذ انها ارض الثروات الدفينة بلا حدود فاهلا بكم في بلد التاريخ والآثار بلد الطبيعة الخلابة وبلد سلة الحمضيات مسميات كثيرة اطلقت على هذه المدينة الحالمة بأقصى جنوب المملكة والتي سوف نتجول في محافظاتها محاولين ان نعكس صورا بسيطة من تاريخ وازدهار هذه المنطقة والتي اصبحت تمتلك الكثير من الدرر النادرة والتي شكلت عقدا جميلا اسمه مشعل بن سعود بن عبدالعزيز فلنبدأ مع نجران التاريخ والاصالة والعادات والتقاليد وموقعها المميز ارحبو مرة اخرى تلك الكلمة الشهيرة التي يرددها اهالي المنطقة لكل زائر وكل ضيف فيكفي ان منبع ذلك البيت الذي يقول:

يا ضيفنا لو زرتنا لوجدتنا
نحن الضيوف وانت رب المنزل

قالها احد رجال المنطقة القدامى والذي سوف تتعرفون عليه مع شخصيات ومواقف تاريخية لمنطقة نجران من خلال السطور القادمة وقبل ان نبدأ لولا علمنا التام بحدود هذه الحلقات لما اكتفت كل الصفحات والمجلدات عن عكس الصورة الحقيقية لتاريخ وحضارة منطقة نجران فالى الحلقة الاولى والتي تمثل تاريخ المنطقة.
الموقع الجغرافي
تقع منطقة نجران في الجزء الجنوبي الغربي من المملكة العربية السعودية.. اي في الاطراف الشرقية لمنطقة الدرع العربي التي تمتد عبر المنطقة الواسعة حتى اقصى جنوب الجزيرة..
وتعتبر نجران من اكبر مناطق المملكة مساحة حيث ترتبط بحدود ادارية مع منطقة الرياض ومنطقة عسير والمنطقة الشرقية اضافة الى الحدود الدولية مع الجمهورية اليمنية وسلطنة عمان تغطي الصحراء جزءاً كبيراً من هذه المساحة وهي الجزء الذي تمثله محافظة شرورة ومحافظة الخرخير.
ويتراوح منسوب المرتفعات في منطقة نجران بين 900 و 1800م عن سطح البحر ويحيط منطقة نجران جبال من الشمال ومن الجنوب بارتفاعات شاهقة تقل كلما اتجهنا شرقاً الى ان تغور في رمال الربع الخالي.
وتقع نجران في ارض منبسطة يتوسطها وادي نجران الذي يخترق المنطقة من غربها الى شرقها ويصب في رمال الربع الخالي ما يسمى «رملة يام».
ومناخها قاري نوعا ما حيث تبلغ درجات الحرارة في متوسطها بين 6،14،9،30 مئوية اما الامطار فهي قليلة جدا حيث يبلغ متوسطها السنوي 83م فقط. ولقد اشار المؤرخون والجغرافيون بهذه المنطقة المليئة بالثروات الزراعية نظراً لموقعها الاستراتيجي ولخصوبة ارضها ووفرة مياهها الجوفية مما جعل لها اهمية خاصة بين مناطق شبه الجزيرة العربية ونستطيع ان نقول ان منطقة نجران بين عدة مزايا تضاريسية فهي منطقة جبلية وزراعية. وتعتبر منطقة نجران من المواقع القديمة في عهد ما قبل الميلاد، ولا ادل على ذلك الا آثار هذه العصور التي مازال الكثير منها قائماً حتى يومنا هذا.
التسمية:
يرد اسم نجران في الكثير من الروايات التاريخية وكثير من كتب الرحالة العرب والاجانب دون التعليل هذه التسمية تاركين ذلك في اللروايات السابقة التي اوردت ذلك.. تذكر لنا بعض الروايات ان النجران خشبة يدور عليها رتاج الباب ويضيف انهم قالوا:



