عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 11-03-2009, 09:51 AM
الغروب الغروب غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 29,452
معدل تقييم المستوى: 10
الغروب is on a distinguished road
حكم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف

حكم الاحتفال بالمولد








للشيخ محمد بن عثيمين ـ رحمه الله ـ






سئل فضيلة الشيخ العلامة محمد بن صالح بن عثيمين رحمه الله كما في



" فتاوى الشيخ محمد الصالح العثيمين "





ما الحكم الشرعي في الاحتفال بالمولد النبوي ؟





فأجاب فضيلته :



( نرى أنه لا يتم إيمان عبد حتى يحب الرسول صلى الله


عليه وسلم ويعظمه بما ينبغي أن يعظمه فيه،


و بما هو لائق في حقه صلى الله عليه وسلم ولا ريب


أن بعثة الرسول عليه الصلاة والسلام ولا أقول مولده بل


بعثته لأنه لم يكن رسولاً إلا حين بعث كما قال أهل العلم نُبىءَ


بإقرأ وأُرسل بالمدثر ، لا ريب أن بعثته عليه الصلاة والسلام


خير للإنسانية عامة ، كما قال تعالى : ( قل يأيها الناس


إني رسول الله إليكم جميعاً الذي له ملك السموات والأرض


لا إله إلا هو يحيي ويميت فآمنوا بالله ورَسُولِهِ فَآمِنُوا بِاللَّهِ


وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ



تَهْتَدُونَ )، وإذا كان كذلك فإن من تعظيمه وتوقيره والتأدب معه



واتخاذه إماماً ومتبوعاً ألا نتجاوز ما شرعه لنا من العبادات لأن



رسول الله صلى الله عليه وسلم توفى ولم يدع لأمته خيراً إلا دلهم



عليه وأمرهم به ولا شراً إلا بينه وحذرهم منه وعلى هذا فليس



من حقنا ونحن نؤمن به إماماً متبوعاً أن نتقدم بين يديه



بالاحتفال بمولده أو بمبعثه ، والاحتفال يعني الفرح والسرور



وإظهار التعظيم وكل هذا من العبادات المقربة إلى الله، فلا يجوز



أن نشرع من العبادات إلا ما شرعه الله ورسوله وعليه فالاحتفال



به يعتبر من البدعة وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : " كل



بدعة ضلالة " قال هذه الكلمة العامة ، وهو صلى الله عليه وسلم



أعلم الناس بما يقول ، وأفصح الناس بما ينطق ، وأنصح الناس



فيما يرشد إليه ، وهذا الأمر لا شك فيه ، لم يستثن النبي صلى الله



عليه وسلم من البدع شيئاً لا يكون ضلالة ، ومعلوم أن الضلالة



خلاف الهدى ، ولهذا روى النسائي آخر الحديث : " وكل ضلالة



في النار " ولو كان الاحتفال بمولده صلى الله عليه وسلم من



الأمور المحبوبة إلى الله ورسوله لكانت مشروعة ، ولو كانت



مشروعة لكانت محفوظة ، لأن الله تعالى تكفل بحفظ شريعته ،



ولو كانت محفوظة ما تركها الخلفاء الراشدون والصحابة



والتابعون لهم بإحسان وتابعوهم ، فلما لم يفعلوا شيئاً من ذل



علم أنه ليس من دين الله ، والذي أنصح به إخواننا المسلمين



عامة أن يتجنبوا مثل هذه الأمور التي لم يتبن لهم مشروعيتها لا



في كتاب الله ، ولا في سنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، ولا في



عمل الصحابة رضي الله عنهم ، وأن يعتنوا بما هو بيّن ظاهر من



الشريعة ، من الفرائض والسنن المعلومة ، وفيها كفاية وصلاح



للفرد وصلاح للمجتمع .






وررويدك يا أخي المسلم .. إن كنت تتقي الله عز وجل فأنزل



رسول الله صلى الله عليه وسلم منزلته التي أنزله الله .. أنه عبد



الله ورسوله فقل هو عبدالله ورسوله ، واعتقد فيه ما أمره ربه أن



يبلغه إلى الناس عامة : ( قل لا أقول لكم عندي خزائن الله ولا



أعلم الغيب ولا أقول لكم إني ملك إن أتبع إلا ما يوحى إلي ) ، وما



أمره الله به في قوله : ( قل إني لا أملك لكم ضراً ولا رشداً ) ،



وزيادة على ذلك : ( قل إني لن يجيرني من الله أحد ولن أجد من



دونه ملتحداً ) ، حتى النبي عليه الصلاة والسلام لو أراد الله به



شيئاً لا أحد يجيره من الله سبحانه وتعالى .




فالحاصل أن هذه الأعياد أو الاحتفالات بمولد الرسول عليه



الصلاة والسلام لا تقتصر على مجرد كونها بدعة محدثة في الدين



بل هي يضاف إليها شئ من المنكرات مما يؤدي إلى الشرك .





وكذلك مما سمعناه أنه يحصل فيها اختلاط بين الرجال والنساء ،



ويحصل فيها تصفيق ودف وغير ذلك من المنكرات التي لا يمتري



في إنكارها مؤمن ، ونحن في غِنَى بما شرعه الله لنا ورسوله



ففيه صلاح القلوب والبلاد والعباد )



" فتاوى الشيخ محمد الصالح العثيمين "




منقول للفائدة

رد مع اقتباس