عرض مشاركة واحدة
  #22  
قديم 03-04-2005, 03:41 PM
د.فالح العمره د.فالح العمره غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Feb 2005
الدولة: في قلوب المحبين
المشاركات: 7,593
معدل تقييم المستوى: 27
د.فالح العمره is on a distinguished road

إلى أي مدى تطبق الآداب الشرعية في المجالس النسائية
سميحة بنت علي مراد






د. سميحة بنت علي مراد

تواصل الباحثة في هذه الحلقة الأخيرة ما شمله بحثها من الآداب الشرعية في المجالس العامة والخاصة، حيث تكمل الجزء الرئيس من البحث - الجزء العلمي - بذكر المتعين على المرأة اعتباره في المجالس النسائية، ثم تختم بحثها بعرض نتيجة الجزء العملي من البحث، الاستبانة التي وزعت على جمع من النساء لمعرفة مدى تطبيق هذه الآداب.

آداب المجالس (1)، (2)


آداب المجالس النسائية:

1- استئذان الزوج: قال ابن الجوزي رحمه الله: ينبغي للمرأة أن تحذر من الخروج مهما أمكنها إن سَلِمَت في نفسها لم يسلم الناس منها. فإذا اضطرت إلى الخروج خرجت بإذن زوجها في هيئة رثة. وجعلت طرقها في المواضع الخالية دون الشوارع والأسواق، واحترزت من سماع صوتها، ومشت في جانب الطريق لا في وسطه. وإذا خرجت من بيت زوجها بغير إذنه كانت ناشزة عاصية لله ورسوله ومستحقة للعقوبة ولو كان لزيارة والديها المريضين.

2- صفات اللباس الشرعي:

أ- أن لا يصف الجسم ولا يشف عنه. قال - صلى الله عليه وسلم - : "صنفان من أهل النار لم أرهما: قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس ونساء كاسيات عاريات مائلات مميلات، على رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها. وإن ريحها توجد من مسيرة كذا وكذا".

ب-أن لا يكون ثوب شهرة: قال- صلى الله عليه وسلم - : "من لبس ثوب شهرة في الدنيا ألبسه الله ثوب مذلة يوم القيامة"

ج-أن لا يكون به طيب: لقوله- صلى الله عليه وسلم - :" إذا حضرت إحداكن المسجد فلا تمس طيبا ".

د-أن لا يشبه لباس الكافرات: قال الرسول - صلى الله عليه وسلم - :"من تشبه بقوم فهو منهم".

هـ- أن لا يشبه لباس الرجل: قال - صلى الله عليه وسلم - "لعن الله المتشبهين من الرجال بالنساء والمتشبهات من النساء بالرجال "

و- أن لا يكون به صور ما فيه روح أو صلبان: قال- صلى الله عليه وسلم - :"لا تدخل الملائكة بيتا فيه كلب ولا صورة "

3 - مرافقة المحرم: إن كان ذهابها إلى المجلس لا يتم إلا بالسفر فلابد من مرافقة المحرم لها؛ لحديث الرسول - صلى الله عليه وسلم -: "لا تسافر امرأة إلا مع ذي محرم"، وإذا كان هذا الخروج يعرضها للخلوة مع الرجال فلابد من المحرم لحديث النبي - صلى الله عليه وسلم - : "لا تسافر المرأة إلا مع ذي محرم ولا يدخل عليها رجل إلا ومعها محرم".

4-تحريم مصافحة المرأة للرجل - إذا لم يكن زوجاً أو ذا محرم.

5- المصافحة والتقبيل والانحناء: السنة التعبير الترحاب بالمصافحة. أما المعانقة والتقبيل فهي عند القدوم من السفر فحسب. وعند تباعد اللقاء أو الأولاد رحمة بهم. وليس من السنة ما جرى عليه العرف بين النساء من التقبيل عند اللقاء والوداع بغير سبب ذي بال. بل يعتبر التقبيل عند البعض آكد من السلام، فيسارعن إليه ويكتفين به مستهينات بتحية الإسلام؟!

6- حسن الاستقبال والبشاشة وإظهار المودة: فالكلمة الطيبة والوجه الباش واللقاء الحسن تعدل أضعاف أضعاف لقاء جاف جلف، ولو تبعته ضيافة مكلفة. ويستحب أن يرحب بالضيوف بقول: مرحباً. [فالمسلمة فيها اللطف والبشاشة ابتسامتها المشرقة تزين وجهها، وتطوي هموم صاحبتها وتشيع التفاؤل في نفسها].

