عرض مشاركة واحدة
  #163  
قديم 05-04-2005, 01:18 AM
د.فالح العمره د.فالح العمره غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Feb 2005
الدولة: في قلوب المحبين
المشاركات: 7,593
معدل تقييم المستوى: 27
د.فالح العمره is on a distinguished road

أهمية التربية العملية

تتمثل أهمية التربية العملية فى الآتى :
1- تعد التربية العملية حلقة الوصل بين الجانبين الأساسيين فى عمل كليات التربية وهما : الجانب الأكاديمى ، والجانب التربوى ، والحقيقة أنه لا يمكن عند إعداد معلم الغد الفصل بين الجانبين السابقين ، إذا ينبغى أن تشمل خطة الإعداد الجانب التربوى الذى يساعد المعلم على تطويع المادة العلمية تبعاً لحاجات وخصائص ومطالب نماء المتعلمين ، ومن ناحية أخرى لا يستقيم الجانب التربوى ، ولا يكون له معنى دون مادة علمية يستند إليها المعلم فى عمله . لذا يجب أن تشمل خطة الإعداد أيضاً الجانب العلمى الذى يجعل المعلم متمكناً من المادة التى يقوم بتدريسها ، ومسيطراً على جميع جوانبها ودقائقها .
فى ضوء ما تقدم يجب أن يندمج الجانبين السابقين ليلتقيا فى ثوب واحد هو الموقف التدريسى . ويتحقق ذلك من خلال التربية العملية التى تُعد نقطة اللقاء المناسبة لربط ولدمج الجانبين السابقين فى كل واحد متكامل الأبعاد ومترابط الأطراف .
وباختصار يجب أن يتناغم ويتوافق الجانبان الأكاديمى والتربوى فى سيمفونية رائعة هى التربية العملية .

2- تُعد التربية العملية الميدان الحقيقى الذى من خلاله ينشأ الاتجاه الفعلى للطالب نحو مهنة التدريس ، وهى أيضاً المجال المناسب الذى عن طريقه يكتسب الطالب المعلم المهارات اللازمة لتدريس المادة التى تخصص فيها ، فكما أن اللاعب يكتسب المهارة فى اللعبة التى يمارسها من خلال التدريب المستمر والجاد على الحلبة ، وكما أن الطبيب الجراح يكتسب المهارة فى إجراء الجراحات المختلفة عن طريق الممارسة المستمرة والجادة لأصول مهنته ، فهكذا يكتسب الطالب المعلم أصول وقواعد مهنة التدريس كما ينبغى أن تكون من خلال التدريب المستمر والجاد والشاق فى فترة التربية العملية .

أيضاً تعتبر التربية العملية الطريق الذى يسلكه ويمر به الطالب المعلم ليعرف مشكلات الميدان التربوى ، وليعرف بالتالى أساليب وطرائق حل تلك المشكلات ، وكذا هى المسلك الذى يجتازه ويخترقه الطالب المعلم ليقف على أنماط ونوعية العلاقات السائدة بين جميع أطراف المجتمع التربوى ، وليقف كذلك على النظم واللوائح وأمور الضبط والربط اللازم لسير العملية التربوية فى طريقها الصحيح .

وأخيراً هى الموقع المناسب لمعرفة الطالب المعلم لجميع تفصيلات ودقائق وطرق تنظيم المنهج المدرسى ، فيدرك نواحى القوة والضعف فى بعض جوانبه ، وبالتالى يدرك الأسباب التى قد تدعو إلى تعديل بعض جوانبه أو تغييره كلية .

على ضوء ما تقدم تكون التربية العملية هى الميدان الذى يحتك فيه الطالب المعلم بالقضايا الحيوية التى سوف يتعامل معها عندما يتحمل مسئوليات المهنة بالكامل .