وصدت الباب في النجران حتى
تركت الباب ليس له صرير


واضافت هذ الرواية انها سميت كذلك نسبة الى اول من نزلها وعمرها وهو شخص يدعى «نجران بن زيدان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان» وقد سار هذا الشخص الى نجران لانه رأى رؤية فهالته فخرج رائداً حتى انتهى الى واد فنزل به فسمى الوادي با سمه.
كما اننا نجد بيت الشعر السابق في رواية اخرى تقول:
صببت الماء في النجران حتى
تركت الباب وليس له صرير
ونجد الاختلاف يظهر لنا في الكلمتين الاوليين في الشطر الاول ولقد ناقش عدد من الكتاب هذين البيتين ومالوا الى صحة البيت الاخير وهذا الرأي يعتبر من الناحية اللغوية ومدلول المعنى اقرب الى الصحة من البيت الاول.
احوال السكان
كان اهالي منطقة نجران قبل دخول الحكم السعودي ينقسمون الي قسمين رئيسين هما البدو والحضر.
وكان لكل قسم حياة مختلفة عن الآخر ولا يربط بينهما سوى رابط النسب والمصالح الاقتصادية بالاضافة الى الرابط القوي وهو الرابط الديني.
لقد كان البدو في نجران لهم حياتهم الخاصة بهم شأنهم في ذلك شأن اهل البادية في انحاء الجزيرة العربية حيث يتبعون المراعي واماكن تجمع مياه الامطار في صحبة قطعانهم المكونة من الابل والاغنام وبخاصة الماعز ذلك القطيع الذي يعتبر المصدر للرزق حيث يباع من صوفه ويتغذى من لحمه ولبنه.
اما الحضر في نجران فكان لهم مهنة رئيسة وهي الزراعة التي يكرس لها جل وقته حيث يقوم بحرث الارض بواسطة المحراث البدائي الذي تجره البقر كما يقوم بسقيها بطريقة قديمة اخرى فيقوم برفع المياه بواسطة الابل او البقر عن طريق السواني وقد كان الناتج الزراعي عبارة عن التمر والقمح والذرة والشعير للاستعمال البشري.
والقضب «البرسيم» يستعمل كعلف للمواشي التي كان يربيها المزارع النجراني في حظيرة خاصة للاستفادة منها في اطعام اهله.
وكان هناك اتصال اقتصادي بسيط بين البدو والحضر من خلال تبادل السلع فيما بينهم فيقدم البدو الاصواف والحطب والسمن ويقدم الحضر الذرة والقمح والتمر.
كما انه يوجد بين سكان المنطقة فئة قليلة تعمل بالتجارة حيث يجلبون السلع من المناطق المجاورة كاليمن ويقومون بالتجوال بين قرى المنطقة لعرض سلعهم على اهالي هذه القرى. كما يوجد في نجران قديماً بعض اصحاب الحرف اليدوية. وهؤلاء كان لهم دور كبير في الاسهام في التكامل الاقتصادي للمنطقة حيث كانوا يوفرون جميع ما يحتاجه اهالي المنطقة من البدو والحضر.
موجز عن تاريخ نجران
تعتبر منطقة نجران من المناطق التي لم يكتب عنها الشيء الكثير وكل ما نجده هو اشارات في بعض المصادر وشيء يسير في بعض المراجع التي كتبت عن جنوب الجزيرة العربية ومما نستخلصه من هذ الكتب نرى ان منطقة نجران تعتبر من البلدان التي لعبت دوراً تجارياً مهماً بفضل موقعها على مفترق الطرق التجارية القديمة التي كانت لتجارة التوابل والبخور ولقد تعرضت المدينة لغزوات عديدة من قبل مماليك جنوب الجزيرة العربية الهدف منها السيطرة على خيراتها الزراعية والاستفادة من موقعها الاستراتيجي والتجاري.
ونجد انه في سنة 24 ق.م تعرضت نجران لغزو روماني على يد حملة «اوليوس غاليوس» الذي ارسله الرومان حيث كانت نجران المحطة الاولى في هذه الحملة وقد احتلتها هذه الحملة الرومانية بعد حرب شديدة ولكن لم يطل بقاء الرومان بهذه البلاد وتذكر لنا بعض الروايات ان النصرانية سبقت اليهودية الى نجران على يد شخص يدعى «فيمنون وقيل ان نجران انضوت بكامل اجزائها تحت حكم دولة معين ولعل اول اشارة صريحة ما ذكر بالقرآن الكريم من صورة البروج عن الاخدود والتي سوف نتكلم عنها في السطور القادمة.
