عرض مشاركة واحدة
  #57  
قديم 10-05-2011, 03:49 PM
فهيد الكفيف فهيد الكفيف غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Jun 2006
الدولة: الكويت
المشاركات: 20,645
معدل تقييم المستوى: 10
فهيد الكفيف قام بتعطيل التقييم
رد: :: عــنــدمـــا يــأس الــطــبــيــب ::

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فهيد الكفيف مشاهدة المشاركة
الدكتور سلم والد خلود ورقه وطلب منه أن يذهب لقسم المحاسبه

وفي الطريق الى هناك

طار طير الامل وأصبح يرفرفويغرد في صدر خلود

سلم الاب الورقه للمحاسبه

الفحوصات+العلاج+العمليه+الاقامه في المستشفى

تفضل سيدي

استلم والد خلود الفاتوره

ذهل من الرقم الموجود فيها..!!!
وعلم انه لن يستطيع أن يسدد هذا المبلغ ولا حتى تلك الاقساط فالمبلغ يفوق أمكانياته بمراحل..

الصمت أحتضن المكان

أحست خلود بذلك...وعلمت أن المبلغ كبير ولن يستطيع والدها تدبيره أو انه سيثقل كاهله

مات ذلك الطير الذي كان قبل قليل يغرف ويرفرف في انحاء صدرها

ورغم ذلك

تبسمت وقالت أبي أريد أن أخرج من هذه المستشفى لا أشعر بالارتياح فيها...

ألتفت الاب اليها والحزن بادي على وجهه الذي لا يمكنها ان تراه ولكنها تحسه
حزن الاب الذي لا يستطيع فعل شئ لابنته الجميله وذلك لقصر ذات اليد والحيله


عادت الى البيت وتعجب اخوانها واخواتها وامها منها...
انها تضحك وتتكلم وكان شئ لم يكن.

أحست الام أن ابنتها تضحك لانها لا تريد ان تبين الحزن فأتت لتواسيها

الام: ان شاء الله سنجد طبيبا آخر
خلود: سنجده بأذن الله

شاء الله سبحانه ان يشارك أخ خلود في مسابقه ويربح بها


يا ترى ماذا ربح ويا ترى ما سيحدث


نكمل ان شاء الله قريبا


كانت مشاركه بسيطه في احدى المسابقات

ربح الاخ تذكرتي سفر واقامه لزيارة مكة المكرمه

فرح الاهل بهذه الجائزه

ولكن من سيذهب معه للعمره..؟

سألهم من يريد الذهاب

الكل يريد ذلك

ولكن الاب قرر ان تذهب خلود

مرت ايام قليله

الطائره متجهه الى مكة المكرمه وكانت من اسعد لحظات حياة خلود هي واخيها

كان الزحام شديدا في الحرم المكي

وقد اعاقة عدم مقدرة خلود على الرؤية من حركتهم مما ادى الى ارهاقها وارهاق اخيها

كانت تدعوا وتدعوا في اثناء ادائها لعمرتها رغم الالم الذي يسكن صدرها لانها سببت ثقلا على اخيها ولم تجعلها يأخذ راحته في الطواف والدعاء


وفي أثناء السعي بين الصفى والمروه

قالت خلود لاخيها اريد ان اشرب ماء زمزم

جلست وأحضر الاخ الماء وستأذنت خلود اخيها بانها تريد ان ترتاح قليلا

قبل ان تشرب اول رشفة من ماء زمزم

كانت تتمتم بكلمات وقد اطالت في ذلك وهي رافعة كأس الماء الى فمها ولم تشرب

وبصوت مسموع لاخيها وبعد طول انتظار قالت بسم الله


هنا

بصوت يكاد يسمعه من في المسعى رغم زحامه

انا ارى .... انا ارى

خلود تردد

واخوها مندهش مما تقول

رد الله لها بصرها فقط كانت تدعوا الله قبل شرب ماء زمزم

وماء زمزم لما شرب له



لقد اجاب الله لها دعوتها سبحانه

سعادة لم يذقها الكثير من البشر تلك التي غمرت كيان خلود

واستمرت تلك البنت التي لم تيأس من رحمة الله في حياتها كأسعد ما يكون من البشر



ان للدعاء مفعولا رهيبا لم اراد امرا في هذه الدنيا او في الاخره

 

التوقيع

 

لمتابعتي على تويتر
@ fuhaid_alkafif

 
 
رد مع اقتباس