عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 07-11-2008, 07:37 AM
سمو الرووح سمو الرووح غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Jan 2007
المشاركات: 31,712
معدل تقييم المستوى: 49
سمو الرووح is on a distinguished road
Post من أراد الانتفاع بالقرآن فليعطني شيئاً من وقته ولْيقرأ






من أراد الانتفاع بالقرآن فليعطني شيئاً من وقته ولْيقرأ





لاشك أن كل مؤمنٍ ومؤمنة يتمنى أن ينتفع بالقرآن العظيم ،ولكن قد يقول الكثير كيف الطريق إلى ذلك ،
وهل من يدلُّ على عملٍ يحقق ذلكم الحلم فنقول نعم إن الطريق يسير على من يسره الله عليه فنقول والله الموفق :

عليكم بالاعتصام بالكتاب والسنة،
وعليكم بما فيهما من الأوامر والنواهي،
ولا تردوا كلام الله لتأويل المتأولين واتباعا لزيغ الزائغين،

(هُوَ الَّذِى أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَـابَ مِنْهُ آيَـاتٌ مُّحْكَمَـاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَـابِ وَأُخَرُ مُتَشَـابِهَـاتٌ
فَأَمَّا الَّذِينَ فى قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَـابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءالْفِتْنَةِ وَابْتِغَاء تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ
إِلاَّ اللَّهُ وَالرسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ ءامَنَّا بِهِ كُلٌّ مّنْ عِندِ رَبّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْالالْبَـابِ) [آل عمران:7].

فإذا قال الله سبحانه في النهي:

(يَـاأَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَـارَى أَوْلِيَاء) [المائدة:51]،
نقول سمعنا وأطعنا،
وعلمنا أن ولاية غير الله مثله كمثل العنكبوت اتخذت بيتا،قال سبحانه
(مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُواْ مِن دُونِاللَّهِ أَوْلِيَاء كَمَثَلِ الْعَنكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتاً وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنكَبُوتِ لَوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ) [العنكبوت:41].

وإذا قال سبحانه في الأمر:

(إِنَّمَا وَلِيُّكُمُاللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ ءامَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلوةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَوةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ)[المائدة:55]،

نقول سمعنا وأطعنا.

وإذا قال سبحانه في الإخبار:

(ياأَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُواْ إِن تَنصُرُواْ اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبّتْ أَقْدَامَكُمْ * الَّذِينَ كَفَرُواْ فَتَعْساً لَّهُمْ وَأَضَلَّ أَعْمَـالَهُمْ ) [محمد:7، 8]،

قلنا اللهم آمنا وأيقنا وصدقنا، ولا مبدل لكلمات الله.

وإذا سمعنا قوله سبحانه في ذكر أفعاله بالأمم المكذبة السالفة:
(فَكُلاًّ أَخَذْنَا بِذَنبِهِ فَمِنْهُم مَّن أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِباً وَمِنْهُمْ مَّنْ أَخَذَتْهُالصَّيْحَةُ وَمِنْهُمْ مَّنْ خَسَفْنَا
بِهِ الأرْضَ وَمِنْهُمْ مَّنْ أَغْرَقْنَا وَمَا كَانَاللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَـكِن كَانُواْ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ )[العنكبوت:40]،
قلنا سبحانك اللهم يا عظيم، أجرنا من عذابك، وعلمنا أن هذا هو عاقبة الأمم المكذبة إلى قيام الساعة،
قال سبحانه (دَمَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلِلْكَـافِرِينَ أَمْثَـالُهَا) [محمد:10]


وإذا سمعنا قوله سبحانه في إنجاء الله للمؤمنين المتبعين لرسلهم زادنا ذلك اعتزازا
بربنا وبديننا وثباتا على منهجنا ولو تسلط المتسلطون وتجبر الجبارون:

(وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ * إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنصُورُونَ * وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ الْغَـالِبُونَ )[الصافات:171-173]،

(إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ ءامَنُواْ فِى الْحَيَواةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الأَشْهَـادُ ) [غافر:51].