حيث ان اهل الاخدود المشار اليهم كانوا يقطنون نجران تحت حكم الدولة الحميرية وبعد ظهور الاسلام ارسل رسول الله صلى الله عليه وسلم خالد بن الوليد في شهر ربيع الآخر او جماد الاولى سنة عشر الى بني آل حارث بن كعب ليدعوهم الى الاسلام قبل ان يقاتلوهم فان استجابوا فهذا خير وان لم يفعلوا فيقاتلهم واخذ خالد بن الوليد يرسل الركبان ليطوفوا البلاد ويدعو الناس الى دين الله ثم استجابوا لداعي الحق وابلغ خالد بن الوليد الرسول صلى الله عليه وسلم بذلك فأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن يقبل اليه ومعه وفد بني الحارث بن كعب ففعل ذلك واقبل معه وفد بني الحارث بن كعب ومنهم قيس بن الحصين ويزيد بن عبدالمدان ويزيد من المحجن وعبدالله بن طراد الزيادي وشداد بن عبدالله القناني وعمر بن عبدالله الضبابي.
وبعد ان اعلن هؤلاء اسلام بني الحارث بن كعب امام رسول الله صلى الله عليه وسلم عادوا الى بلادهم ثم ارسل الرسول صلى الله عليه وسلم عمر بن حزم يعلمهم شرائع الاسلام ويجمع الصدقة وقد خرج فيما بعد من بقي على النصرانية من نجران بعد ان امر بذلك الخليفة عمر الخطاب رضي الله عنه با لا يبقى في جزيرة العرب دين آخر غير الاسلام.
وتوالت الاحداث على منطقة نجران وضعف بني الحارث بن كعب مما سهل الطريق امام بطون عديدة من همدان الى الدخول الى نجران في القرن الثالث واصبح لهذه القبائل بالاضافة الى قبائل وادعة وزن وكلمة في نجران تساوي في وزن الحارث بن كعب. وقد دخلت همدان الى نجران بسبب قربها منها من حيث الموقع واخذت في الزحف على نجران ولكن ببطءمستغلة ضعف بني الحارث بن كعب الذين ضعفت مقاومتهم واصبحت كلها في نهاية القرن الثالث تسكن منطقة نجران.
كانت منطقة نجران كثيرة الاضطرابات شأنها في ذلك شأن بقية مناطق الجزيرة العربية ودخلت حروب مع كثير من جيرانها وبقيت تحكم نفسها حسب القوانين والانظمة القبلية الى ان جاء موعدها مع التاريخ المشرق في العشرين من شعبان سنة 1350هـ واعلن اهالي منطقة نجران ولاءهم للدولة السعودية ومنذ ذلك التاريخ اصبحت نجران تابعة للحكم السعودي وتم توقيع معاهدة الطائف في سنة 1353هـ بين الدولة السعودية وحكومة الامام يحيى لتبدأ من ذلك علاقة جديدة يسودها الود والتفاهم والاحترام المتبادل بين الدولة السعودية والدولة اليمنية.
آثار نجران:
تمتلك منطقة نجران العديد من الآثار التاريخية على مر العصور وسوف نتطرق الى البعض منها وتأتي في مقدمة تلك الآثار مدينة:
الاخدود
تقع في منطقة نجران في قرية القابل جنوب وادي نجران قال تعالى:{قٍتٌلّ أّصًحّابٍ الأٍخًدٍودٌ <4>النَّارٌ ذّاتٌ الًوّقٍودٌ<5> إذً هٍمً عّلّيًهّا قٍعٍودِ <6> وّهٍمً عّلّى" مّا يّفًعّلٍونّ بٌالًمٍؤًمٌنٌينّ شٍهٍودِ <7>} [البروج: 7].
هذه الاشارة الصريحة والواضحة الى الاخدود هي اكبر دليل على هذه المدينة الاثرية المهمة وتدلنا ايضاً على ما حل بالمؤمنين في هذه المدينة من عذاب على يد الملك الحميري «ذو نواس» في منتصف القرن الاول الميلادي عندما طلب من اهالي المدينة العدول عن الديانة النصرانية والعودة الى الديانة اليهودية التي كان يدين بها ويريدها ديانة رسمية لدولته ورفضوا ذلك مفضلين الموت على الحياة في سبيل الله.
يتبع&



