لا فقر أشد من الجهل
هذا ما قاله النبي علية أفضل الصلاة وأتم التسليم عن الجهل
فالجهل فقر شديد ووسيلته تأجيل المعرفة والخمول والركض خلف الملهيات الوقتية والتي لن تفيد في المستقبل إلا بسرقة الوقت وأسـر ما مضى من العمر
وأما حديثك أخي البدر عن صحبة الجاهل فيكفي قول الإمام علي رضي الله عنه حينما قال عن صحبة الجاهل بإنها شؤم وكلامه رضي الله عنه واقع نراه كثيراً فالجاهل لا طموح لدية ولاعزيمة تقوده ولا أمل يجعله يعيش صابراً فلا نرى منه سوى اليأس والضياع والمصيبه حينما يكون الجاهل قد أعطاه الله جميع المقومات من ذكاء وأمن وغنى فجعل نفسه كالميت كما يقول المثل العربي المشهور ( الجهل موت الأحياء
وأخيراً اخي العزيز أختم مروري بالمثل القديم الذي يقول الجاهل عدو لنفسه فكيف يكون صديقاً لغيره !! وهذا المثل يطابق حديثك الصادق عن صداقة الجاهل ومجالسته
ولكن يجب الأخذ بعين الإعتبار أن ربما يكون من الناس شخص جاهل فهذا لايعني الإنتقاص من قدره لجهله فلربما جهله أتى ظلماً عليه من غيرة فربما تربى في بيئة لم ترحمه ولم تهتم به منذ نعومة أظافره ولم تراعية أو تقدمه للحياة بتربية سليمة وتهيئة نفسية زرع بها الثقة والتفائل والتحصين فهنا لاذنب للجاهل ولا له سوى الصبر والإحترام من الناس مادام أنه شخص محترم ولم يتحدث في ما لا علم له به وليس عليه من الواجبات الإجتماعية أكبر من أن لا يورث جهله لأهل بيته وأبنائه وعلية الكفاح ليقدم للحياة وللدين وللوطن أبناء متعلمين ينهظون بالأمة ويحافظون على رايتها بالعلم والإيمان
و تقبل مروري مع أسفي على الإطالة
فما قدمته أخي العزيز هو مهم ومؤلم وقد وفقت في أختيارك لهذا الموضوع
وطابت أيامك وتنورت بالعلم والخلق ورضئ من المولى عز و جل