[ابومحمد الشامري]

مواطنو دول التعاون ينفقون 20 مليار دولار على الاجازات

الأزمة العالمية وإنفلونزا الخنازير تربكـان موسم السياحة الصيفى للخليجيين

موسم سفر الخليجيين هذا الصيف لن يكون كالسابق فثمة ما يدعو الى الحذر الشديد في تحديد وجهات السفر واختيار المكان الذي سيقضي فيه المسافرون عطلاتهم السنوية، والسبب الأبرز بطبيعة الحال «إنفلونزا الخنازير» التي اجتاحت العديد من وجهات السفر الأوروبية والأميركية المفضلة للمواطنين الخليجيين، فضلا عن سبب آخر يتعلق بـ «الأزمة الاقتصادية العالمية» واستمرار تداعياتها السلبية «التقشفية والترشيدية» على ميزانيات الأسر.

إنفلونزا الخنازير تحديدا أربكت خطط ومشروعات سفر آلاف الخليجيين لهذا الصيف، وأدت الى إحداث حالة غير مسبوقة من الترقب والتردد في التعاطي مع موضوع السفر برمته.

لكن رب ضارة نافعة.. هذا القول ينطبق على حال موسم إجازات الخليجيين لهذا العام، فتغيير خطط ووجهات السفر الخارجية التي اعتاد عليها مواطنو دول مجلس التعاون الست من شأنه أن يخفض حجم الإنفاق الهائل الذي تتكبده اقتصادات الدول الخليجية على موسم الإجازات، والذي يقدر وفقا لإحصائيات غير رسمية ومصادر عاملة في مكاتب سياحة وسفر بنحو 20 مليار دولار.

وبحسب تلك المصادر، فإن السعوديين يحتلون المرتبة الأولى في الإنفاق على إجازاتهم السنوية بواقع 8.5 مليارات دولار، يليهم الكويتيون والإماراتيون بواقع 5 مليارات دولار لكل منهما، ثم القطريون بقيمة 600 مليون دولار، ثم المواطنون العمانيون بمقدار 400 مليون دولار، بينما يحتل البحرينيون المرتبة الأخيرة بواقع 300 مليون دولار.

من جانبها أعلنت منظمة السياحة العالمية مؤخرا عن رفع تقديراتها الخاصة بتراجع النمو السياحي من المستوى صفر بالمائة الى مستوى يتراوح بين 2% الى 3% بالناقص.

وتقدر المنظمة نسبة تدهور الطلب على السياحة الدولية بحوالي 8% خلال الربع الأول من العام الجاري، موضحة أن أعراض انفلونزا الخنازير بدأت تظهر على قطاع السفر والسياحة الدولي أخيرا.

وأكدت المنظمة فى احدث بياناتها أن الوجهات السياحية الرئيسية حول العالم تعاني من انخفاض الطلب بشكل واضح، فيما عدا افريقيا واميركا الوسطى واميركا الجنوبية.

وتعد أسواق شمال وجنوب البحر الأبيض المتوسط وأوروبا، وجنوب وشمال شرق آسيا ومنطقة الشرق الأوسط من بين أكثر المناطق تضررا من الباطن من جراء انفلونزا الخنازير.

منظمة السياحة العالمية رفضت فرض قيود على المسافرين بسبب تفشي انفلونزا الخنازير، موضحة في بيانها أن مثل هذه القيود لن تساعد في الحد من انتشار الفيروس وانما ستؤدي الى اضطراب حركة السفر على مستوى العالم.

ولم تصدر المنظمة حتى الآن أي تعليمات بمنع أو تجنب السفر الى أي بلد حول العالم، ولكنها تتيح ارشادات للتعريف بالدول التي ظهر فيها المرض، بما يوفر للمسافر حرية اتخاذ القرار مع الاحتياطات اللازمة.