_______________________________________


يتبع الحلقه رقم 1
فاوقع بهم شر وقعة وذلك بان حفر لهم اخدوداً ضخماً واخذ يجمع فيه الحطب وساق الناس اليه فمن اراد الحياة فليرجع من ديانته النصرانية الى اليهودية ومن اراد الموت فليبق نصرانياً وقتل منهم اعدادا كبيرة ولا ادل على ذلك من الآثار العظام والرماد الموجودة في المدينة حتى اليوم.
كما تحتوي هذه المدينة على العديد من النقوش والكتابات الحميرية، كما يوجد بها فترات مختلفة ايضاً ونستدل من ذلك على ان صناعة الفخار في هذه المدينة كانت رائجة كما نجد بها العديد من الادوات الحجرية الضخمة مثل عصارة السمسم وحجر آخر عبارة عن «الرحى» كما يوجد بها بعض شواهد القبور المكتوبة عليها اسم صاحب القبر وتاريخ وفاته.
آثار الدريب
تقع شرق مدينة الاخدود بحوالي اربعة كيلو مترات تقريباً وتحتوي على بعض الاساسات الحجرية وهي تعود الى القرن الاول الميلادي تقريباً.
آثار العجمة بدحضة
وهي بقايا فخار وبعض النقوش الاثرية ويعتقد بعض الخبراء والعلماء ان هذا الموقع يعتبر من المواقع القديمة الهامة في شبه الجزيرة العربية.
جبانة نجران
تقع على بعد 35 كم شمال شرق نجران في بطن جبل تصلال وهي عبارة عن مساحة واسعة تدل على النظرة المجردة عليها انها تحتوي مقابر حدد مكانها بقطع حجرية غير منتظمة الشكل.
النقوش والكتابات الاثرية
تكثر في منطقة نجران النقوش والكتابات الاثرية التي تعود الى فترات تاريخية مختلفة ولعل اهمها كما ذكرت سابقاً النقوش والكتابات في مدينة الاخدود بالاضافة الى العديد من المواقع المهمة بالمنطقة مثل:
أ- الذرواء: وهو جبل يحتوي على نقوش اسلامية ويقع في منطقة تسمى سقام.
ب - المسماة: جبل به نقوش ورسوم اسلامية مبكرة.
ج - آبارحمى منطقة متسعة تحوي جبالها العديد من الكتابات النقوش الاثرية المهمة
د-جبال نجد سهى: بها العديد من النقوش والكتابات التي تعود الى فترات زمنية مختلفة.
هذا بالاضافة الى العديد من المواقع التي تكثر بها هذه الرسوم وهذه النقوش والكتابات التي تمت كتاباتها ونقشها على الحجارة.
هـ جبل رعوم: يقع غرب مدينة نجران وعلى قمته بنيت قلعة حجرية لاتزال معالمها واضحة حتى الآن.
و- قصر العان: قصر تراثي يسمى سعدان يقع علي جبل العان بني عام 1100هـ يطل على وادي نجران ويمتاز بطراز معماري فريد.
ز - قصر الامارة التاريخي: يقع في مدينة ابا السعود شيد من الطين عام 1361هـ طراز معماري مميز كان مقرا للامارة والمحكمة والشرطة في آن واحد ويوجد في داخله بئر للماء.
الحرف والصناعات التقليدية
تتميز منطقة نجران بصناعاتها الحرفية التي تميزها عن غيرها من المناطق الاخرى حيث يكثر بها الحرفيون المتميزون في حرفهم والذين يتمتعون بحس فني استطاعوا من خلاله صناعة اشياء تلائم بيئة نجران وتميزهم عن غيرهم من الحرفيين الذين يمارسون هذه المهن ولمنطقة نجران صناعات مختلفة منها:
اولا: الصناعات الصوفية:
وهي صناعة تعتمد على الصوف كليا كمادة خام رئيسية في انتاج المفروشات والادوات الصوفية مثل:
