عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 14-02-2009, 07:34 AM
الصورة الرمزية الـهـادي
الـهـادي الـهـادي غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
المشاركات: 2,263
معدل تقييم المستوى: 19
الـهـادي is on a distinguished road
الــفرج بــعـد الشدَة ,,


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

من شارف الموت بحيوان مهلك رآه
فكفاه الله سبحانه ذلك بلطفه ونجاه

( قصّة إبراهيم الخواص مع الفيل )

قال إبراهيم الخواص ركبت البحر مع جماعه صوفيه , فكسر المركب بنا , فنجا منَا قوم على خشب من خشب المركب , فوقعنا على مكان لا ندري أي مكان هو فأقمنا فيه اياما لا نجد مانقتاله , فأحسسنا بالموت فقال بعضنا البعض تعالو حتى نجعل الله على انفسنا أن ندع له شيئا فلعله يرحمنا فيخلصنا من هذه الشده , فقال بعضنا لا أفطر الدهر , وقال بعضنا أصلى كل يوم كذا وكذا ركعه , وقال بعضنا أدع الذات , ألى ان قال كل منهم شيئا ًوأنا ساكت فقالو لى قل شيئا ؟ فلم اجب عن شيئ ألا ان قال لسانى لا أكل لحم فيل ابدا ً . فقالو الهزل فى مثل هذا الوقت و الحال , فقلت والله ماتعمدت الهزل ولكنى منذ بدأتم وأنا أعرض على نفسى شيئا أدعه الله ـ عز وجل فلا تطاوعنى , ولا يخطر على بالى وقلبى غير الذى انا لفظت به وما أجري هذا على لسانى ولا الهمه قلبى ألا لأمر ,,

فلما كان بعد ساعه قال بعضنا : لما لا نطوف فى هذه الارض متفرقين فنطلب قوًتا , فمن وجد شيئا أنذر به الباقين والموعد هذه الشجره ؟ قال فتفرقنا فى الطرق فرجع احدنا بولد ( فيل ) صغير فلوَح بعضنا البعض فجتمعنا فأخذ اصحابنا واحتالو فيه حتى ( شووه ) وقعدوا ياكلونه وقالو تقدم فقلت أنتم تعلمون انى منذ ساعه تركته لله عزوجل وما كنت لأرجع فى شى تركته له , لعله جرى ذلك على لسانى لأجل موتى من بينكم لأنى ما اكلت شيئا منذ ايام و ما اطمع فى شي اخر وما يرانى الله انقض عهده ولو مت , واعتزلتهم واكل اصحابى , ماقبل الليل وتفرقنا الى مواضعنا التى كنا فيها نبيت واويت الى اصل الشجره , كنت ابيت عندها فلم يكن الا لحظه فإذا بفيل عظيم قد اقبل وهو ينعر , والصحراء تتدكدك بنعيره وشدة شغبه ـ وهو يطلبنا فقال بعضنا لبعض قد حضر الاجل , فاستسلمو واستشهدوا واخذنا الاستغفار والتسبيح وطرح القوم نفوسهم على وجوههم فجعل الفيل يقصد الواحد بعد الواحد , فيشمّه من اول جسده الى اخر جسده , وما يبق موضع إلا شمه شال أحدى قوائمه فوضعها عليه وفسخه , فأذا علم انه قد اتلفه قصد الاخر , ففعل به مثل الاول ألى ان لم يبق غيرى ـ وانا جالس منتصب أشاهد ما جري واستغفر الله واسبحه , فقصدنى الفيل فحين قرب منى رميت نفسى على ظهري فعل بى من الشم كما فعل باصحابى القتلى , ثم أعاد شمى مرتين أو ثلاثا ً ولم يكن فعل باحد منهم بذلك ـ وروحى فى خلال ذالك تكاد تخرج فزعا ثم لف خرطومه علىَ فشالنى فى الهواء فظننته يريد قتلى بقتله أخري فجهرت بالستغفار , فما نحي خرطومه حتى جعلنى فوق ظهره فانتصبت جالسا واجتهدت فى حفظ نفسى بموضعى , وانطلق الفيل يهرول تاره ويسعى اخري , وانا احمد الله على تاخير الفيل قتلى واطمع فى الحياة وتاره اتوقع ان يثور بى و يقتلنى فاعاود الاستغفار و التسبيح , وانا اقاسى من ذلك واتألم من الالم الشديد لسرعة سير الفيل أمَرا عظيما فلم ازل على ذلك الحال الى ان اتي الفجر واشتد ضوءه فاذا به قد لف الخرطوم على فقلت قد حضر الاجل فاستكثرت الاستغفار فاذا به ينزلنى من ظهره وتركنى على الارض و رجع على الطريق نفسه يهرول وانا لا اصدق ما حدث لى فلما غاب عن عينى ولم اسمع له حس خررت الى الارض ساجدا ً لله عز وجل فما رفعت راسى حتى احسست بالشمس فاذا انا على ظهر جادة الطريق عظيمه فمشيت نحو فرسخين فانتهيت الى بلد كبيره فدخلته فعجب اهله منى , فسألونى عن قصتى واخبرتهم عن بالقصه , فزعمو ان الفيل سار مسيرة ايام , واستطرفو سلامتى و أقمت عندهم حتى صلحت من ذلك الشدائد التى قاسيتها و تندّى بى بدنى ثم سرت مع التجار الى بلد على الشاطئ البحر فركبته ورزقنى الله السلامه الى ان عدت الى بلدى ,,,,,

طبعا ً القصه هذه فى العصر العباسي سنة 323هـ

فى الصراحه أعجب وأغرب قصه مرت على حتى الان فاحببت ان أخبرهااااااااا ,,

تقبلو تحيااااااااااااتى
الهاااااااااااادى 2007
رد مع اقتباس