[سامح الديب]

بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته كان هناك اسد صغير فى العرين منتظرا عودة ابيه حين دخل عليه حارسه القرد صارخا مولاى لقد اصطاد ابن ادم اباك الملك زمجر الاسد غاضبا قائلا سأثأر لابى وابطش بابن ادم هذا لقد صدق ظن ابى حينما حذرنى مرارا وتكرارا سار الاسد على الطريق حتى راى حصانا جامحا قادما يجرى فياله مابك قال الحصان يقولون ان ابن ادم قادم من هذا الطريق تعجب الاسد وقال كيف تخاف ابن ادم ولك ارجل قوية يمكنها ان تطيح به فاجابه الحصان انك لاتعرف ياسيدى لقد خدع ابى وكان احكمنا واكثرنا فطنة نحن معشر الجياد فقد قابل ابى وهو ياكل فقال له لماذا تتعب رقبتك الجميلة واقترح عليه ان ياكله البرسيم فى فمه وهو معتدل ووعده بان يقوم بهذا كل يوم ولكنه فى اليوم التالى اعتذر لابى بانه متعب ولن يستطيع اطعامه ثم اقترح عليه ان يقوم ابى بحمله على ظهره وهو يطعمه فوافق ابى فما ان جلس ابن ادم على ظهر ابى حتى ظل يحمله بقية عمره فارجوك يا اميرنا ان قابلت ابن ادم ان تخلصنا منه زمجر الاسد متوعدا ياويله منى ساثار لابى ولنفسى ولابيك يايها الحصان مضى الاسد فى وهكذا الجمل حتى التقى بابن ادم وقال له هل انت ابن ادم الذى قتلت ابى قال له انا يامولاى رجل ضعيف قال له الاسد الصغير نعم ان شكلك يبدو عليك انك رجلا ضعيف فقال له انا شغلتى نجار اصنع البيوت فقال له هل اصنع لك بيتا مولاى قال له نعم اصنع لى بيتا فقال الاسد الصغير لنفسه ساكلك بعد ان تصنع لى البيت فانتهى ابن ادم وقال له انتهيت فقد صنع البيت متينا حتى لايستطيع الاسد كسره وقال الا تدخل حتى اقيسه عليك فدخل الاسد فغلق الباب ابن ادم وقال له الان اعرفك بنفسى ها انا ابن ادم المفاد من هذه القصة ان الله تعالى منحنا العقل فيجب علينا ان نستعمله فهل منحنا الله اياه حتى نركنه لا بد من استخدامه وابن ادم هنا مقصود بايه