المجرة - وهي قطعة من انواع الفرش الذي يستخدم في الغرف الصغيرة بالاضافة الى الرداعة وهي تستخدم للغرف الصغيرة.
الهدر - وهو يستخدم عند البدو وذلك لطوله وعرضه حيث يستطيع البدوي بسطه على ارض واسعة.
بساط - وهو اسود اللون وهو يستخدم كفرشة.
الخرج - وهو يوضع فوق ظهر الدواب لحمل الامتعة.
البطانة - وهو لتبطين بيوت الشعر.
العذر - وهو يستخدم للجمال.
القلايد - ويستخدم للخيل.
وكانت لهذه الصناعات دور كبير في تأمين المفروشات والمنسوجات الصوفية لاهالي منطقة نجران آن ذاك والان نجد تلك المصنوعات قد اخذت في التناقص نظرا لما تنتجه المصانع الحديثة والتطور الهائل الذي تشهده المنطقة واعتمادها على المصانع الحديثة.
ثانيا :الصناعات الجلدية:
وهي من الصناعات الرائدة في منطقة نجران ولاتزال رغم مرور السنين تلقى رواجا من اهالي المنطقة.
1- الميزب - وهو عبارة عن اداة تستعمل لحمل الطفل الرضيع على كتف امه وهو من اغلى المصنوعات الجلدية.
2- المسبت - وهو حزام من الجلد وهو يلبس في الافراح والمناسبات وهو خاص بوضع الرصاص في البندق.
3- المسب - وهو عبارة عن اناء من الجلد يوضع على الكتف ويستعمل لحمل الغذاء.
4- الزمالة - وهي عبارة عن حقيبة كبيرة لحفظ الحاجيات والاغذية.
5- الرهط - وهو من فرو الغنم وهو يستخدم لاغراض الفرش بالاضافة الى المصنوعات التي كانت تصنع وتستخدم سابقا ولا زالت الى يومنا هذا رغم انخفاض معدل صناعتها وبيعها.
ثالثا: الصناعات الخوصية:
وهي ايضا من الصناعات الرائجة في المنطقة وهي تنقسم الى قسمين القسم الاول يستعمل للعمل في المزارع او البناء او التخزين والآخر يستخدم للطعام وحفظ الاشياء الثمينة.
1- المكتل - وهو يستعمل لنقل الاسمدة والثمار ونقل الطين عند بناء البيوت الطينية آنذاك.
2- الدرجة - وهي تستعمل لحفظ المواد الغذائية ونقل الامتعة فوق الرأس.
3- المطرح: وهو يستخدم للاطعمة وبالتحديد لوضع الخبز.
4- المهجان: وهو يستخدم كسفرة طعام وهو دائري الشكل وله يدان صغيرتان.
5- المكنسة - وهي من جريد النخل ومن السعف تستخدم للكنس والتنظيف.
6- الغطايا: وتستخدم لتغطية الآنية الخوصية او الحجرية وتتميز بقوتها ومتانتها وبها زخارف مختلفة.
رابعا: الصناعات الخشبية:
ويقوم بالصناعة الخشبية «النجار» الذي يعتبر من المهرة الحرفيين في المنطقة وكان نادرا ما نجد منزلا من منازل نجران لا يوجد به من صناعة هذا الحرفي حيث تدخل صناعته في انشاء البيوت وفي الادوات المنزلية وسنتطرق الى اهم ما ينتجه:
1- الابواب الخشبية: ويقوم النجار بتصنيعها من اشجار «الالب» السدر، او من اشجار الحمض «الاثل» ويقوم بوضع النقوش والزخارف حتى تعطي للباب منظرا جميلا.
2- النوافذ: وهي ايضا تصنع من مادة الخشب «السدر، الاثل».
3- القدح: وهو من خشب الاثل ويتميز بجماله كما يزود بيد جانبية تتدلى منها اهداب من الجلد ويستخدم لوضع السوائل وخاصة اللبن والمرق.
4- المكاييل: وهي تستخدم للكيل والوزن.
5- المحراث - ويستخدم عادة لحرث الارض بالاضافة الى العديد من الصناعات الخشبية مثل الموجاة والدراج والشداد الخ..
خامسا: الصناعات الحجرية والفخارية:
