الشاعر / فالح ابراهيم السبيعي كان جارا للشيخ شالح بن هدلان لفترة من الزمن وكان جوارا حافلا ( بالمراجل وعلوم العز والطيب)، وعندما رزق فالح السبيعي بولد ارد تسميته شالح على الشيخ شالح الا ان خوفه ان لا يكون بستوى حمله الاسم في مستقبل الايام جعله يعدل عن ذلك ( واخبر الشيخ شالح) وما كـان من فالح السبيعي الا ان سماه باســم هزاع على ابن عم شـــالح........ وبعد فترة من الزمن اراد فالح السبيعي ان يرحل لدياره واستأذن الشيخ شالح للرحيل الذي اذن له ، ورحل حتى وصل الى مكان ما اراد ان يستقر فيه لبعض الوقت هو واهله ومظهوره، وكان نازلا بجوار جار جديد الذي مضى وقت طويل لم يرى السبيعي جاره الجديد ( الذي لم يقوم بزيارة جاره للقيام بحق الضيافه كما هو حق الجار على الجار وكما هو حــق الغريب وكما هو في العادات ) ، وكان ابن السبيعي كلما رأى ابناء جيرانهم ( الحاليين ) وارد الذهاب اليهم ( للعب معهم) نبحت كلاب هؤلاء الجيران!.
عند ذلك تذكر الشاعر فالح السبيعي الشيخ شالح بن هدلان وحسن الجوار ( وشتان مابين هذا وذاك!):
وانشد يقول:
هزاع شف جارك بنا صار بـوار=وجيراننـا كنهـم علينـا زراتـي
يالله عسى آل هدلان بالخير عمـار=وبيوتـهـم للـعـز متبيـنـاتـي
يالله لا تقطـع للاجـواد ذكــار=قصيرهـم لا راح مابـه حفاتـي
خيالهم بالضيق يقلط علـى الحـار=ويفـك مضهـود جـداه التفاتـي
كسابة الجوداء بعيديـن الاشبـار=على النضا والا على المكرماتـي
وان جا الملاقا عند حسقات الاوبار=ترايـع لمركاضهـم ليـن ياتـي
يالله عسى ميتهـم مايجـي النـار=وعسـى بقيـة حيهـم للغنـاتـي
وبعد عدة سنوات رجع الشاعر / فالح ابراهيم السبيعي يريد السلام على جاره السابق الشيخ شالح بن هدلان
فوجده قد توفى مما اثر في نفسه عميق الحزن بفقدان الشيخ والفارس شالح بن هدلان وانشد يقول:
يادار شاكيني وانـا مثـل اشاكيـك=والا اصبري قبلك شيـوخ القبايـل
عينتـي آل هــدلان الله يبـريـك=اللـي لهـم قـب السبايـا رحايـل
كم مـرة يـادار قـد ربعـوا فيـك=وإلهـم علـى ذولا وذولا نفـايـل
يادار اخو جازى عسى الوبل يسقيك=عسـى تعلـك مرزمـات المخايـل
من عاد ياجـرد العشايـر بيرعيـك=لا زاف عشب الصيف وسط المسايل
يادار شالح كل مـا حـل طاريـك=وسط الحشا يـادار مثـل الملايـل
يادار شفت الذل من عقـب راعيـك=عزالله ان نـوه نـو راع الجمايـل
رحم الله الشيخ شالح بن هدلان ورحم الله جاره الشاعر فالح ابراهيم السبيعي .
منقول