7- الضيافة: إكرام الضيف من مستلزمات الإيمان الحق والتي بينها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بقوله: (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه). يستحب الترحيب بالضيف وحمد الله تعالى على حصوله ضيفاً عنده وسروره به وثناؤه عليه لجعله أهلاً لتضييفه.

8- الاعتدال في الضيافة: هذا الإيثار والكرم لا يعني أن نتكلف فوق طاقتنا "لايكلف الله نفساً إلا وسعها". فلا تحتقر المسلمة ما في بيتها أن تقدمه لأخواتها.

9-الهدية بلا تكلف: من المشاركات الطيبة، أن تصل صاحبتها بالهدية المناسبة. عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "يا نساء المسلمات لا تحقرن جارة لجارتها ولو فرسن شاة" ومن صفات الهدية المناسبة: أن لا تكون غالية الثمن، فهي هدية رمزية تعبر عن المحبة والوداد، وأن تكون فيها فائدة للمهدي إليها.

10- الحذر من دخول المخنثين عند النساء: عن عبد الله بن عميرة قال: عن أم سلمة أن مخنثا كان عندها ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - في البيت فقال لأخي أم سلمة: يا عبد الله بن أبي أمية إن فتح الله عليكم الطائف غدا فإني أدلك على بنت غيلان فإنها تقبل بأربع وتدبر بثمان. قال: فسمعه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لم فقال: "لا يدخل هؤلاء عليكم".

11 - إشاعة الأنس بالنكتة الطريفة والمزاح الوقور: لابد من الاستجمام بعد الجد وإلا كان الملل. ولا بأس بالحكاية النادرة، والطرفة الممتعة، والفكاهة النظيفة. قال - صلى الله عليه وسلم - :"لا تحقرن منالمعروف شيئاً ولو أن تلقى أخاك بوجه طليق". رواه مسلم.

12- دعاء كفارة المجلس: وردت أحاديث كثيرة تحث على دعاء كفارة المجلس منها: عن عبد الله بن عمرو قال: ((كلمات لا يتكلم بهن أحد في مجلس لغو أو مجلس باطل، عند قيامه، ثلاث مرات، إلا كفرتهن عنه، ولا يقولهن في مجلس خير ومجلس ذكر، إلا ختم له بهن عليه كما يختم بالخاتم على الصحيفة: سبحانك اللهم وبحمدك، لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك)). عن رافع بن خديج قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا اجتمع إليه أصحابه فأراد أن ينهض قال: سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك عملت سوءا وظلمت نفسي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت. فقلنا: يا رسول الله هذه كلمات أحدثتهن قال: أجل جاءني جبرئيل فقال لي: يا محمد هن كفارة المجالس. وعن الزبير قال: قلنا: يا رسول الله إنا إذا خرجنا من عندك أخذنا في أحاديث الجاهلية، فقال: "إذا جلستم تلك المجالس التي تخافون فيها على أنفسكم فقولوا عند مقامكم: سبحانك اللهم وبحمدك، نشهد أن لا إله إلا أنت، نستغفرك ونتوب إليك، يكفر عنكم ما أصبتم فيها". عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: ((من جلس في مجلس كثرة فيه لغطه، ثم قال قبل أنيقوم: سبحانك اللهم ربنا وبحمدك، لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك، إلا غفر له ما كان في مجلسه ذلك)).

13- المجالس بالأمانة: عن ابن عباس رضي الله عنهما: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : "إن لكل شيء شرفاً وإن أشرف المجالس ما استقبل به القبلة وإنكم تجالسون بينكم بالأمانة". ومن الأمانات: صفة المرأة فلا يجوز للمرأة أن تنعت صديقتها للرجل إلا لضرورة -كالخطبة مثلا- سواء كان نعتها مدحاً فلا تمدحها خشية الفتنة بها. أو قبحاً فيكون ذلك غيبة لها. وقد نهى النبي - صلى الله عليه وسلم - عن ذلك بقوله: "لا تباشر المرأة المرأة فتنعتها لزوجها". ومن أعظم الأمانات: العلاقات الزوجية فيجب سترها وعدم البوح بشيء منها، وكبر مقتاً ما تفعله بعض التافهات من تسلية الأخريات بنشر دقائق الحياة الزوجية. وحذار حذار من الاستهانة بأمانة المجلس كشأن ذوي النفوس المريضة الذين يذيعون أسرار الآخرين.

