عرض مشاركة واحدة
  #11  
قديم 04-04-2005, 03:10 PM
د.فالح العمره د.فالح العمره غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Feb 2005
الدولة: في قلوب المحبين
المشاركات: 7,593
معدل تقييم المستوى: 27
د.فالح العمره is on a distinguished road

الكاتب والإبداع والهوية الثقافية


أدب بلد ما هو الذى يعزز هويته الثقافية مثلما تشكل هوية البلد الثقافية ملامح ذلك الأدب وخصائصه وتوجهاته.. وطالما هناك لغة حية ثرية محملة بموروث ثقافى وقيمى هائل مثل لغتنا العربية، فهناك هوية ثقافية، تطبع حياتنا وسلوكنا الاجتماعى ونظرتنا للإنسان والحياة، إنما لا تبرز الهوية أو الهويات الثقافية عموماً ولا تتعالى نبرتها إلا عندما يتعرض البلد والهوية لخطر التغييب أو محاولات الإلغاء من قبل ثقافة غازية أو ثقافة مهيمنة.
وعندما يتهدد الوجود الإنسانى والوجود الثقافى بالتالى فإن الأدب فى مستوياته الإبداعية العالية التى ينجزها الأفراد المميزون فى إبداعهم، يؤدى دوره فى التصدى والمجابهة ليحمى مكونات هويته وهوية بلده الثقافية دون أن يكون أدباً مباشرا أو شعاريا، بل إن الإنجاز الإبداعى الرفيع فى مستوياته ومشكلاته الراهنة وتطلعاته هو الأدب الذى يعزز الهوية الثقافية ويبلورها ويحافظ على قيمها، وهذا هو ما يقوم به الأدب العراقى الذى يعى معظم مبدعيه مسؤولية انتمائه للعصر من غير افتراق عن الجذور أو تقليد لأشكال إبداعية أنتجتها ثقافات أخرى نتيجة معطيات وبيئات وموروث ومؤثرات مختلفة، يحدث الآن هذا فى العراق وفلسطين تحديدا، حيث يتعرض كلا الشعبين لمحاولات الاختراق والإبادة العنصرية فى محاولة لتدمير الهوية والثقافة التى تمثل وعاء الحفاظ على خصوصية كل منهما، قد تبدو الهوية الثقافية كمرجعية مجرد مفهوم خيالى يصعب تحديده أو حصره أحياناً، لكنها معطى يتيح للفرد المبدع أن يتصور نفسه أو يأخذ نفسه باعتباره ذاتا مستقلة وهذا الناتج الإيجابى لاكتساب هوية ثقافية ما، ومنه تنبثق ضرورة الدفاع عنها والتمسك بها، فمن يدافع عن هوية بلده الثقافية فإنما يضمن الحفاظ على ذات مستقلة وذاكرة بلد ومستقبل ثقافة.
وتختلف طروحات الهوية الثقافية الآن فى الغرب المنتج للمفاهيم والمصطلحات عبر منظمات الأمم المتحدة المتخصصة وأدبياتها وأنشطتها فثمة هوية الجنس (ذكر.. أنثي) التى تطرح فى المؤتمرات والملتقيات والندوات والحلقات الدراسية منذ العقد الثمانينى من القرن العشرين وتبنتها الأنشطة النسوية والتنظيرات النقدية بخاصة النقد النسوى (الجينوكريتك) إذ قدمت هذه الهوية (ذكر.. أنثي) كبديل ومكافئ للهوية الثقافية فى مسعى لتفكيك البنى الاجتماعية والثقافية فى بلدان العالم المختلفة ضمن حركة متفرعة عن حركة عولمة العالم وتجليها الثقافى المتمثل فى نزعة ما بعد الحداثة، إذ يجرى تفكيك خطير للبنى لمحو الذاكرات الثقافية للشعوب، وجعلها فى وضع مبعثر مفكك إلى تشكيلات صغيرة؛ بين هويات جنسية ودينية وعرقية، بينما لا تقوم فكرة الهوية الجنسية إلا على مرجعية بيولوجية، ولا يمكن إدراجها ضمن الهويات الثقافية والوطنية لبلد ما رغم الزعم بوجود ثقافة نسوية وثقافة ذكورية، لكن تنامى الأنشطة ذات النزعة النسوية فى أوروبا وأمريكا عزز هذا الطرح للهوية الذكرية