بسم الله الرحمن الرحيم
لو اطلع الإنسان على ما قررته الشريعة في حق الوالدين وما أعطتهما من منزلة ومكانة لوجد شيئاً عجيباً، ومن باب المقدمة نعرض لبعض الآيات الكريمة والأحاديث الشريفة حتى تتضح الصورة.
يقول الله تعالى: ﴿وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما * واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا﴾، ﴿قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم أن لا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا﴾.
فالقرآن الكريم يقرر أن حق الوالدين يأتي في الدرجة الثانية بعد حق الله والعبادة، وهي منزلة رفيعة للوالدين.
وعن النبي : (أفضَلُ العَمَلِ الصَّلاةُ عَلى ميقاتِها، ثُمَّ بِرُّ الوالِدَينِ).
وعنه (النظر إلى الوالدين برأفة ورحمة عبادة).
(وأما حق أبيك فتعلم أنه أصلك، وأنك فرعه، وأنك لولاه لم تكن, فمهما رأيت في نفسك ما يعجبك فاعلم أن أباك أصل النعمة عليك فيه، واحمد الله واشكره على قدر ذلك، ولا قوة إلا بالله..).
وهكذا تتضح مكانة الوالدين في الإسلام ومنزلتهما التي ينبغي على الأبناء رعايتها.
والحمد الله رب العالمين .
جزاكالله الخير ياختي الكريمة