عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 09-07-2009, 02:39 PM
سمو الرووح سمو الرووح غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Jan 2007
المشاركات: 31,712
معدل تقييم المستوى: 49
سمو الرووح is on a distinguished road
Smile رحلتي إلى النفود الكبرى .. !!!


بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



رحلات استكشافية .... !!!





على مدى شهر وعدة رحلات قمت بزيارة بعض مناطق النفود الجميلة القريبة التي تستحق الزيارة …

وسأتكلم عن كل منها على حدة بشكل حديث مصور لما رأيته في هذه المناطق من مشاهدات وتضاريس ونحو ذلك…

وليست هذه الأماكن إلا جزء مما يحتويه النفود من أماكن رائعة …

ولكن هي من أجمل ما تحويه جنبات النفود الكبير وأكثرها شهرة …

نبدأها بعَلَمِهَا : ….


—————————-


{ بسم الله الرحمن الرحيم }

الـحَـمْـدُ لِلّه وَحْـدَهُ والْـصََّـلَاةُ والـسّـلَامُ عَـلَـىْ مَـنْ لَا نَبـِـيًّ بـَعْـدَهُ وعَـلَـىْ آَلِـهِ وصَـحْـبـَه

وبـَعْـد:-


رحلتي إلى النفود الكبير ( العليم، الأبرق، الطويل، الشقيق، راف، الحصان)



مدخل :

النفود كلمة حديثة لم يكن العرب يطلقونها على الكثبان الرملية … كانوا يسمونها رمال وتنسب

إلي ما يميزها كقولهم : رمال عالج أو رمال بحتر أو رمال كلب نسبة إلي قبيلة كلب بن وبره القضاعية

وغير ذلك من التسميات … ويرجح بعض الباحثين أن كلمة النفود أصلاً هي كلمة نهود وجمعها

نهد وهي الشيء البارز المرتفع عن أصله وفي زمن غير بعيد حرفت الكلمة لنفود .. وقيل غير ذلك …


هذا النفود أو الكثبان الرملية تكونت بقدرة الله ثم بفعل عوامل مناخية بتعرية الصخور وتفتتها

بسبب الرياح وتفتيتها للصخور … وكذلك فعل الإمطار والأحوال المناخية القاسية في التربة

وتفتيتها وحمل الرياح لهذه الرمال المتفتتة وتجمعها في مناطق حوضية يهبط فيها عن المستوى

العام لسطح الأرض أو في مناطق محمية بموازاة الحافات الصخرية حيث تهبط سرعة الرياح

فتلقي حمولتها من الرمال وذلك بشكل مستمر …

و موضوعنا اليوم ليس عن عن النفود عامة بل عن : ( النفود الكبير )

أو كما يسمى قديماً : ( عالج ) …

يقول العلامة ياقوت الحموي في كتابه معجم البلدان في رسم عالج :

(عالج إذا أكل البعير العلجان وهو نبت وقيل بعير عالج وهو شجر وأغصانها صلبة والواحدة علجانة..

فيجوز أن يكون يكون بهذا الموضع سمي بذلك تشبيهاً له بالبعير العالج او يكون لصلوبته يعالج المشي فيه…

وهو رملة بالبادية بين فيد والقريات ينزلها بنو بحتر وهي متصلة بالثعلبية علي طريق مكة لا ماء فيها ) أ.هـ …

وبنى بحتر قبيلة طائية من بنى ثعل كانت تنتشر في العهد العباسي في النفود الكبير …

والثعلبية هي الآن بدع خضراء والتي كانت على طريق الحج الكوفي - درب زبيدة - ويمر

الآن بقربها طريق تربة لينة غرب عنها … وقد توسع ياقوت بتحديده لعالج بقوله

( بين فيد والقريات) على عادة البلديين القدماء … وقيل في معنى عالج أيضا هو المتراكم

من الرمل المتداخل بعضه في بعض …

بينما يقول البكري في كتابه معجم ما استعجم في رسم عالج :

(رملُ عالج يصِل إلى الدَّهّناء، والدهناءُ فيما بين اليمامة والبصرة، وهي حبال،

والحبل منها يكون مِيلاً وأكثر من ذلك.