وسنتطرق في هذه العجالة الى بعض من هذه الصناعات القديمة التي كانت تقوم حياة الرجل النجراني عليها ومنها:
1- التنور: وهو من الفخار ويستعمل لعمل الخبز.
2- الزير: وهو من الفخار ذو صناعة جيدة ويستعمل لتبريد المياه.
3- البرمة: وتصنع من الفخار وهي عبارة عن اناء كروي الشكل تستخدم عادة لطبخ اللحم كما تستعمل احيانا في حفظ السمن او الزبدة.
4- المدهن - ويستخدم لوضع الخبز والمرق به كما يحفظ بالكبير منها اللحم بعد ان يحمس.
5- الجمنة - وهو اناء من الفخار يستخدم للقهوة.
سادسا: الفضيات:
تمتاز منطقة نجران بوجود بعض المصنوعات الفضية التي تستخدم كزينة للنساء وبعض الخواتم للرجال وقد ازدهرت تلك الصناعة في فترة من الفترات الا ان الاقبال قل عليها في الوقت الحاضر بسبب المصنوعات الذهبية ولكنه مازال هناك بعض الحرفيين الذين مازال لهم علاقة وثيقة بهذه الحرفة ومن منتوجاتهم ما يلي:
1- اللبة: وهي عبارة عن عقد يلبس في الحلق.
2- الخاتم: وهو يلبس في احد اصابع اليد وهو للرجال.
3- مدور: وهو خاتم يلبس للنساء.
4- ملثم: وهو يوضع على البرقع ليزيد من جماله بالاضافة الى العديد من المصنوعات الفضية كالخروص والصمط والمرداع والامطال وعادة ما تزيد هذه المصنوعات بالاحجار الكريمة وخاصة ما يلبس منها في العنق او اليد.
وما تطرقنا اليه من الصناعات الحرفية من المنطقة نجدها اليوم وقد قل الاقبال عليها كما قل صانعوها بسبب التطور الحضاري الذي تشهده المنطقة كغيرها من مناطق المملكة ودخول آثار الصناعات الحديثة وانعكاس الحضارة والتطور العمراني التي تشهدها المنطقة وطالما نحن بصدد عكس بعض الصور التاريخية للمنطقة وهذا ما خصصناه من خلال الحلقة الاولى للمنطقة دعونا الآن لنتطرق الى لمحة بسيطة عن:
الاكلات الشعبية في المنطقة:
حيث لاهالي منطقة نجران اكلات شعبية منها ما تتشابه به مع المناطق الاخرى ومنها ماهو خاص بالمنطقة حيث لايزال الرجل النجراني متمسكا بعاداته وتقاليده الاصيلة وسيلاحظ الزائر للمنطقة عندما يحل ضيفا على احد ابناء المنطقة ما تشتهيه الانفس من تلك الاطعمة التراثية بما تحتويه من نكهة خاصة لا يعرفها الا من تذوقها ومنها:
1- الوفد: وهو من البر «القمح» حيث يوضع بعض خبره في اناء ثم يضغط بواسطة اليد حتى يصبح كالكرة ثم يوضع في آنية من الخوص تسمى «مطرح» ويقدم ومعه اناء به مرق وهو شائع الانتشار في الكثير من المناسبات وتسمى الاكلة بمجملها «وفد ومرق».
2- البر والسمن: يعمل البر كعملية الوفد ثم يوضع في اناء ويفتح في وسطه فتحة يصب فيها السمن واحيانا يضاف العسل واحيانا «الرب» ويقدم وجبة افطار.
3- الرقش: وهو من البر يوضع خبزه في اناء ثم يصب فوقه المرق ويقدم وهو من الاكلات المشهورة حتى وقتنا الحاضر.
4- الحميسة - حيث يقطع اللحم قطعا صغيرة ويطبخ ثم يترك حتى يجف ويضاف اليه الملح ثم يخزن ويؤخذ منه كل وجبة قدر الحاجة وفي وقتنا الحالي اصبح الاعتماد عليها اثناء عيد الاضحى المبارك بالاضافة الى العديد من الاكلات الشعبية المنتشرة والتي لازالت تتزين بها السفرة النجرانية منها الفيد واللكية والربيكة والرب.
