عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 03-04-2013, 09:29 AM
محمود المختار الشنقيطي محمود المختار الشنقيطي غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Jul 2012
المشاركات: 968
معدل تقييم المستوى: 12
محمود المختار الشنقيطي is on a distinguished road
"الليمونة"بريال!!!

"الليمونة"بريال!!!
نعم ليمونة واحدة بريال عربي سعودي!!
ولكن لنؤجل قصة الليمون .. ونقدم عليها قصة (الماء).
يوم أمس الثلاثاء اشتريت على عجل بعض الأغراض قبل ذهابي للعمل .. ومن ضمنها (كرتون ماء) – من شركة اسمها "آبار".لفت نظري صغر حجم "الكرتون"،ثم اكتشفت أن الشركة أو المصنع قد غير سعره عبر الطريقة الأكثر يسرا .. أي الطرقة التي عملت بها بعض الدول الأفريقية – ومنها تونس ابن علي – وهي تصغير حجم رغيف الخبز بدلا من الإعلان عن رفع سعره،مما ينتج عنه قيام المظاهرات والاحتجاجات على رفع الأسعار.
المصنع المذكور مارس نفس السياسة .. فاستبدل "الكرتون"القديم – سعة 40 قارورة – بـ"كرتون"جديد سعة 30 قارورة .. لست في حاجة إلى القول أن الفرق في السعر هو 25% فقط!!
ولكنني – ربما – في حاجة إلى القول أنني أعدت "الكرتون"وأخذت منتجا آخر.
وقبل فترة – أيضا – اشتريت "معمول بالتمر" – ممتاز حقيقة وأوصي به !! – ثمن العلبة ثمانية ريالات،و تحتوي على (16) حبة .. لم يتغير سعر العلبة .. ولكن .. إذا لم أكن قد أصبحت ضعيفا في الحساب .. أصبحت العلبة تحتوي على (14) حبة.
السؤال .. الذي يلقي بنفسه بعد هذه الكلام :
ما هي الآلية – إن وجدت طبعا – التي يستطيع التاجر عبرها أن يرفع سعر سلعة ما؟!!
قبل سنوات استمعت إلى أحد الاقتصاديين – عبر قناة"البركة"الموءودة في عصر المخلوع"حسني مبارك – يقول أنه في أمريكا – والعياذ بالله – إذا أراد التاجر أن يرفع سعر سلعة ما .. فإنه يتقدم بطلب فيه مبررات رفع السعر .. وإذا لم رفض طلبه لا يستطيع تقديم طلب آخر – لنفس السلعة – إلا بعد مرور عام.
فكيف تسير الأمور عندنا؟
لا أملك إجابة للسؤال .. ولكنني أملك قصة أخرى – يبدو أنني تحولت إلى "حكواتي" – ولكن قبل القصة .. بحثتُ .. ثم دخلتُ إلى موقع (حماية المستهلك) فوجدت أن لديهم موقعين في الرياض وفي جدة – أو منطقة مكة المكرمة – وموقع ثالث تحت الإنشاء في الدمام.
إلى القصة .. في العام الماضي كنت عائدا من عملي .. وكنت أشعر بالصداع .. وأعالجه عادة بوضع الليمون على رأسي .. وحين توقفت لشراء (الخبز) .. قررت أن أشتري (ليمونة) خشية أن يكون الليمون الذي في المنزل قد انتهى .. وحين قلت للبائع أنني أريد ليمونة واحد .. قال لي :
(معليش الليمونة بريال )!!!
مما يعني ارتفاعا في السعر الليمونة مقدراه 100% فقط أيضا!!
وهذه نقطة تستحق أن نتوقف عندها .. فالأشياء قليلة الثمن ترتفع أسعارها بهذه الطريقة .. 100% لأن المستهلك لا يدقق في الأشياء الصغيرة كما يفعل مع الأشياء الكبيرة .. وخصوصا عندما يكون على عجلة من أمره أو مصابا بالصداع!
تلويحة الوداع .. نكتة لا تضحك :
فرنسا ( صدى )
ذكر راديو فرنسا الدولي أن رابطة المزارعين الفرنسيين، أقاموا مظاهرة أمام محلات السوبر ماركت بالبقر والأسمدة للضغط عليهم.
وأضاف راديو فرنسا أن أسعار الحليب وطلب محلات السوبر ماركت رفع أسعارها، دفعت للمواجهة مع المزارعين الذين يرون أن ذلك سيتسبب في عزوف المواطنين عن الشراء) .
كل ارتفاع للأسعار وأنتم بخير.
أبو أشرف : محمود المختار الشنقيطي – المدينة المنورة في 22/5/1434هـ

 

التوقيع

 

أقول دائما : ((إنما تقوم الحضارات على تدافع الأفكار - مع حفظ مقام"ثوابت الدين" - ففكرة تبين صحة أختها،أو تبين خللا بها .. لا يلغيها ... أو تبين "الفكرة "عوار"الفكرة"))

 
 
رد مع اقتباس