عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 23-04-2014, 01:32 PM
محمود المختار الشنقيطي محمود المختار الشنقيطي غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Jul 2012
المشاركات: 968
معدل تقييم المستوى: 12
محمود المختار الشنقيطي is on a distinguished road
"الرقيب" عبد الفتاح و"المشير" صمويل

"الرقيب" عبد الفتاح و"المشير" صمويل
لا بأس إن عكست الرتب العسكرية .. ففي النهاية .. كل إلى الموت .. ثم إلى ... أو ..
ما دار في خاطري .. هو فكرة تلاعب العسكر بالشعوب .. فحين يتجرأ جدندي برتبة "رقيب"على القيام بانقلاب عسكري،كما حصل في ليبريا سنة 1980م،فإن جناية العسكر على الدول تبدو في أعظم تجلياتها.
وهاهي مصر الكنانة من سنة 1952 وهي تترنح بين الحكام العسكر – وإن بلباس مدني – فمن اللواء أركان حرب محمد نجيب ،إلى البك باشي "المقدم"جمال الدين عبد الناصر،مرورا بالعقيد محمد أنور السادات،وصولا إلى الفريق أول طيار محمد حسني مبارك .. وهاهي مصر في طريقها إلى (المشير) عبد الفتاح السيسي .. إن قبل شعبها ذلك.
وهنا أتذكر قول الأستاذ محي الدين عميمور :
(وأذكر هنا أن مدير المخابرات كان الفريق عبد الفتاح السيسي الذي أصبح اليوم مشيرا بدون سابق أداء عسكري متميز في حرب مع العدو،أيا كان العدو).
أعتقد أن هذه المعلومة ليست دقيقة .. فقد أصبح (الإخوان) هم العدو .. وعليه فقد خاض المشير السيسي ضدهم حربا شعواء.
وما معركة ( ميدان رابعة) بخافية على الكاتب الكريم .. وغيرها من (المعارك) التي خاضها المشير السيسي .. وأبلى فيها بلاء .. تجاوز الحد!!
كان ما يتعلق بالرقيب صمويل دو .. يتناثر في ذاكرتي المتعبة .. فأردت أن أتأكد عبر البحث في الشبكة العنكبوتية .. فعثرت على مقالة للأستاذ سمير عطا الله .. نشرها – في جريدة الشرق الأوسط يوم 2/1/1429هـ = 10/1/2008م – تحت عنوان "الرقيب والفيلد مارشال " ومما جاء فيها :
(في 12 نيسان 1980 قام 17 جنديا بقيادة الرقيب صامويل دو (28 عاما) باقتحام البوابة الحديدية للقصر الجمهوري في مونروفيا ودخلوا مخدع الرئيس وليم تولبرت وهو في بيجامته واطلقوا على رأسه ثلاث رصاصات ثم اقتلعوا عينه اليمنى ونزعوا احشاءه ورموا ما بقي في حفرة الى جانب جثث المدافعين عن القصر. وبعد ذلك اعتقلوا الوزراء واحالوهم الى «محكمة» عسكرية قضت باعدامهم جميعا.) بعد الحديث عن انهيار ليبريا،يقول الكاتب :
(بعد تسع سنوات نجحت فرقة متمردة بقيادة المدعو برنس جونسون في الوصول الى العاصمة. وفيما دو في طريقه الى الميناء اطبق رجال جونسون عليه ونقلوه الى أحد المنازل القريبة. وبناء على أوامر جونسون تم بعدها تصوير كل خطوة. بالألوان.
ثم دعا جونسون الى مؤتمر صحافي عرض فيه الفيلم الوثائقي، أو التسجيلي. في هذا الفيلم الجيّد الاخراج يبدو الرئيس دو وقد عريَّ الا من كيس التين. يتطلع دو في «المحققين» وقد امتلأ وجهه بالدماء والجروح وآثار اللكمات. يقول: فكوا وثاقي لكي اتكلم. أنا لم أأمر بقتل أحد في حياتي!

مشهد: برنس جونسون يجلس في هدوء خلف مكتبه، وفي يده زجاجة جعة، يقول في صوت خافت «اقطعوا اذنه اليسرى». تمر سكين على أذن دو اليسرى فتقطعها. يصرخ دو من الألم، فيما يرفع جونسون الاذن اليسرى فوق فمه قبل ان يشرع في مضغها. يطرح جونسون اسئلة أخرى. يرفض دو الاجابة. يأكل جونسون الاذن اليمنى. ثم يتقدم المحقق من دو ويمسكه من عنقه (بعد سقوط اذنيه) ويقول له، ردد خلفي: انا، صامويل دو، اعلن ان الحكومة اطيحت ولذا اطلب من القوات المسلحة الاستسلام للفيلد مارشال برنس جونسون.)
هكذا يعيث العسكر في الأرض فسادا .. وإفسادا .. ولكن ما الذي ذكرني بالرقيب "صمويل دو"؟!!
أبو أشرف : محمود المختار الشنقيطي المدني

 

التوقيع

 

أقول دائما : ((إنما تقوم الحضارات على تدافع الأفكار - مع حفظ مقام"ثوابت الدين" - ففكرة تبين صحة أختها،أو تبين خللا بها .. لا يلغيها ... أو تبين "الفكرة "عوار"الفكرة"))

 
 
رد مع اقتباس