أخر تحديث 06/04/2008
علي الفاضل الحدسي تعال بنا نؤمن ساعة
كتب فالح محمد العمرة
كتب علي الفاضل الحدسي مقالا في الزميلة الوسط بتاريخ 31/3/2008 وقلت عنه الحدسي لعلمي انه يحب هذا الانتساب اكثر من قولي له العجمي وهذه مفخرة بالنسبة له وأظنها لا تعيبه ابدا.
وعنوان مقالته كانت «ايها المرشح الاسلامي» وكان يقصدبها المرشح الدكتور عبدالله بداح العجمي حامل لواء الشريعة كما قال، واجتزأ الكاتب علي الفاضل الحدسي بعض ما نشر من ندوة الدكتور وهاجمه من بعض كلامه الذي قيل في الندوة ونشرت بعضه الصحف حيث قال الدكتور«نحن قبيلة كبيرة وقوة ضارية لا يستهان بها ....»، فقال الكاتب «لم اصدق عيني وانا اقرأ السطور التي يغلب عليها الطرح القبلي وقرأتها مرة بعد مرة، لأن الذي يطرح هذا الكلام من حملة شعار الدكتوراة في الشريعة التي تنبذ التعصب بجميع انواعه، ثم يأتينا هذا الاخ المرشح ليعيدنا من جديد الى ايام داحس والغبراء» وقال ايضا «نقول للمرشح الدكتور وأمثاله لماذا تريد إحياء هذه النتانه التي حذر منها اشرف الخلق صلى الله عليه وسلم» ويقول ايضا «نقول لك ولأمثالك الساعين الى الضرب على وتر القبيلة واستخدامه جسرا للوصول الى العضوية نقول لكم كلنا ابناء قبائل وعوائل ونعتز كثيرا بذلك ولكننا ننبذ التعصب بجميع انواعه». انتهى كلامه حفظه الله ورعاه.
وأرد على الكاتب علي الفاضل وبالله التوفيق
ياليتك اخي الكريم تمعنت جيدا في قول الدكتور عبدالله البداح ونظرت من زاوية ايجابية خيرا من الزاوية التي نظرت منها، فالدكتور في ندوته قال كلاما كثيرا ينبذ فيه العصبية القبلية والتعصب القبلي، وقال لسنا دعاة عصبية وجاء بالأدلة الشرعية، ولكنه في نفس الوقت دعا ابناء القبيلة لاختيار الاصلح لكي يمثل القبيلة والدائرة والوطن، وكنت مستغربا من هجومك على الدكتور ولكني لما علمت انك حدسي زالت الغرابةوالتعجب، واشكرك على حرصك بنبذالتعصب بجميع انواعه على حد قولك، ولكن اين انت من ابن عمك الحدسي الجهراوي الذي قال «انه خاض الانتخابات من 1992ولم يقل انه جهراوي ولا عجمي بل انه منتم للحركة الدستورية الاسلامية» وقال «بدأت تحت مظلة الحركة الدستورية الاسلامية وسأظل تحتها وسأنتهي بها».
فلم يقل الحدسي الجهراوي امتي او وطني او دائرتي بل اختزل هذا كله بالحركة حدس لماذا؟
الا ترى ان هذا تحزب!؟، والتحزب شبيه بالتعصب ام انه يجوز للحدسي مالا يجوز لغيره؟!
ولم يوضح صاحبك ما معنى كلامه هذا الى هذا اليوم بل هوسعيد ويتشرف فيما يقول ويفعل، فلماذا لم تنتقد صاحبك على هذا القول يا من تنبذ العصبية القبيلة وتتهم بها الناس جزافا؟
اعتقد انك غاليت في ردك على الدكتور عبدالله بداح وابحرت بعيدا يا حدسي، وسلم منك الحدسي الجهراوي لان علاقة الحركة اقوى من كل شيء، فهنيئا لك هذه المصداقية
يأمر الناس بالتقى
طبيب يداوي الناس وهو عليل
اعتقد يا اخي الكريم ان الانتماء والانتساب الى القبيلة لا عيب فيه لذلك قال صلى الله عليه وسلم «انا النبي لا كذب انا ابن عبدالمطلب» ولكن العيب هو التفاخر وانتقاص الآخرين قال عليه السلام «انا سيد بني آدم ولا فخر» فنهى عن المفاخرة .
يقول الدكتور عبدالله الغذامي«ويجب ان تفرق بين ان تحب قومك وتنتسب اليهم وتقيم حقوق النسب وصلة الرحم وهذا كله خير وشرط في المروءة، ولكن الذي ليس خيرا ولا مروءة ان يتحول حبك لقومك وحبك لثقافتك وعرقك الى حس تمييزي تعتقد معه ان الشرف لك ولأهلك دون غيرك ممن لا يماثلك لغة او عرقا او طبقة او موقعا وهناك فرق دقيق بين الانتماء وبين العصبية».
فالانسان الذي يحرص على اجتماع ابناء عمومته ويدعوهم لاختيار الاصلح هو من دعاة الخير وكل عاقل يوافق على هذا الامر، اما ان كانت مشكلتك مع قضية الانتخابات الفرعية كما كتبت انت في مقال سابق تهاجمها، فأرجوا ان تقرأ مقال الشيخ عبدالحميد البلالي في الزميلة الوسط بعنوان «لماذا تجريم الفرعيات؟» بتاريخ 2/4/2008
وان كنت تعتقد ان كلام الدكتور طامة كبرى على حد قولك فأعتقد كلام الحدسي الجهراوي كارثة اكبر سيرى تبعاتها في هذه الانتخابات ولكن عين الرضا عن كل عيب كليلة ..... ولكن عين السخط تبدي المساويا
فارجو ان تقرأ بعين الانصاف والعدل يا علي، والعدل في هذه الايام عزيز، واعتقد انه لا مجال لداحس والغبراء كما تقول، ولكن لعل الحزبية جعلت ضبابا على عينيك.
وان كنت تعتز بقبيلتك وانتمائك كما تقول فياليت تكتب مقالا واحدا فقط تبين فيه دور القبيلة الايجابي بشكل عام حول تاريخ الكويت القديم والحديث . والسلام.
alamrah75@gmail.com