الجزء الثالث
نزلت مسرعا لأقود السيارة بعيدا عن طريق سيارات الشرطة والأسعاف لأقف بجانب الطريق بعد ان تباعدت السيارات الأخرى التي امامي مفسحة المرور ، مرت الدقائق بطيئة وكأن الوقت توقف ، تصفحت الجريدة التي امامي متنقلا بين صفحاتها دون تركيز مضى من الوقت خمس دقائق خيل لي ان الوقت دخل بماراثون للسرعة ! ربما لأنني شاهدت بعض الطائرات تقلع وتهبط بالمطار الذي لايبعد كثير وبينما كنت اطالع الساعة بتوتر واذا به يأتي مهرولا وقميصه متسخ وملوث بالدماء! تحرك بالسيارة متجاوزا سيارات الشرطة والأسعاف والبلدية! ولأشبع فضولي تلفت لأرى في الشارع ثلاثة خراف مذبوحة ! وشخص مربوط راسة بشاش ابيض ويبدو على وجة بعض الكدمات وبضع خراف مربوطة بجانب السيارة التي لاتزال منقلبة على جانبها وبضع ادوات متبعرثة بالطريق فسألتة عما جرى فقال أسعفت المصاب ونحرت الخراف!
وبعد ان اقوم بتوصيلك للمطار على الذهاب لمركز الشرطة للتحقيق وربما
يتم حبسي اذا لم يقوم صاحب الخراف بالتنازل عني لدي الشرطة ليردة بعد ذلك اتصال هاتفي قطع حديثنا وبدا متوترا بالحديث مالبث ان ابتسم ابتسامة عريضة مودعا المتصل ، ثم قال صاحب الخراف من كان يحدثني وقد تنازل عني ووعدني بمكافئة .. فسئلتة بفضول كيف تعلمت الأسعاف وذبح الخراف!! قال تعلمت الأسعافات الأولية من خلال المدرسة والكشافة حيث كنت عضوا بفريق المدرسة الكشفي وبعد ذلك اخذت عدة دورات بالهلال الأحمر والمستشفى .. وكيف تعلمت ذبح الخراف ابتسم قائلا عملت لسنتين في ملحمة كنت اذبح الخراف واعطى الزبائن مايطلبونة من لحوم فقد كنت ادرس صباحا واعمل بعد الظهر فالحياة صعبة كما تعلم فقلت ولكنك لم تكمل دراستك حسب مااعلم قال صحيح فقد توفى والدي رحمة الله قبل ان اكمل وتركت الدراسة لأعمل بعدة اعمال مختلفة لأصرف على اسرتي الكبيرة . وبماذا عملت ضحك بما يشبة القهقه عملت محاسب ثم حلاق وبعدها سباك وكهربائي ثم صباغ وبعدها عملت بالدروس الخصوصية قليلا، سمعت بالمثل اللى بيقول سبع صنايع والبخت ضايع هذا انا قبل قدومي الى هذه الطيبة لأعمل بشكل مؤقت بهذه المهنة الى ان اقوم بتحويل كفالتي من زيارة لشقيقتي الى اقامة عمل ان شاء الله ، ثم صرخ آآآآآآآآه وتناول هاتفة ليتحدث مع شخص ما بعد السلام صمت ثم قال والسكين ماقصرت يعطيك العافية ان شاء الله بعد صلاة العصر امر عليك انهى مكالمتة ، قائلا هذا صاحب الخراف اتصلت لأسئله فبادرني بأنة يحتفظ بشنطة أسعافتي الأولية التي حصلت عليها من سنوات طويلة وتربطني بها ذكريات جميلة ، وصلنا للمطار اخيرا ونزلت مسرعا وانزل الحقيبة ليقوم عامل المطار بحملها لوحت له مودعا ودخلت قاعة المغادرون توجهت نحو موظف شركة الطيران الذي طلب مني سرعة التوجة لقاعة المغادرة بعد ان اخبرني ان فيلي الصغيرون عفوا شنطتي زائدة الوزن ولكنة سيقض النظر وفي دقائق انهيت الجوزات وتوجهت للقاعة ومنها للطائرة
بعد الأقلاع بقليل ومع نسمات هواء التكييف الرائعة طالعت الجرائد قليلا ليطل لي وجه صاحب السبع صنايع الذي لم تتجاوز معرفتي به طوال العام الماضي ابعد من حدود القهوة والكابتشينو واصلاح اجهزة الكمبيوتر لدى الزملاء ولدي عندما تتوقف اجهزتنا ربما لأن طبيعة عملي تتطلب الخروج كثيرا وربما الغياب عن المكتب لأيام وربما لأسابيع او اكثر حسب السفر ومدة انهاء العمل احسست بأنني لأعرف ذلك الأنسان الغامض ، قطع حبل تفكيري صوت المظيفة على المذياع بضرورة ربط احزكة الأمان لقرب وقت هبوط الطائرة ، نزلت للمطار ابحث عن السائق الذي ينتظرني فلم اجد اسمي انتظرت قليلا بداء الركاب بالخروج خرجت لأجده عند باب الأستقبال يحمل
اسمي بورقة عريضة ركبت السيارة بالطريق الى الفندق لأكتشف انني
صامت بحضور ثرثار لايمل عن الكلام!
ولكي لاينضب مداد قلمي وثرثرتة!!
وحتى لأرهق ابصاركم من الأطالة...للموضوع بقية ان شاء الله تعالى
( ملاحظة انا غير مسئول عن الأخطاء المطبعية والأملائية 
)