تطبيق الآداب الشرعية في مجتمع الأخوات هذه الأيام

قمن بعمل استبيان لنتعرف على مدى تطبيق الأخوات الصالحات اللاتي يرجى منهن الخير لبعض هذه الآداب الشرعية التي ذكرتها في البحث فكانت النتائج التالية:

في الإجابة عن سؤال عن استئذان الصديقات قبل زيارتهن أجابت 100% من الأخوات أنهن يخبرن الأخت المضيفة قبل الذهاب إليها.

وفي الإجابة عن سؤال: هل تخبري صديقتك أنك تحبينها في الله؟

أجابت 70%من الأخوات أنها تخبرها.

وفي آداب الاستماع للمتحدثة في المجلس أجابت 78% أنهن ينصتن ويدونّ النقاط المهمة، وأجابت20% أنها تشرد بذهنها بعيداً أثناء الحديث في بعض الأحيان، وأجابت 2% أنها تمل من التطويل في الحديث.

وفي سؤال عن الحديث في الهاتف وما يستغرقه من الوقت، أجابت 40% أنه يأخذ أكثر من 20% من أوقاتهن. وقالت 30 % أن الهاتف لا يستغرق إلا وقتا قليلا. وقالت 1% أنه يأخذ نصف أوقاتهن. والباقيات ليس عندهن هاتف أصلاً.

وعن سؤال عن الاستعداد لحضور الأفراح أجابت 87% أنها تلبس أحسن ما عندها من ملابس لحضور الأفراح.

و أجابت 3% أنهن يشترين ملابس جديدة مع كل زواج.

وأجابت 23% أنهن لا يهتممن بالتكلف في الملبس.

وعن معانقة الصديقات عند اللقاء أجابت 20% من الأخوات أنها تعانق صديقاتها عند اللقاء والوداع بصفة مستمرة، وأجابت 10% أنها تعانقهن أحياناً، وقالت 70% لا.

وعن القيام بإعداد الطعام للضيوف أجابت 81% أنها تعد الطعام بنفسها.

و19% يشترينه من السوق.

وعن سؤال عن التكلف في إعداد الطعام في الولائم أجابت 50% بنعم و50% بلا.

وفي سؤال عن إكرام الضيفة التي لا تكرمك إذا ذهبتِ إليها قالت 99% أضيفها.

و1% امتنعن عن الإجابة.

وسؤال الأمر بالمعروف والنهي عن المنكرات في المجالس أجابت 97%أنهن يأمرن بالمعروف في المجالس.

و أجابت 1% أنها لا تفعل، و2% امتنعن عن الإجابة. وأجابت 95% أنهن يخبرن صاحباتهن عن مواعيد مجالس العلم إذا عرفنها، و5% قالت إذا رغبن هن في ذلك.

ولإجابة سؤال عن الحديث مع واحدة دون الأخرى في حالة كونكن ثلاثة: أجابت 98% لا أفعل وقالت 2% أحياناً إذا كان الموضوع شخصيا.

وفي سؤال عن أخذ هدية للصديقات عند الزيارة أجابت52% بلا. . لا آخذ، وقالت 28%أحضر هدية معي، وقالت 20 %أحيانا.

* * ***** * *

ختاماً:

الله سبحانه وتعالى قد وعدنا وعداً حقاً ونحن على الطريق نتلمس الحق لنسير عليه ونكون أهلا لوعد الله:"إن للمتقين مفازاً * حدائق وأعنابا * وكواعب أترابا* وكأساً دهاقا"، "وكان حقاً علينا نصر المؤمنين".

وقبل أن نختم الحديث عن المجالس، نستعرض ذكر المجالس التي نحلم بها جميعاً، ونتمنى أن نلقى فيها أحبابنا جميعاً: ألا وهي مجالس أهل الجنة:

فعن أنس رضي الله عنه:قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : "إذا دخل أهل الجنة الجنة فيشتاق الإخوان بعضهم إلى بعض قال فيسير هذا إلى سرير هذا وسرير هذا إلى سرير هذا حتى يجتمعا جميعاً فيقول أحدهما لصاحبه: تعلم متى غفر الله لنا؟ فيقول صاحبه يوم كنا في موضع كذا وكذا فدعونا الله فغفر لنا".