وبين كلّ حبَلَيْن شُقَّة، وربّما كانت فَرْسَخاً عَرضاً، والشُّقَّة بين الجبلَيْن: أرض ليس بها من الرمل شيء،

هُجُولٌ وصحارى تنبت البقل وأكثر شجَرِها العَرْفَج. فعَالِجٌ يَصِلُ إلى الدهناءِ، وينقطع طَرَفه من دون الحجاز،

حجاز وادي القُرَى وتيماء، فأمّا حيث تَوَاصَلَ هو وحبال الدهناء، فبزرود.)أ.هـ …

وهو يجعل المظهور هو الدهناء بقوله تواصله بزرود حيث إن زرود بالمظهور لا بالدهناء …

هذا ما ذكره بعض القدماء عن عالج …



الموقع و طبيعة المنطقة :

يمتد النفود الكبير من الغرب إلي الشرق نحو 400 كم … في أقصي حده الغربي الشمالي

عند طريق أبو عجرم القليبة تحديداً شرق وادي فجر … بينما حده الغربي الجنوبي شرق

بلدة تيماء غير بعيد عنها … أما عرضه جنوب شمال فمن شمال أجا من عند قرية المشيطية

إلي طريق سكاكا الجوف عند مطار الجوف نحو 280 كم ويقل عرضه في جهته الشرقية …

ويغطي النفود الكبير ما يقارب 65500 كم² أي نحو 3.2 ٪ من مساحة السعودية ككل …

و تتخرج منه بعض العروق التي تمتد لمسافة غير بعيدة عنه …

ويضم النفود الكَبِير أشكالاً متنوعة من الكثبان الرملية ولكن الكثبان الطولية والهلالية

والنجمية هي الأكثر شيوعاً فيه … وقد يصل ارتفاع بعض الكثبان - خاصة النجمية منها -

إلى200 متر فوق مستوى الأراضي المنبسطة المجاورة لها و 1000 فوق مستوى البحر

خاصة في جهته الجنوبية التي هي أكبر بكثير من كثبانه في جهته الشمالية كذلك الغربية

أكبر من كثبانه الشرقية …. ويخترق النفود طريق حائل - الجوف السريع … كما كان

يخترقها طريق للقوافل القديمة …

ويضم النفود في وسطه وعلى أطرافه عدة بلدات وقرى ففي داخل حدود منطقة حائل

يوجد بلدة جبة أشهر بلدات النفود ولا يذكر النفود إلا وتذكر جبة وغيرها كبلدات وقرى :

الخطة والتربية والطوال و قناء وأم القلبان والحفير وحبران والمحفر والمسلسل والعويد

وطوية والجبرية والمندسة وجديدة النفود وضبيعة والعرفجية والقليبة في جنوبي النفود

والحيانية وجبلة ورطيان في الشرق وعليم العطش وحفر الرخيص في الشمال

(بالنسبة لحدود النفود داخل منطقة حائل) والرديفة والجفر والروض وكنب الضلوع وغزالة

النفود والأبرق في الوسط. وساحوت في الغرب الجنوبي وغيرهن … كما يضم عدة مناهل

وآبار مياه و قعور ونوازي وحفر وعروق وجبال قد أحاطت بها الرمال بعضها لا يشاهد إلا

قممه …

ومر بالنفود عدد من الرحالة الغربيين ومن أشهرهم الرحالة الفنلندي جورج أوغست كأول

رحالة غربي يجتاز النفود … ومن بعده بفترة الإنجليزية الليدي آن بلنت كأول امرأة غربية

تجتاز النفود وقد أبدوا إعجابهم بطبيعة النفود ووصفوه بالرائع والمخيف وحصن وسط الجزيرة

العربية الحصين وغير ذلك … ويتميز النفود برماله الحمراء في الشمال والتي تنبت بها

شجرة الغضاء … بينما تمتاز رمال باللون الرمادي في جزئه الجنوبي الغربي

(حيث تكثر الجبال) وينبت بها شجرة الأرطي … والنفود يمتاز كمنطقة صحراوية بمناخ

صحراوي قاسي تتفاوت درجات حرارته مابين النهار والليل والصيف والشتاء تباين كبير …



رحلات ومعالم :

على مدى شهر وعدة رحلات قمت بزيارة بعض مناطق النفود الجميلة القريبة التي تستحق الزيارة …

وسأتكلم عن كل منها على حدة بشكل حديث مصور لما رأيته في هذه المناطق من مشاهدات وتضاريس ونحو ذلك …

وليست هذه الأماكن إلا جزء مما يحتويه النفود من أماكن رائعة …

ولكن هي من أجمل ما تحويه جنبات النفود الكبير وأكثرها شهرة … نبدأها بعَلَمِهَا :




جبل العليم

( عليم الظمى - عليم العطش )

