أخر تحديث 14/08/2008
الحزم في اتخاذ القرار... والشيخ خليفة بن زايد
كتب د. فالح محمد العمرة
نشرت الصحف والوكالات العربية القرار الذي اتخذه الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الامارات في الأسابيع الماضية، حول إعفائه وزيرا في الحكومة الاماراتية، بسبب خيانة أمانة، وكان هذا القرار بمثابة تحذير وانذار لكل من تسول له نفسه بأن يستغل منصبه في مخالفة القانون، وقلت محدثا نفسي هذه والله الشفافية في التعامل وليس ما نسمع عنه من وزرائنا، فكثيرا ما نسمع ونقرأ تصريحات اكبر من اصحابها حول مبدأ الشفافية في الكشف عن التجاوزات او المخالفات التي عجت بها وزارات الدولة ، ولكن نسمع جعجعة ولا نرى طحنا، والمشكلة الاكبر من هذه ان وزراء الدولة اقسموا امام صاحب السمو على ان يحافظوا على المال العام، ولكن البعض منهم لم يوف بقسمه، والدليل ما يكتبه ديوان المحاسبة من مخالفات مالية وادارية في الكثير من وزارات الدولة، ولكن الوزير المعني بوزارته لا يحرك ساكنا، ولا يحاسب المقصرين او المتجاوزين، ما يجعل الوزير محاسباً سياسيا عن كل ما يدور في وزارته من خلل وتجاوزات، وعندما يقوم اعضاء مجلس الامة بدورهم ويفعّلوا ادواتهم الدستورية، نجد تصرفات الحكومة الغريبة في حمايتها لكل مخالف او متجاوز او متقاعس, والاستجوابات دليل واضح على ذلك، فبدل ان تقرأ الحكومة أي استجواب مقدم من اعضاء مجلس الامة وتدرس ما فيه من مخالفات وتجاوزات وتعفي صاحبها من منصبه، نرى العكس تماما حيال ذلك، فالحكومة اما ان تدافع عن هذا الوزير المخالف او ذاك وتحشد جيوشها وكامل قواتها للدفاع عنه ولو اضطرها الامر الى اقصى درجات التصعيد مثل حل مجلس الامة، او انها تحمي الوزير بتدوير جزئي في الحكومة ليبدأ بترسيخ مخالفات وتجاوزات اخرى من نوع آخر، او تدفع باستقالة الوزير مع اكرامه بمنصب كبير في الدولة، وهنا نرى الفارق في طريقة التعامل مع المخالف او المتجاوز بين حكومتنا وحكومة الشيخ زايد، لذلك نرى التطور الذي شهدته الامارات العربية المتحدة، لأنها فعلا حكومة اصلاحية وعملية لديها رؤى مستقبلية واضحة ومدروسة، تكافئ المحسن وتحاسب المقصر وتعرف كيف تختار رجال الدولة ، وعلى هذا المنهج وهذه الطريقة سبقت الامارات العربية المتحدة باقي دول الخليج، اما حكومتنا ووزراؤنا فلديهم خطط ورؤى لم يُكشف عنها حتى الآن لكي لا يقلدنا اويسبقنا أحد الى التخلف (اقصد التطور)، (والقناعة كنز لا يفنى) ونحن قنوعون وراضون بأن نكون في صدارة مركب التخلف ولن يسبقنا احد بإذن الله.
أكبر تجمع خليجي أكاديمي
في تصريح للدكتور سلطان الديحاني رئيس اللجنة المنظمة، اوضح ان هناك مؤتمراً سيقام في الكويت في شهر ابريل 2008 للمكتبات والمعلومات، ويعد هذا المؤتمر اكبر تجمعاً اقليمياً للاكاديميين والباحثين والممارسين في تخصص المكتبات والمعلومات على مستوى دول الخليج العربية، وسيناقش هذا المؤتمر الكثير من القضايا الابداعية حول الادارات والمبادرات الابداعية في ادارة المعلومات وغيرها من ورش العمل. ونحن بدورنا نشكر الاخ الكريم الدكتور سلطان على هذه الجهود التي يبذلها في انجاح هذا المؤتمر الكبير, وهذا ما يحتاجه المبدعون هذه الايام، من اتاحة الفرص للمشاركة في تقديم الابحاث ومناقشة الافكار والابداعات الجديدة في هذا المجال.
alamrah75@gmail.com