و عن الحسن بن علي عن علي قال: "سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:إن في الجنة لشجرة يخرج من أعلاها حلل ومن أسفلها خيل من ذهبمسرجة ملجمة من در وياقوت لا تروث ولا تبول لها أجنحة خطوها مد بصرها فيركبها أهل الجنة فتطير بهم حيث شاؤوا فيقول الذين أسفل منهم درجة: يارب بما بلغ عبادك هذه الكرامة؟ قال: فيقال لهم كانوا يصلون في الليل وكنتم تنامون، وكانوا يصومون وكنتم تأكلون، وكانوا ينفقون وكنتم تبخلون، وكانوا يقاتلون وكنتم تجبنون".

وبعد.. فمن وفقه الله إلى اتباع دينه وسنة نبيه يعيش في سعادة وطمأنينة لو علمها الملوك لقاتلوه عليها. ومما لا شك فيه أن أفضل المجالس على الإطلاق تلك التي تقربنا إلى الله وتدعونا إلى معرفة الحقيقة، وتزيل أدران الجهل من عقولنا، ولا تحسن اليوم المجالسة إلا لكتاب يحدثك عن أسرار السلف، أو إلى معلم يعلمك ما لا تُعذر في جهله من العلوم الشرعية الأساسية، أو إلى أخ لك في الله يعينك على أمور دينك، وتذكرك رؤيته بالله سبحانه وتعالى.

ولعل ما تم استعراضه في هذا البحث المختصر قد ألقى الضوء على موضوع حيوي في حياة الناس جميعاً، إذ لا يوجد أحد على وجه البسيطة يستغني عن مجالسة الآخرين فكان لابد من معرفة الآداب التي يجب مراعاتها في هذه المجالس المختلفة حتى يعمل بها الناس فلا يضايق بعضهم بعضاً، ولا يعتدي أحدهم على حق مشروع للآخر عليه، ولا يقصر أحدهم في ترك واجب، ولا سنة مؤكدة.

وقد حرصت في بحثي على الاختصار غير المخل بالمعنى المراد توضيحه، وعلى الاستشهاد بالأدلة من القرآن والسنة وفعل الصحابة والتابعين، واعتمدت في بحثي على الكتب الموثقة.

وأدعو الله أن يكون ما كتبت حجة لي لا حجةعلي، وأن ينفع به كاتبته وقارئيه.

وإن المتأمل في حال كثير من الناس في هذه الأزمان وما هم فيه من تضييع الأوقات في المجالس التي تكون عليهم بلا فائدة، بل ويحصل فيها من المنكرات والموبقات الشيء الكثير، من تأمل في هذا كله وفي مجالس النساء على وجه الخصوص علم يقيناً مدى حاجة المجتمع المسلم لبث الوعي فيه بكل وسيلة إعلامية كانت أو مكتوبة حتى يعرف الناس ما هم فيه من التقصير والتفريط؛ وليعلموا عظم مجالس الخير فيحرصوا عليها، وخطر مجالس السوء فيحذروا منها.

والكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت والعاجز من أتبع نفسه هواهاوتمنى على الله الأماني.



 

التوقيع

 



من كتاباتي
صرخاااات قلم (( عندما تنزف ريشة القلم دما ))
قلم معطل وقلم مكسوووور
عندما ’تطرد من قلوب الناس !!!!!!(وتدفن في مقبرة ذاتك)
دعاة محترفون لا دعاة هواه ( 1)
الداعية المحترف واللاعب المحترف لا سواء(2)
نعم دعاة محترفين لا دعاة هواة!!!! (( 3 ))
خواطر وجها لوجه
همسة صاااااااااااارخه
خواطر غير مألوفه
اليوم يوم الملحمه ...
على جماجم الرجال ننال السؤدد والعزه
عالم ذره يعبد بقره !!!
معذرة يا رسول الله فقد تأخر قلمي
دمعة مجاهد ودم شهيد !!!!!!
انااااااااا سارق !!!!
انفلونزا العقووووووووول
مكيجة الذات
الجماهير الغبيه
شمووووخ إمرأه

 
 
رد مع اقتباس