وإذا سمعنا في القرآن حكاية عاقبة الكافرين وأنهم في الجحيم والعذاب الأليم زجرنا ذلك
عن أفعالهم ومقارفة قبائحهم:


( أَذالِكَ خَيْرٌ نُّزُلاً أَمْ شَجَرَةُ الزَّقُّومِ * إِنَّا جَعَلْنَـاهَا فِتْنَةً لّلظَّـالِمِينَ * إِنَّهَا شَجَرَةٌ تَخْرُجُ فِى أَصْلِ الْجَحِيمِ *
طَلْعُهَا كَأَنَّهُ رُءوسُ الشَّيَـاطِينِ * فَإِنَّهُمْ لاَكِلُونَ مِنْهَا فَمَالِئُونَ مِنْهَا الْبُطُونَ * ثُمَّ إِنَّ لَهُمْ عَلَيْهَا لَشَوْباً مِنْ حَمِيمٍ *
ثُمَّ إِنَّ مَرْجِعَهُمْ لإِلَى الْجَحِيمِ * إِنَّهُمْ أَلْفَوْاْ ءابَاءهُمْ ضَالّينَ * فَهُمْ عَلَىاءاثَارِهِمْ يُهْرَعُونَ *
وَلَقَدْ ضَلَّ قَبْلَهُمْ أَكْثَرُالاْوَّلِينَ * وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا فِيهِمْ مُّنذِرِينَ * انظُرْ كَيْفَ كَانَ عَـاقِبَةُ الْمُنذَرِينَ ) [الصافات:62-73].

وإذا سمعنا في القرآن حكاية عاقبة المؤمنين المصدقين وأنهم في النعيم المقيم علقنا ذلك بالرغبة في الجنة،
والشوق إلى لقاء الرب تعالى، فكان داعيا لإصلاح العمل، وقوة الرجاء، والبعد عن طريق البعداء:

(وَمَا تُجْزَوْنَ إِلاَّ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ * إِلاَّ عِبَادَاللَّهِ الْمُخْلَصِينَ * أُوْلَـئِكَ لَهُمْ رِزْقٌ مَّعْلُومٌ * فَواكِهُ وَهُم مُّكْرَمُونَ *
فِى جَنَّـاتِ النَّعِيمِ * عَلَى سُرُرٍ مُّتَقَـابِلِينَ * يُطَافُ عَلَيْهِمْ بِكَأْسٍ مّن مَّعِينٍ * بَيْضَاء لَذَّةٍ لّلشَّـارِبِينَ *
لاَ فِيهَا غَوْلٌ وَلاَ هُمْ عَنْهَا يُنزَفُونَ * وَعِندَهُمْ قَـاصِرالطَّرْفِ عِينٌ * كَأَنَّهُنَّ بَيْضٌ مَّكْنُونٌ )[الصافات:39-49].

الله أكبر،أحبابي،

( تَبَارَكَ الَّذِى نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَـالَمِينَ نَذِيراً ) [الفرقان:1].

القرآن منهج حياة، ودستور ونظام،
شريعة الله إلى أهل الأرض، قضى ألا يحتكموا إلا إليها،
وألا يؤمنوا إلا بما وافقه،
وأن يعرضوا عن زبالات أذهان الناس من الشرق أو الغرب،
إن الحاكمية لله وحده، فهو الحكم العدل،

( أَفَحُكْمَ الْجَـاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْماً لّقَوْمٍ يُوقِنُونَ ) [الغامدي:50]،

قال سبحانه ( أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ ءامَنُواْ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُواْ إِلَى الطَّـاغُوتِ
وَقَدْ أُمِرُواْ أَن يَكْفُرُواْ بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَـانُ أَن يُضِلَّهُمْ ضَلَـالاً بَعِيداً * وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْاْ إِلَى مَا أَنزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ
رَأَيْتَ الْمُنَـافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنكَ صُدُوداً * فَكَيْفَ إِذَا أَصَـابَتْهُمْ مُّصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ ثُمَّ جَاءوكَ يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ
إِنْ أَرَدْنَا إِلاَّ إِحْسَاناً وَتَوْفِيقاً * أُولَـئِكَ الَّذِينَ يَعْلَمُ اللَّهُ مَا فِى قُلُوبِهِمْ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَعِظْهُمْ وَقُل لَّهُمْ فِى أَنفُسِهِمْ قَوْلاً بَلِيغاً ) [النساء:60-63]،