إحداثي الجبل

28.45.908
040.26.618

الارتفاع

924 م

إحداثي بداية الطريق الترابي المعبد من سريع حائل - الجوف

28.43.007
040.18.091




ربط العليم الآن بطريق ترابي ( ردمية ) بطول 15 كم فأصبح الوصول له بسهولة ويسر …

و العليم جبل يقع في مرتفع من الأرض عما حوله بارتفاع يجاوز تقريباً 60 م عن الأرض

التي حوله مما جعله علماً كاسمه ويشاهد من مسافة بعيدة وتخلو المنطقة المحيطة

به من الجبال عامة …



أناس تسكنه و تستوطنه … بيوتهم عبارة عن بيت شعر وخيام مؤقتة …

و يوجد بعض الخدمات فيه و أنشأت كمباني ثابتة …



محطة الوقود …



طلة على ما حول العليم من مباني مختلفة …



مزرعة صغيرة و مورد ماء …



يوجد مضافة بالعليم وهي عبارة عن مجلس ودورة مياه و خزان مياه كبير للتعبئة …

و القهوة والشاي على مدار اليوم يقوم عليها عامل بخدمتها ولا يتواجد بها دوماً

حتى لا يشعر الضيف بالإحراج زيادة في الإكرام …



خزان المياه قرب المضافة .. و الماء هنا عذب و من الجميل التزود منه ….



أبو ماجد أحد سكان العليم الكرماء الذي ألح بأن يكون بيته محطة توقف لنا ….



جبل العليم وبقربه ابنه كما يسمى ( الجبل الصغير في اليسار ) …



مدرسة العليم الابتدائية والمتوسطة ….



عليم الظمى و أسفله مورد الماء والمزرعة الصغيرة …



العليم من قرب ويتضح طبيعة الجبل المتكون من رمال صلبة و الحجارة الصلبة تناثرت فوقه وعلى سفحه

.........



ولد العليم - كما يسمى - الجبل المقابل للعليم ولا يفصل بينهما سوى مسافة قصيرة …



لقطة للجبلين من مسافة بعيدة ويتبين ارتفاعهما المتباين ….



لقطة من مكان أقرب …



جعل في العليم طريق صغير متعرج للصعود لأعلاه .. و عمل بالحفر وإزاحة الحجارة عن الطريق …



بيت و مضافة العم الرائع صخري أحد سكان العليم …



الطريق المعبد الذي أنشأته شركات إنشاء الطريق السريع لقصد أخذ التربة من المنطقة

جعل الوصول للعليم سهلاً ومتيسراً حتى للسيارات الصغيرة عديمة الدفع الرباعي …



في الجنوب الغربي من العليم وجهتنا التالية بمسافة مباشرة منه لا تتجاوز 45 كم .. هي :


أبرق رضعة

إحداثي

28.23.564
040.11.890

ارتفاع

960 م


إحداثي المفرق من الطريق السريع

28.29.803
040.29.018



المسافة بين مفرقي العليم والأبرق 30 كم تقريباً …

ويبعد الأبرق عن الطريق السريع مسافة 22 كم في طريق ترابي معبد …



مفرق الأبرق يكاد يكون المنتصف بين الجوف وحائل - من حيث المسافة - على الطريق السريع …



أهل النفود عامة ينصبون بيوتهم أعلى الكثبان ويتجنبون القيعان و النقر أو القعور …



أسفل الأبرق يوجد مجلس مهمل و مسكن شركة مع بقالة بسيطة جداً وكذا مسجد و مواضئ لا يهتم بها ! …



فوق الأبرق كان بانتظارنا ذلك اليوم أحد الأخوة الكرام من أهل الإبل …



المجلس وما حوله من قرب …



وهذه الردمية ونهايتها أسفل أبرق رضعة …



فوق الأبرق وضع مظلة ومجلس .. و قربه خزان الماء الذي يرتوي منه أهل المنطقة …



القرو والحوض الذي ترتوي منه الإبل …



طلة من بيت مضيفنا في الأبرق …



البادية التي تسكن النفود يجعلون بيوتهم متباعدة فتضطر للسير عدة كيلوات للوصول من بيت لآخر …

صورة للأبرق من جهة الجنوب حيث بيوتات بعض العرب فيها …



صاحبنا أبو عبدالله أعجبه منظر هذا البيت - وهو أقرب البيوت للأبرق - فأخذت له عدة لقطات …



يمكن الصعود أعلى الأبرق بالسيارة والوصول للمظلة والمجلس المفتوح فوقه …

صورة من الأعلى وتتضح المزرعة أسفل القعر و يسار منها أشجار الكين أو الكافور و بئر الماء …



المزرعة والقعر بصورة أقرب …



المجلس أعلى الأبرق ..



أحد الجهات من الأعلى …



تتخذ القعور أو النقرة هنا شكل الهلال وتكون الفتحة جهة الشرق أو الشمال الشرقي …



منظر الرمال الذهبية و الأشكال المتنوعة للنفود عامة جميل جداً إن كان من مكان مرتفع ….



