افاد مراسلون عن وقوع اعمال شغب اليوم الاثنين قي شوارع العاصمة السودانية عقب الاعلان الرسمي عن مقتل الزعيم جون قرنق .وكان قد قال مسؤول اوغندي اليوم انه تم العثور على حطام المروحية الاوغندية التي كانت تقل النائب الاول للرئيس السوداني جون قرنق و13 شخصا آخرين، وجثث هؤلاء في منطقة نائية جنوب السودان. وكان اعلن مسؤول في الحكومة الاوغندية طلب عدم الكشف عن هويته في وقت سابق ان كل الاشخاص على متن المروحية الاوغندية التي كانت تقل النائب الاول للرئيس السوداني جون قرنق وتحطمت السبت قتلوا. وقال هذا المسؤول ان "كل الاشخاص قتلوا في مكان ما على حدود اوغندا (مع كينيا) لكن لم نحدد المكان بدقة حتى الآن".
وقال مسؤول اوغندي آخر طلب عدم كشف هويته ان "السبب (تحطم المروحية) هو سوء الاحوال الجوية". واوضح وزير الخارجية الاوغندي سام كوتيسا ان "المروحية كانت تقل 14 شخصا هم ستة سودانيين وثمانية اوغنديين".
وكان قرنق غادر اوغندا السبت بعد زيارة استمرت يومين التقى خلالها خصوصا الرئيس يويري موسيفيني.
وقالت الرئاسة الاوغندية في بيان صباح اليوم الاثنين بينما كان مصير قرنق ما زال مجهولا ان النائب الاول للرئيس السوداني "غادر رواكيتورا (غرب اوغندا) بالمروحية الرئاسية ام-آي-72 حوالى الساعة 45،15 بالتوقيت المحلي (45،12 تغ) من السبت متوجها الى قاعدته نيوسايت في جنوب السودان المحاذية تماما لشمال محمية كيديبو" في اوغندا.
واضاف البيان ان المروحية "توقفت في انتيبي للتزود بالوقود واقلعت مجددا عند الساعة 55،16 (55،13 تغ) وكانت عند الساعة 30،18 (30،15 تغ) تحلق فوق كابيدو قرب كيديبو".
وتابع انها "حاولت الهبوط في جنوب السودان في منطقة معروفة باسم نيو كاش لكنها لم تنجح بسبب الاحوال الجوية السيئة وواصلت تحليقها باتجاه الجنوب الغربي"، موصحا ان المروحية "كانت متوجهة الى بيري قرب الحدود الكينية" عندما قطع الاتصال معها.
من جهته اكد الرئيس السوداني عمر حسن البشير ان رحيل نائبه الاول جون قرنق يعزز تصميمه على مواصلة عملية السلام مع المتمردين الجنوبيين السابقين. وقال البشير في بيان رسمي اعلن فيه وفاة قرنق ان "مسيرة السلام ستظل ماضية نحو غايتها ولن يزيدنا رحيله الا قوة واثارة على اكمال المسيرة التي بدأها وزملاؤه في الحركة الشعبية". وقدم الرئيس السوداني "بتعازيه الحارة الى زوجة قرنق وابنائه وزملائه في الجبهة الشعبية" لتحرير السودان، مؤكدا ان "خسارتنا في فقيد البلاد الراحل قرنق فادحة وجليلة". ونعى البشير في بيانه "رجلا آمن بالسلام وعمل له بصدق وقوة وعزيمة مما فتح له قلوب اهل السودان".