بسم الله الرحمن الرحيم
شكرآ عالموضوع المفيد المميز يستاهل التثبيت
عن عبد الله بن مسعود ( رضي الله عنه ) أن رسول الله " صلى الله عليه وسلم " قال :
" إن الصدق يهدي إلى البر وإن البر يهدي إلى الجنة وإن الرجل ليصدق حتى يكتب عند الله صديقا ، وإن الكذب يهدي إلى الفجور وإن الفجور يهدي إلى النار وإن الرجل ليكذب حتى يكتب عند الله كذابا "
رواه البخاري
يؤكد لنا رسول الله " صلى الله عليه وسلم " على أن الصدق في الأقوال والأفعال وفي كل ما يصدر عن الإنسان خلق يجب أن يتحلى به المسلم دوما فهو يهدي صاحبه ويشرح صدره لسائر الطاعات فيصل به للجنة في الآخرة بالمداومة على خلق الصدق وباجتهاد المسلم في تحري الصدق في كل شيء فمن يصدق دوما يكتب عند الله صديقا ويستشعر الناس الوثوق به ويطمئنون إليه فيشعر هو أيضا بطمأنينة النفس
على عكس الكذب تماما فالكذب يوجه صاحبه إلى الفساد والمعاصي والشر ويصل به للنار في الآخرة ولا يطمئن الناس للكذاب أبدا فلا يشعر براحة النفس ويجب ألا يستهين المسلم بالقليل من الكذب لأنه يصبح مع الوقت عادة لا تفارقه
.................................................. ............................
عن عبد الله بن مسعود ( رضي الله عنه ) قال : قال رسول الله " صلى الله عليه وسلم " :
" ليس المؤمن بطعّان ولا لعّان ولا فاحش ولا بذئ "
رواه الترمذي والحاكم
يؤكد لنا رسول الله " صلى الله عليه وسلم " أن المؤمن الذي يسعى دوما لرضا الله عز وجل لا يجب أن يتصف بالرذائل ولا بالصفات السيئة التي تسئ إلى غيره بل يجب أن يتصف بالفضائل والأخلاق الحميدة التي من شأنها أن تجعله محبوبا بين الناس يقدرهم ويقدرونه
وفي هذا الحديث ينفي " صلى الله عليه وسلم " بعض الرذائل عن المؤمن الحق وهو : الطعن واللعن والفحش والبذاءة وهي نقائص متعلقة بالقول والفعل فهي تسئ لنفس المؤمن وتسئ لغيره وتغضب الله تعالى
فعلى كل مؤمن الالتزام بالكلمة الطيبة والبعد عن الكلمة الخبيثة لما للكلمة من آثار نفسية على مستمعيها
.................................................. ...............................
عن أبي هريرة " رضي الله عنه " أن رسول الله ( صلي الله عليه وسلم ) قال :
" ما نقص مال من صدقة ، وما زاد الله عبدا بعفو إلا عزا ، وما تواضع أحد لله إلا رفعه "
رواه مسلم
اشتمل الحديث على بعض مكارم الأخلاق التي يجب أن يتحلى بها كل مسلم وهي :
- الإحسان بالصدقة : فالصدقة تنمي المال ولا تنقص منه شيئا بأمر الله تعالى فالله تعالى يبارك في المال الذي تخرج نه الصدقة ويخلف الله على المنفقين
" وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه "
- العفو عن المسئ :
العفو خلق جليل وصف به الله تعالى نفسه ويحب لعباده أن يعفو بعضهم عن بعض وقد جعل الله تعالى العفو سببا للأجر العظيم
" فمن عفا وأصلح فأجره على الله "
وليس في العفو مذلة أبدا بل هو عزة ورفعة لشأن المسلم
- التواضع :
التواضع لله من أهم الصفات ومن مظاهره احترام الناس وإنزالهم منازلهم وتوقير الكبير والرحمة بالصغير وإرشاد الضال وبذل المعروف وحتى يكون التواضع سببا للرفعة لا بد أن يكون خالصا لله وحده
" اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم "
أتمنى الكل يتفاعل مع هالموضوع الرائع