والأنثوية وعقدت الندوات وصدرت الدراسات ومولت المؤسسات العولمية هذه المساعى خلال العقدين الماضيين وظهرت جمعيات ومؤسسات فى بلاد عربية منها مصر والأردن ولبنان والمغرب تمولها مؤسسات غربية مثل مؤسسة "فورد" الأمريكية ومؤسسة "كونراد أديناور" الألمانية وسواهما وفرضت صيغاً محددة ورؤى وأساليب عمل تعزز النزعة النسوية المتطرفة لتفكيك البنى السياسية الفاعلة أو الاجتماعية الراسخة واختراقها عبر هذه الصيغ التى تجعل المجتمع فى حالة سائلة مبعثرة لا ركيزة لها، وبدأت أنظمة الغرب وسياساتها تطالب الدول علانية أو ترغمها بالأخذ بهذه الأنشطة التفكيكية وتحويل المجتمعات إلى تكوينات متحركة لا رابط بينها ولا جذور لها.
وهكذا وجدنا حركة أدبية مجاورة لهذه الطروحات تستجيب للدعوة وتقدم النساء فى النصوص معزولات عن هوياتهن الثقافية الوطنية، وبدأت كاتبات عربيات يتصدين للهيمنة الذكورية عن طريق طرح الجسد فى الأعمال الأدبية مهدهدات الرغبة البدائية فى الإعلان عن حضورهن الجسدى بعد أن كانت الحركات النسوية التقدمية تدين كتابات الرجال التى تعامل المرأة كوجود جنسى مستهينة بأبعادها الإنسانية، وجدنا بعض الروائيات وكاتبات القصة العربيات يستخدمن الجسد كموجه قرائى وفخ شبقى لقراء مكبوتين، وهكذا وقعن ثانية فى عبودية الاستهلاك وتحولت المرأة فى نصوصهن إلى "شيء" لا يرقى إلى مستوى "الذات الفاعلة" فى حين تدعو القيم الأنوثية الثقافية إلى احترام الجسد والجنس وتعاملهما بوصفهما ميزتين لتجليات الحياة المشتركة بين الرجال والنساء.
وروجت دور النشر والجمعيات والندوات لهذا النتاج الذى أعده استجابة لعبودية مستعادة بدل أن تتحرك هؤلاء الكاتبات ونصوصهن فى مجال مفهوم الحرية فى الأدب الذى لا ينفصل عن المسؤولية الإنسانية إزاء مفهوم الحرية؛ أى التحرر من والتحرر لأجل .. أى وجود موقف من كل شيء يستند إلى الوعى لا إلى الاستعرائية لذلك منحت جهات أمريكية وأوروبية بعض كاتبات هذه الموجة جوائز وزمالات دراسية وزيارات سنوية لمؤسسات ثقافية غربية.
فى حين تجد أن الكاتبات الفرنسيات منذ بداية التسعينيات قد تخلين عن هذا التوجه وانصرفن لمخالجة قضايا المرأة ضمن التوجه الإنسانى بكل سعته ومعطياته وتحررن من قبضة النزعة النسوية المتطرفة التى تحاول مجاهدة التمركز الذكورى بإعلان الجسد فى النصوص لتعود النساء إلى عصر التشيؤ وتدمير الذات باعتبار المرأة مادة للاستهلاك.
حضرت خمسة ملتقيات للإبداع النسائى ما بين الأردن والمغرب وتونس ووجدت التوجهات ذاتها والصراعات عينها وكأن المؤسسات النسوية تسير حسب توجيهات محددة بعينها فى طروحتها عن الإبداع النسائى ودوره فى تحرير المرأة، وجدت خلطاً وتشوشاً والتباساً فى المفاهيم وبخاصة مفهوم الحرية والهوية.. فأنا أرى أن إبداع النساء هو فى حقيقته مسعى لإثبات الذات وتحقيق الهوية والتحرر من كون المرأة موضوعا ًجنسيا محضاً، ولذا فإن حضور الذات الفاعلة المستقلة يستدعى إزاحة أو استبعاد الشبقية والاستعرائية لصالح الجدل الواعى مع حاجات الإنسان وحريته مما يعزز فكرة الذات والهوية وينأى بالإنسان رجلاً وامرأة عن موضوع كونه مادة للشهوة المجردة التى تعيد الجميع إلى عصور النخاسة والعبودية القديمة والبدائية الفجة التى رحبت بها بعض الكاتبات ذوات النصوص الهشة.