أما منظر النفود وطعس موجان وأبرق رضعة هنا بالأخص من أعلى الأبرق فله شأن آخر ..

فجمالها وتكوينها الفريد أضفى عليها جمالاً و روعة متميزة …



أرض الأبرق ينبت فيها شجر الأرطى والعرفج بخلاف أرض العليم التي ينبت فيها شجر الغضا …



أبو عبدالله و وقفة تفكر أعلى الأبرق …



في الأبرق بقالة أنشأت منذ عدة سنوات مررنا بها و لا يكاد يوجد بها شيء يذكر للبيع …



من الأبرق الجميل و العليم الجبل الشهير في وسط النفود الكبير ننتقل معكم نحو الشمال الغربي

من النفود حيث مواقع كثيرة جميلة … وهي مواقع جبلية و النفود يحفها ….

فحي هلاً بكم معنا في :



جبال :

الطويل ، الحصان ، راف



إحداثي بداية الطريق الترابي من الاضارع

29.48.892
039.37.089


إحداثي المعي

29.31.856
039.20.970

ارتفاع

683 م


جبال الطويل بما تحويها من عدة مسميات مثل : السعيرة ، مغيرة ، الحثول ، حلمة ، الحصان ..

وغيرها .. منطقة جميلة بحق … فهي واقعة على أطراف النفود و الكثبان المرتفعة قريبة منها …

و أرضها رملية في الغالب مع وجود الشعاب الصغيرة والأودية حولها و بينها …

ويمكن الوصول للمنطقة من عدة طرق …

إما بالاتجاه جنوباً مع طعوس أصفان أو صفوان - وهذا يأخذ مساراً صعباً وطويلاً - ..

أو مع الطريق السريع ثم بلدة الشقيق ( المروت ) ومنها السير بطرق ترابية حتى الجبال

( سنتكلم عنه لاحقاً ) … أو النزول من بلدة الاضارع والسير عبر الطرق الترابية القديمة

والأرض الصلبة ثم الولوج لقلب الطويل مع وادي المعي وصولاً لطعوس الكلاخ في الجهة المقابلة ….

والأخير هو المسلك الذي سلكناه أول رحلاتنا للطويل … بداية صورة لواقع الأرض قبل

الوصول للمعي والمعي يتضح أمامنا …



المسافة الترابية المتفرعة من طريق الجوف - الاضارع - أبو عجرم وحتى الدخول للمعي

تقارب 43 كم وكذا 40 كم أخرى حتى الخروج للجهة المقابلة من الجبال … لذا تحتاج هذه

المسافة لوقت طويل ومن الجميل تجربة هذا المسلك إن كان يتوفر لدى المرء وقت كاف …

أو يمكن زيارة المنطقة مع الطريق الآخر الذي سنورده لاحقاً ….

في منتصف المسافة داخل الطويل يوجد مفترق للطريق والأسهل منها أخذ الجهة الغربية …



الملاحظ في هذه الدروب القديمة داخل الطويل وجود عدد من السيارات القديمة

أو ما تبقى منها على جنبات الدروب …



المنطقة تشعرك بالماضي لوجود العديد من العلامات الدالة على ذلك … و خلافاً لبقايا

السيارات القديمة يوجد أيضاً ما هو أقدم مثل الكتابات الأثرية والدوائر الحجرية …



ما زلنا داخل الطويل نتجول … هذه لقطة للجهة الشرقية منه …



وادي المعي أو ما يتفرع منه داخل الطويل جهة المشرق يكون في متسع من الأرض

و الجبال تبتعد حتى تكونت مساحة كبيرة بينها … هذه من سيارات الحنين للماضي أيضاً …



يوجد في الطويل العديد من الجبال الصغيرة المتصلة ببعضها أو المنفصلة لوحدها …

و هذا الجبل الأسود الصغير - بالقرب من مخرج المعي جهة النفود - يسمى بعبد المعي الفوقي …



رحلتنا الأولى للطويل أسميناها برحلة الحناتير لكثرة ما شاهدناه من أمثال هذه …



بعد تجوال داخل الطويل نتجة الآن لطعوس الكلاخ في الجهة الجنوبية منه وهي حد النفود من هذه الجهة …



جبال الحصان و بوًّة و حلمة من أشهر الجبال في الطويل وحولها المنطقة جميلة …



جهة أخرى من الطويل …



الإبل متواجدة و كذا بعض بيوت البادية المتنقلة في المنطقة …



صورة فوق البيعة لوجبة الغداء الغير تقليدية ذلك اليوم …



يتبع

 

التوقيع

 


تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها
كلنا تميم المجد
 
 
رد مع اقتباس