إلى أن قال سبحانه


( فَلاَ وَرَبّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ
فِى أَنفُسِهِمْ حَرَجاً مّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلّمُواْ تَسْلِيم اً )[النساء:65]،

فلا بد من التحاكم إلى الرسول، والرضا بحكم الرسول، والتسليم لحكم الرسول، حتى يتحقق الإيمان، وإلا فلا وربك لا يؤمنون.

عباد الله، يا مسلمون، يا أمم الأرض ، يا من ينشدون السعادة ويرجون النجاة،
كتاب الله بين أيدينا كلامه ونوره ورحمته شفاؤه، من أراد الهدى فبالقرآن:

( إِنَّ هَـ&ذَا الْقُرْءانَ يِهْدِى لِلَّتِى هِىَ أَقْوَمُ وَيُبَشّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَالصَّـالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا ) [الإسراء:9]،

من أراد الغنى فبالقرآن

قال صلى الله عليه وسلم :

(( أفلا يغدو أحدكم إلى المسجد فيتعلم أو يقرأ آيتين من كتاب الله عز وجل خير له من ناقتين ،
وثلاث خير له من ثلاث، وأربع خير له من أربع، ومن أعدادهن من الإبل؟!)).


وهذا ـ والله ـ هو الربح والغنى عباد الله.

ومن أراد مضاعفة الأجور فبالقرآن قال صلى الله عليه وسلم :

(( من قرأ حرفا من كتاب الله كان له حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول:
الم حرف، ولكن ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف )).

ومن أراد الشفاعة فبالقرآن قال صلى الله عليه وسلم :

(( يأتي القرآن شفيعا لأصحابه، تقدمه سورة البقرة وآل عمران تحاجان عن صاحبهم )).


ومن أراد الشفاء ففي القرآن قال سبحانه:

( قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ ءامَنُواْ هُدًى وَشِفَاء وَالَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ فِى ءاذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُوْلَـئِكَ يُنَادَوْنَ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ ) [فصلت:44].

وبالجملة من أراد الخير كله ففي التمسك والعمل بالقرآن ، ومن أراد الشر كله فبالإعراض عنه،


( فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَاىَ فَلاَ يَضِلُّ وَلاَ يَشْقَى * وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِى فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَالْقِيـامَةِ أَعْمَى*
قَالَ رَبّ لِمَ حَشَرْتَنِى أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيراً * قَالَ كَذلِكَ أَتَتْكَ ايَـاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى; ) [طه:123-126].

فيا من يشتكون من عدم استقرار البيوت عليكم بالقرآن ، ويا من يشتكون من القلق والوساوس عليكم بالقرآن،
وما من يشتكون من ضعف الإيمان عليكم بالقرآن.

أحبتي في الله أحيوا بالقرآن ليلكم ،استعذبوا ألفاظه، وتأملوا إتقانه، قوموا به مع القائمين،
اصبروا أنفسكم على مجاهدتها مع القرآن والصلاة

(( من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه)) [البخاري ومسلم].

فلا تستطل ـ ياعبدالله ـ ساعةً تقفها بين يدي مولاك ،وجاهد هواك، فإن المأسور من أسره هواه،
والمحروم من أبعده مولاه، والجهاد طريق الفلاح،

( وَالَّذِينَ جَـاهَدُواْ فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ ) [العنكبوت:69].

اللهم إنا نستغفرك أن ندلَّ الناس ونحن أحوج ،
ونصف الدواء ونحن مرضى ، ونقود الناس ونحن أحرى ،
اللهم فلا تُعذِّب لساناً دلَّ عليك ،ولا فؤاداً امتلأ بالخوف من عقابك
ومنَّ علينا بفضلك وحسن عطفك ياكريم اللهم آمين

منقول


_________________________

سبحان الله و الحمد لله و لا إله إلا الله و الله أكبر


رد مع اقتباس