من هنا لا أعتد بهذا التقسيم للهوية إلى ذكر وأنثى رغم طغيان هذا التقسيم حاليا فى الأدبيات والدراسات والندوات المتخصصة، ولذلك أيضا آثرت أن أحضر هذا الملتقى العربى للرواية، على حضور مؤتمر المرأة والإبداع فى القاهرة الذى يعقد هذا اليوم بالذات واعتذرت عنه لأننى قررت عدم الإسهام فى مثل هذه الملتقيات المتبنية لحركة عولمة العالم عبر تفكيك البنى الثقافية والاجتماعية إلى جزئيات ومستويات سائلة متحركة لا تملك ثباتا ولا جذور لها، وبالتالى ليست مؤهلة لولوج المستقبل، هذه هى النزعة ما بعد الحداثية التى تنادى بالمثلية الجنسية وإلغاء كل التشكلات الاجتماعية بدءاً بالأسرة وتحويل الإنسان إلى مادة وأداة لا ذات ولا وعى ولا موقف لها وتحويله عن مشكلاته الإنسانية والاقتصادية والسياسية ليصبح ضمن قطيع هائم عائم فى سيولة الحالة ما بعد ــ الحداثية وهذا أقصى ما تريده المؤسسات العولمية لتسهل هيمنتها على شعوب مفككة ومنشغلة بأهوائها البدائية ومتجاوزة مفهوم الحرية المقاوم للاستعباد والذى نادت به حركات التحرر فى العقود السابقة.
من هذا المنطلق والفهم لموضوعة الهوية الثقافية والحرية المسؤولة والنظرة المتشككة بطروحات النزعة النسوية أشتغل فى مشروعى الأدبي، ولا يقتصر عملى على القصة والرواية والمسرحية، بل يتعداه إلى دراسات تقدم رؤى عن هذه الطروحات ومواقفى إزاء التطرف النسوى الذى يجتاح المجتمعات العربية الآن.
أتحدث عن علاقتى بالكتابة وثقافة بلدى العراق ومعطيات موروثه الحضارى الغنى وحاضره ورؤى المستقبل باعتبارى هذه الذات المستقلة الفاعلة والمتفاعلة مع الأحداث والمستجدات، وبهذا أرفض انتمائى للطبيعة بدلالة جنس الأنثى لأن فى ذلك عودة إلى التقسيم البدائى وحصرا للنتاج الإبداعى ضمن جيتو النسوية المؤدلج أو فى خانة الأنوثة الهشة المهمشة، فلا يمكن أن تتسيد الطبيعة على المكتسبات الثقافية والإنسانية التى حصلنا عليها خلال التراكم الحضارى الطويل.
الكتابة هى فعل هويتى الراهنة وبغداد هى هويتى المكانية وأعدها الذات الأخرى التى أتماهى معها وتضعنى كل آونة فى مركزية عصورها العظمى لتعيد تشكيل وجودى من إيقاع قصيدة عباسية أو ملحمة سومرية أو من تجل حلاجى أو مقطوعة ساخرة للجاحظ أو إشارة من إشارات التوحيدى الإلهية، بمعنى أن هويتى الثقافية هى كل هؤلاء وكل خلاصات حضارة بلدى فكأنى ببغداد المباركة تشكلنى فى تنوعات لا نهاية لها وتلدنى وتحرقنى وتصهرنى حتى تبلغ بى مقامات المعرفة ومواقف الجمال ومخاطبات الحقيقة. مقابل هذا أدع بغداد تحتل فضاءات نصوصى فتكون هى المدن المستحيلة والمدن المتخيلة أو المدن المسماة، فهى جامعة الأمكنة وسرة الزمان وهى كل النصوص وما تلاها والوجود وما تناهي.
هكذا من أجل الهوية والذات الفاعلة الواعية يحتاج الكاتب إلى ألف ميتة علنية أو سرية ليقول بالصوت الجريء أو الصمت البليغ سؤال الحياة والوجود ويؤشر تناغم الأشياء أو تناقضاتها بينما لا تحتاج الحياة إلا لولادة طفل واحد لتقول معجزتها أمامنا فى تواضع الحقيقة الحاسمة.