وطالما تطرقنا الى ماضي وتاريخ المنطقة من خلال هذه الجولة فلابد لنا من استعراض مبسط لجانب هام يتعلق بالتاريخ والعادات والتقاليد النجرانية الموروثة والتي تتواصل بين ابنائها من جيل الى جيل ومن ضمن هذه العادات الرقصات والالعاب الشعبية:
اولا: الرقصات:
1- الرزفة: وهو لون شائع في منطقة نجران ويتداولها الاهالي في الاعياد والحفلات والمناسبات كالزواج والختان وغيرها والرزفة يؤديها مجموعة من الاشخاص يقفون في صفين متقابلين ويرددون ابياتا شعرية سبق وان قيلت او ابياتا شعرية يقولها شاعر موجود عند الرزفة ويقوم شخصان باداء اللعب وهو السعب ويستخدم كل منهما اما خنجراً او بندقاً وتختلف الرزفة من قبيلة الى اخرى حيث تجد رزفة من يسكن وسط نجران تختلف عن باقي محافظات المنطقة.
2- الزامل - وهو لون خاص يؤدي في بعض المناسبات وله دور حماسي خاص وله قدره في بعض الاحيان على حل بعض المشكلات المتعلقة بين القبائل ويؤديه مجموعة من الرجال تقف في صف واحد ثم تختار ابياتا من الشعر تخص المناسبة الموجودة لا تتعدى البيتين على سبيل المثال:
يا سلامي على يام هل الشله
عد من حج بيت الله وتلوابه
نصرة الدين والدين دين الله
دين الاسلام والكل يرضابه
3- لعبة الطبول «المرافع»، وهي رقصة شعبية محببة لدى الكثير من اهالي نجران وبخاصة سكان وسط نجران يؤديها فرقة معينة تنقسم الى صفين متقابلين احدهما يحمل الطبول والآخر الطيران ويرددون ابياتاً شعرية تختلف في الحانها حسب الصيغة الشعرية لها.
ثانيا: الالعاب الشعبية:
وهي ما كان يمارسها الصغار والشباب في منطقة نجران:
1- الشاع: وهي لعبة ليلية ينقسم فيها الاولاد الى قسمين ويضعون لهم موضعا يسمى «الام» ويسمى احد الفريقين الفريق اللاحس والآخر الفريق القابض ويقوم اعضاء فريق اللاحس بلمس اعضاء الفريق القابض ويلوذون بالفرار الى الام ويحاول الفريق القابض منعهم من الوصول الى الام وذلك بمسكهم.
2- الحيد الحارة: وهي لعبة ليلية ايضا مضمونها ايقاد النار ووضع حجر صغير بها يسمى حيد وبعد ان يسخن يخرجه احد الاولاد ويرمي به بعيدا ثم يذهب الجميع للبحث عنه وهو ساخن ومن وجده عاد به الى النار بسرعة دون ان يمسك به احد والذي يأخذه منه يعتبر هو الفائز.
3- الخذقة - وهي عبارة عن قطعة قماش تلوى جيدا يقوم احد الاشخاص بوضعها بين قدميه ويرمي بها بعيدا حيث تجمع الاولاد ومن يمسك بها يقوم بضرب البقية حتى يصلوا الى مكان محدد بالاضافة الى العديد من الالعاب الشعبية والتي مازال البعض منها يتداول الى وقتنا الحاضر منها القعري والكعابة والرمحي والعكزة والمدورهة والخذاف والدوشة والزقرة الى آخره.


الى اللقاء في الحلقه الثانيه انشاء الله ان هم حطوها في منتديات نجران الشامل جبتها لكم !!!!!

 

التوقيع

 

أنــــــــــا العنيـــــــــــــد ولي هـــــــــامه يخضـــع لـــها العــــز ويليـــــن
أعـــــــــرف مواجيبي..وشرعــــي وأصـــوله...وأحســـــب حسابــــــي
وأدرك الشــــين والزيـــــن




بدك ولا ما بدكيش ولا ما بدكوووش

 
 
رد مع اقتباس