3- تعد التربية العملية خبرة فريدة فى نوعها وعظيمة فى شأنها ، عالية فى قدرها لأنها تتيح للطالب المعلم الفرص لتنمية :
( أ ) علاقة عمل مباشرة بينه وبين كل من :
- المشرف المسئول عن توجيهه أثناء التدريب .
- أعضاء هيئة التدريس بالمدرسة التى يتم فيها التدريب .
- إدارة المدرسة ممثلة فى الناظر والوكيل والإداريين كذا الفنيين ممن يعملون فى المدرسة التى يجرى فيها التدريب .
- الطلاب الذين يتدربون معه بالمدرسة .
(ب) علاقة تعاون مثمرة ومفيدة بين: الطالب والمعلم ، وبين الأطراف الأخرى التى سبق التنويه عنها فى ( أ ) من ناحية ، وبين الطالب المعلم وبين التلاميذ الذين يتعلمون على يديه من ناحية ثانية .

4- ينال الطالب المعلم قسطاً وافراً وكبيراً من التوجيهات على يد المشرف المسئول عن توجيهه ، أيضاً قد ينال توجيهات جانبية مفيدة من كل من ناظر المدرسة والمدرسين الأصليين بالمدرسة ، وهذه وتلك تسهم فى نمائه المهنى ، وتعده بطريقة صحيحة ليتحمل المسئولية كاملة فى المستقبل القريب .

إن مستوى أداء الطالب المعلم فى التربية العملية سوف يكشف عن مدى الكفاءة فى أداء الأعمال التى ستوكل أو تسند إليه مستقبلاً .
والحقيقة أن تفوق الطالب المعلم فى الجانبين الأكاديمى والتربوى ليس شرطاً ليكون متفوقاً فى عمله المستقبلى ، وليس مؤشراً على نجاحه فى مهنته التدريس على أكمل وجه مستقبلاً ، إن المقياس الحقيقى الذى من خلاله يمكن الحكم بأن الطالب المعلم سيكون بالفعل من صفوة المعلمين المختارين والممتازين فى مهنة التدريس هو مستوى أدائه للتربية العملية بطريقة منظمة ، وبتفوق ونجاح كبيرين .
أن ما تقدم لا يعنى بأى حال من الأحوال الإقلال من شأن السيطرة على الجانبين الأكاديمى والتربوى . إذ أنهما السند الرئيس الذى يعتمد عليه المعلم فى عمله . وإنما يعنى فقط أن التفوق النظرى فى الجانبين الأكاديمى والتربوى لا يكون له معنى مالم يترجم ترجمة صادقة عند أداء المواقف التدريسية داخل حجرات الدراسة ، وبالإضافة إلى ما سبق لن يستطيع المعلم أن يكون ناجحاً حقيقياً ما لم يكن مسيطراً سيطرة تامة على الجانبين : الأكاديمى والتربوى لذا فإن التربية العملية هى الميدان الذى من خلاله يستطيع الطالب المعلم الكشف عن مدى تفوقه فى المواد الأكاديمية سواء أكانت عملية أو أدبية ، والكشف عن توظيفه للمواد التربوية المختلفة بكفاءة فى المواقف التدريسية .

والخلاصة لا يستطيع الطالب المعلم الناجح الاستغناء عن أى من الجانبين الأكاديمى والتربوى إذ أن الأداء الممتاز فى التربية العملية يعتمد عليها ، مع مراعاة أن ذلك الأداء يكشف عن القدرات التدريسية الحقيقية المستقبلية للطالب المعلم .

إعداد / محمد حسن عمران

 

التوقيع

 



من كتاباتي
صرخاااات قلم (( عندما تنزف ريشة القلم دما ))
قلم معطل وقلم مكسوووور
عندما ’تطرد من قلوب الناس !!!!!!(وتدفن في مقبرة ذاتك)
دعاة محترفون لا دعاة هواه ( 1)
الداعية المحترف واللاعب المحترف لا سواء(2)
نعم دعاة محترفين لا دعاة هواة!!!! (( 3 ))
خواطر وجها لوجه
همسة صاااااااااااارخه
خواطر غير مألوفه
اليوم يوم الملحمه ...
على جماجم الرجال ننال السؤدد والعزه
عالم ذره يعبد بقره !!!
معذرة يا رسول الله فقد تأخر قلمي
دمعة مجاهد ودم شهيد !!!!!!
انااااااااا سارق !!!!
انفلونزا العقووووووووول
مكيجة الذات
الجماهير الغبيه
شمووووخ إمرأه

 
 
رد مع اقتباس