عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 26-02-2009, 05:51 PM
فيصل العجمي فيصل العجمي غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
المشاركات: 1,449
معدل تقييم المستوى: 17
فيصل العجمي is on a distinguished road
004 قصه طفل يتمنى موت والده

بسم الله الرحمن الرحيم


...التمهيد...


...هذه القصه المأثره...


... من الواقع ليس من نسج الخيال...


...يتخللهاواقع مرير نعيشه في...


...وقتنا الحالي!!!

...ولا نعمم لأن الخير موجود بيننا...


...ولن اطيل عليكم سوف ندخل في صلب الموضوع...



القصه:

في يوم من الايام ...

وفي إحدى مدارس الإبتدائيه للبنين...

وتحديدا في الصف الثالث الإبتدائي...

كان المعلم يتكلم و يشرح للطلاب...

فتطرق في حديثه إلى صلاه الفجر...

وأخذ يتكلم عنها بإسلوب يلائم سن هؤلاء الأطفال...

وتكلم عن فضل هذه الصلاه و أهميتها...

فسمعه أحد الأطفال و تأثر بحديثه...

فهو لم يسبق له أن صلى الفجر ولا أهله...

وعندما عاد الطفل إلى المنزل اخذ يفكر...

كيف يمكنه ان يستيقظ للصلاه غدا...

فلم يجد حلا سوى أن يبقى طوال الليل مستيقضا...

حتى يتمكن من أداء الصلاه...

و بالفعل نفذ ما فكر به...

و عندما سمع الأذان انطلقت هذه الزهره لأداء الصلاه...

ولكن طهرت مشكله في طريق الطفل..المسجد بعيد ولا يستطيع الذهاب وحده...

فبكى الطفل وجلس أمام الباب...

ولكن فجأه سمع صوت طقطقه حذاء في الشارع...

فتح الباب وخرج مسرعا...

فإذا برجل شيخ يهلل متجها إلى المسجد...

نظر إلى ذلك الرجل فعرفه...نعم عرفه إنه جد زميله أحمد ابن جارهم...

تسلل ذلك الطفل بخفيه وهدوء خلف ذلك الرجل...

حتى لا يشعر به فيخبر أهله فيعاقبونه...

واستمر الحال على هذا المنوال،ولكن دوام الحال من المحال...

فلقد توفى ذلك الرجل{جد أحمد}...

علم الطفل فذهل..بكى وبكى بحرقه و حراره...

استغرب والداه فسأله والده وقال له:يا بني لماذا تبكي عليه هكذا...؟؟؟

وهو ليس في سنك لتلعب معه وليس قريبك فتفقده في البيت...

فنظر الطفل إلى ابيه بعيون دامعه ونظرات حزن وقال له: ......

يا ليت الذي مات أنت!وليس هو...

صعق وانبهر لماذا يقول له أبنه هذا و بهذا الأسلوب...

ولماذا يحب هذا الرجل...؟؟؟

قال الطفل البرئ:أنا لم افقده من أجل ذلك ولم من أجل ما تقول...

أستغرب الأب وقال:إذن من أجل ماذا...؟؟؟!!!

فقال الطفل:من أجل الصلاة..نعم من أجل الصلاة...

ثم أستطرد وهو يبتلع عبراته... لماذا يا أبي لا تصلي الفجر...؟؟؟

لماذا يا أبتي لا تكون مثل ذاك الرجل و مثل الكثير من الرجال الذين رأيتهم...؟؟؟

فقال الأب: أين رأيتهم...؟؟؟

فقال الطفل: في المسجد

قال الأب: كيف؟؟؟

فحكى حكايته على أبيه...

فتأثر الأب من أبنه واقشعر جلده و كادت دموعه ان تسقط...

فأحتضن أبنه ومنذ ذلك اليوم...

لم يترك أي صلاة في المسجد...

فهنيأ لهذا الأب...وهنيأ لهذا الأبن...وهنيأ لذالك المعلم...

كان هذا حال الطفل الصغير الذي حاول بقدراته البسيطه وجسمه النحيل...

ان يصلي الفجر في جماعه...

هذا حاله..فما هو حالنا...؟؟؟!!!

فالكثير منا لا يحافظ على أداء صلاه الفجر بوقتها...

ومنا من لا يصليها إلا عند إستيقاظه من نومه...

ومنا والله المستعان من يضبط المنبه لتوقيت العمل ولا يضبطها لصلاه الفجر...

لنكن أخواني و اخواتي قدوه صالحه في بيتنا...

ولنحافظ على جميع الفروض فهي عماد الدين...


...وأعذروني على الإطاله...

...ولا تنسونا من صالح دعائكم...

...ومني كل الأحترام والتقدير...
رد مع اقتباس