[ابوالجازي الاثري]

الأخوة : الهاشمي , فالح العمرة , الغروب , نوكوممنت !
ممتن للمرور الجميل
اخي : نوكوممنت
توضيحك مقبول ولكن ..
التفاخر منه ماهو جائز ومنه ماهو مذموم .. والحديث الذي ذكرت طرفه جاء في ذم التفاخر المكروه .. والسبيل للتفريق بين هذين الأمرين أو اي امرين أو أكثر يكون فيهما أشكال (اقصد في المسائل الدينية) لن يكون الا بأستعاب مقاصد الشريعة .. وهذا لا يكون الا بالتفقه في الدين وأي تفقه .. بل ان استعاب مقاصد الشريعة لا يصل اليه الا اهل الرسوخ في العلم .. ولكن حسبنا نحن ان نتلمس مانستطيع استعابه من هذا العلم .. ولعلي افرد موضوع خاص هنا في هذا المجلس باذن الله تعالى عن التفاخر بالأنساب مايحمد منه ومايكره .. لأن المجال الآن لا يتسع .. واذكر حديث جاء في مدح ليس التفاخر بالنسب فحسب !! بل وبالكبر !! نعم هناك تكبر محمود .. وهنا يأتي علم مقاصد الشرع الذي يفرق بين النوعين محموده ومكروهه .. ففي الحديث الصحيح قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد : من يأخذ هذا السيف بحقه ؟ قالوا : وما حقه ؟ قال يضرب به العدو . فقال عمر : أنا . فأعرض عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم عرضه رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك الشرط فقام الزبير فقال أنا . فأعرض عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى وجد عمر والزبير في أنفسهما . ثم عرضه الثالثة فقال أبو دجانة أنا يا رسول الله آخذه بحقه . فدفعه إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فصدق به حين لقي العدو وأعطى السيف حقه فقال أحد الرجلين - إما عمر وإما الزبير والله لأجعلن هذا الرجل من شأني ، الذي أعطاه النبي السيف ومنعنيه . قال فاتبعته . قال فوالله ما رأيت أحدا قاتل أفضل من قتاله لقد رأيته يضرب به حتى إذا كل عليه وخاف ألا يحيك عمد به إلى الحجارة فشحذه ثم يضرب به في العدو حتى رده كأنه منجل . وكان حين أعطاه السيف مشى بين الصفين واختال في مشيته فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين رآه يمشي تلك المشية إن هذه لمشية يبغضها الله إلا في مثل هذا الموطن .. وجاء في الحديث انه عليه الصلاة والسلام اثنى على بعض القبائل وذكرها بأسماءها وبطونها والأصول التي ترجع اليها .. كما جاء عنه ايضا انه قال : أنا خيركم نسبا .. واختم بقول الله عز وجل :{وهو الذي جعلكم خلائف الارض ورفع بعضكم فوق بعض درجات ليبلوكم في ما اتاكم ان ربك سريع العقاب وانه لغفور رحيم}

واكرر : شاكر للتوضيح .. والسلام .