عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 17-08-2009, 02:44 AM
فـهـيـد الــHــتــلانــي فـهـيـد الــHــتــلانــي غير متصل
 
تاريخ التسجيل: May 2009
الدولة: الكويت
المشاركات: 3,116
معدل تقييم المستوى: 19
فـهـيـد الــHــتــلانــي is on a distinguished road
رد: أنباء عن وفاة أكثر من 18 امرأة و32 جريحة

هل غيرة النساء تقف وراء الحادثة؟

مستشفى الجهراء احتضن روايات الشهود: 5 دقائق أشعلت الخيمة بالنيران








انطفأت النيران في الخيمة، لكن حرارة الدموع كانت اشد من لهيب النار.. ممرات ممتلئة بمشاهد حزن.. البكاء في كل ارجاء المكان.. وجوه مشوهة من حريق اكل الملامح.. واهال حيارى، هل يبكون القتلى ام الحالات الحرجة التي تنتظر، ام الذهاب الى الطب الشرعي.. او الخروج من ابواب مستشفى الجهراء وقد فقدوا اجزاء من اجسادهم.
الحركة غير الطبيعية في مستشفى الجهراء كانت مؤشرا على ان ملامح كارثة «عرس الجهراء»، الذي تحول الى عزاء لجميع اهل الكويت، ما زالت متواجدة في هذا المكان الذي احتضن اكبر عدد من الضحايا من الجرحى الذين تتراوح حالاتهم بين الحرجة جدا ترقد في العناية المشددة، الى الاصابات الطفيفة التي رخص اصحابها بعد ساعات.
امتلأت ممرات المستشفى باهالي المرضى وزوارهم الذين بانت عليهم ملامح الحزن الشديد، بل ان كل زائر للمستشفى، حتى وان لم يكن له صلة بالحادث كان يطمئن على الضحايا من خلال كادر الممرضين.

النار والتدافع
الجولة من خلال المستشفى كان احدى محطات الكارثة الانسانية، كانت صعبة في ظل مشاهد الحزن والالم التي خيمت على المكان، فغرف المستشفى امتلأت بحالات مؤلمة بين الحروق والكسور، كانت النار السبب الرئيسي للكارثة، لكنها لم تكن السبب الوحيد، فالتدافع للخروج من اي منفذ وجدته الحاضرات للهروب من الحريق تسبب ببعض الكسور ليس للحاضرات فقط، بل لمن جاء من الرجال لاسعافهن.

اسعاف المرضى
بحسب الشهود الذين تواجدوا في المكان وحضروا لعيادة مرضاهم امس في المستشفى، قالوا ان عددا كبيرا ممن شاهد الحادث من مارة في الشارع هرعوا لاسعاف النساء، مستخدمين ما امكنهم لتغطية الاجساد التي احرقتها النيران، فقد كان تطوعهم هذا طوق نجاة لمن وصلت اليه ايدي المسعفين لايصاله الى المستشفيات القريبة الى ان وصلت سيارات الاسعاف.
فعلى الرغم من الازدحام المروري الذي سببه الحادث وبعض المارة في الشارع الذين وقفوا لمشاهدة ما يجري، فان الشهود اكدوا وصول سيارات الاسعاف والمطافئ في اسرع وقت ممكن.

أسباب الحريق
اختلفت روايات المصابات وأهاليهن حول اسباب الحريق إلا ان الجميع اكدوا ان خمس دقائق من الزمن كانت الفترة التي اشتعلت فيها خيمة العرس، مشددين على ان الحاضرات اللواتي قارب عددهن 300 امرأة لم يجدن الفرصة الكافية في هذا الوقت البسيط للهرب خصوصا في ظل اشتعال كل انحاء المكان.
اختلاف الروايات جاء حول الدقائق القليلة التي سبقت الاشتعال فمجموعة من الضحايا اكدت ان الحضور سمع صوتا اشبه بدوي انفجار اربكهن، الا ان اشتعال جميع اطراف الخيمة كان حائلا دون هربهن.
واما جعبة الاخرين فكانت تحتوي على رواية اخرى، حيث اكد عدد من ضحايا الحادث ان رائحة «بنزين» ملأت المكان من كل الاطراف وهو ما تسبب باشتعال الخيمة، خصوصا ان النار التي كانت تسري حول المكان اكدت روايتهم فتساءل الاهالي كيف تسربت النيران حول اطراف الخيمة لولا ان هناك من ملأ المكان بالبنزين؟!
رواية اخرى قالها الشهود شبيهة بالسابقة باختلاف ان الحضور اشتموا رائحة «چاز» متسرب من احد جوانب الخيمة الامر الذي تسبب باشتعال المكان باكمله.
الا ان جميع الضحايا اكدوا الاشاعات المنتشرة حول ان «غيرة النساء» تقف وراء حادث راح ضحيته عدد كبير من نساء جئن متزينات لحضور عرس ليخرجن منه على ايدي المسعفين الى العناية المشددة او الى الطب الشرعي لتفيق الجهراء باكملها على عزاء ابكى الجميع.

الممرضون.. لهم الشكر
من خلال جولتنا في ارجاء المستشفى كان واضحا ان كادر المستشفى باكمله متعاطف مع المصابين واهاليهم بل انهم كانوا يزورون المرضى في الغرف والاجنحة التي تواجدوا فيها للاطمئنان على صحتهم فاستحق كادر الممرضين، وعلى رأسهم رئيسة الممرضات في مستشفى الجهراء زكية راشد ما تلقوه من عبارات شكر وامتنان من اهالي المرضى.

المسعفون.. أخذوا نصيبهم من الإصابات
تطوع عدد من الرجال الذين تواجدوا في المكان لاسعاف النساء ونقلهن الى المستشفيات، الا ان النيران لم ترحمهم فقد اصيبوا بحروق كان اغلبها في الاقدام ونقل عدد منهم للمستشفى، فبعد ان جاؤوا لاسعاف المصابات تم اسعافهم!!

ملامح الكارثة.. لن تزول
كل من قابلتهم «القبس» من شهود اكدوا ان مكان الكارثة امتلأ باطراف الاجساد المقطعة بسبب الحريق والتي تراكم بعضها على بعض، الامر الذي كان عائقا امام مرور المسعفين المتطوعين لانقاذ النساء المصابات، فالكارثة خلفت في اذهان من رآها مشاهد مؤلمة لن تزول بسهولة!

شاهد.. على المأساة
روى شاهد عيان لـ‍«القبس» ان ما رآه في حادث الحريق يوم امس الاول كارثة انسانية، بكل ما للكلمة من معنى، حيث ان المكان امتلأ باطراف الاجساد المتقطعة والمتراكمة بعضها على بعض، مؤكدا ان ابشع ما رآه هو وجود جثة محترقة بالكامل على كرسي كان من الصعب فصلها عنه بسبب الحروق، مما اضطر المسعفين ان يحملوا جسدها مع الكرسي الذي كانت تجلس عليه.


القبس

 

التوقيع

 


ثروة الكويت ملك للشعب وأنا حارسها..
عبدالله السالم الصباح
 
 
رد مع اقتباس