نشارك الحياة فى عملية الحذف والإلغاء، الحياة لا تحتفظ إلا بالجوهرى من الأشياء والكتابة التى هى فعل اختصار للوجود فى الجوهرى من المقولات تقوم على الحذف والإلغاء للإبقاء على الخلاصات، ومعنى هذا أن خسائر الكاتبة الدنيوية التى تحذفها من أفق العبثى نتيجة خيار الإبداع الجاد الواعي، تشكل لها ــ أى الخسائر ــ منصة فوز تقف فوقها وتعرف أن الخسائر هى فقدان ما لا جدوى ولا قيمة له فى الحياة والنصوص.
قدر الكاتبة التى كرست حياتها للكتابة هو الصمت والتأمل والعزلة المنتجة وبغير الصمت والتأمل لن ينجح كاتب ما فى إدارة مملكة المخيلة واعتلاء عرش اللغة والإمساك بجماليات الوجود.. المتأملون الصامتون المنسحبون من الضوء والضوضاء يدركون أن النص هو الذى سيبقى إذا كان جديرا بالبقاء بعد انحسار الضوء والشهرة وخمود الضجة ويعرفون أن الدوى المرتفع هو شأن الطبول والمدافع.
ينتظم مشروعى الإبداعى هم جمالى وإنسانى يشكل عصب نصوصى كلها فتبدو مثل وحدات متصلة فى منظومة متكاملة، حيث يكمل النص المقالة، والقصة تمتد فى الرواية، والمسرحية تقول ما لا تطرحه الأقصوصة، إنما تتلاقى جميعها فى فضاء انشغالاتى الفكرية ومواقفى ولكنها لا تتكرر ولا تتشابه، وعلى المستوى الفنى تتلاشى أحيانا الحدود بين الأجناس الأدبية لتظهر نصوص لا يمكن إخضاعها للتجنيس التقليدى وتستند هذه الأعمال إلى مقومات أساسية مشتركة أوجزها بهذه النقاط:
1 ـ الخصوصية المحلية فى أفقها الإنسانى الواسع وانتمائها العربي.
2 ـ الهم المعرفى الذى يشكل الوعاء الفكرى والإطار المفهومى للحياة والإنسان والأحداث وحركة الوجود.
3 ـ الاشتغال اللغوى الجمالي، أى السياق المقالى الذى يشكل أحد عنصرى السياق الدلالى حيث تميز جمالية اللغة وموسيقاها معظم أعمالى الإبداعية.
4 ـ الاشتغال الأسلوبي، وقدمت فيه تجارب متنوعة فى القصص والروايات والنصوص.
5 ـ موضوعة اللاتناهي، بمعنى التجدد المستمر ضمن أقنومى الزمان والمكان وتغير البناء الفنى من نص لآخر حسب مقتضيات السياق المقامى (المناخ النفسى والاجتماعى والتاريخي.. إلخ) للنص.
خلال سنوات الحصار الإحدى عشرة تعاملت مع واقعة الحصار الاستثنائية، الفوق ــ غرائبية على أنها معطى إبداعى خارق إذ تركت آثارها فى حياتنا وآمالنا وإبداعنا وغيرت من نظرتنا لأنفسنا وللعالم وحاضرنا ومستقبل الإنسان فى بلدنا وأعد نفسى من أكثر الكتاب العراقيين إنجازاً ونشاطاً فى هذه الفترة، فكأنى أواصل الرد على تدابير الموت والفناء بتدابير الإبداع والحياة.
موضوعة الحصار قدمت لنا مواضيع ساخنة واستثنائية استدعت بالتالى أشكال تعبير وبنى فنية جديدة بإمكانها استيعاب الغرائبية الحصارية التى نكابد آثارها وكأنها ضرب من الخرافة، وكأننا ضرب من الكائنات الأسطورية فى بلد هو أسطورة الحضارة والمقاومة والبقاء والإبداع.
مثالى على البنى الجديدة غير المسبوقة كتابى "ضحكة اليورانيوم" الذى أطلقت عليه اسم "مروية" وهى تسمية أشمل من مسمى رواية وتمنحنى حرية التحرك فى المجال الرؤيوى والوثائقى ومجال حضور صوت المؤلفة الذى هو أسلوب عربى سائد فى المرويات الجاحظية وغيرها، والعمل ــ المروية يستدعى علامات الموروث الإسلامى والرافدينى وشفرات العصر الراهن استخدمت فيه الشهادة الشخصية والوثيقة والرؤى والأحلام وكنت مشاركة فى الحدث وشاهدة، وهذه إحدى ميزات الإبداع العربى فى عصوره النيرة بخاصة فى القرنين الثالث والرابع الهجريين. أردت فى هذا الكتاب الذى يدون واقعة "العامرية" من خلال أحلام ثلاثة عشر طفلاً من الضحايا أن أرد على الموت الأمريكى الحضارى بصيغة نص يمزج بين معطيات الحضارات العراقية كلها مستخدمة رمزية الأعداد والأسماء فى تراثنا الإسلامى والرافديني، حيث وضعت على لسان الضحايا أحلاما يقاومون بها الموت بإدامة حلم الحياة كرد على مقولة منظرى الثقافة الغربية عن موت الحلم الإنسانى والتبشير بالعدم.
يتواشج فى نصوصى كلها الشعرى مع السردي، والرؤيوى مع الواقعي، وهذه أهم سمات كتابتى ، شعرية اللغة التى أتحدى بها اللغة المحايدة الجافة السائدة فى النثر القصصى المتأثر بالترجمات عن النصوص العالمية لأقدم لقرائى جمالية لغة عربية فذة أنا وريثتها التى استفادت من ثراء هذه اللغة وكنوزها التعبيرية الهائلة، فلماذا أجعل نصوصى شبيهة بنصوص الآخر الذى دوّن تجربة عيشه وانعكاسات بيئته ومقومات ثقافته المختلفة بلغة تخصه لا يمكن أن تنتمى إلى المزاج العراقى أو العربى ولا تقدم النشوة الجمالية التى لا يعرفها من لا يعرفون اللغة العربية وعبقريتها.
فمثلما ينتمى نص يابانى إلى طريقة التعبير اليابانية، والفرنسى إلى أساليب القول الفرنسية، والألمانى إلى طرائق التعبير والفهم الألمانية، لذلك ينبغى لنصى أن ينتمى إلى طرائق التعبير العربية الجمالية الساحرة ويغترف من تراكيب العبارة والعلامات المقامية والدلالية ليعرف القارئ أنه انعكاس لبيئة الكاتبة وموروثها وتجاربها، كاتبة تعيش فى مكان محدد وتنتمى لثقافة معينة لها خصوصيتها وفاعليتها وسعيها لبلوغ المستقبل.
وهذا المسعى هو انشغالى الدائم فى سبيل الحفاظ على هوية إبداعية منتمية إلى بيئتها وعصرها لمواجهة طغيان ثقافة الآخر على البنى الثقافية فى بلدان جنوب الأرض ومحاولة تسييد أساليب عيش وطرئق تفكير بالقوة على شعوب هذه البلدان.
ومن هنا لا يجد المبدعون والأدباء بخاصة فى بلادنا إلا أن يعوا ذواتهم وهويتهم ويمسكوا بشروط الوجود وعلامات المستقبل دون تمجيد مطلق للموروث، بل استفادة واعية من بؤره المضيئة، ودون قبول بالحاضر من غير نقد وتحليل وانتقاء، وبهذا نتشارك ونعمل معاً لقول هويتنا الثقافية بوجه الجائحة التى تهدد عالمنا بصيغة وحش هائج اسمه أمريكا وطرائق أمريكا فى العيش والحكم والثقافة واستغلال ثروات الكوكب الأرضى واستعباد شعوبه.
لطفية الدليمي

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ہ شهادة ألقيت فى ملتقى الإبداع العربى "قضايا الرواية والهوية" الذى عقد فى بغداد أواخر أكتوبر 2002.

 

التوقيع

 



من كتاباتي
صرخاااات قلم (( عندما تنزف ريشة القلم دما ))
قلم معطل وقلم مكسوووور
عندما ’تطرد من قلوب الناس !!!!!!(وتدفن في مقبرة ذاتك)
دعاة محترفون لا دعاة هواه ( 1)
الداعية المحترف واللاعب المحترف لا سواء(2)
نعم دعاة محترفين لا دعاة هواة!!!! (( 3 ))
خواطر وجها لوجه
همسة صاااااااااااارخه
خواطر غير مألوفه
اليوم يوم الملحمه ...
على جماجم الرجال ننال السؤدد والعزه
عالم ذره يعبد بقره !!!
معذرة يا رسول الله فقد تأخر قلمي
دمعة مجاهد ودم شهيد !!!!!!
انااااااااا سارق !!!!
انفلونزا العقووووووووول
مكيجة الذات
الجماهير الغبيه
شمووووخ إمرأه

 
 
رد مع اقتباس