الموضوع: الصلاة
عرض مشاركة واحدة
  #33  
قديم 29-09-2008, 02:13 AM
shireen shireen غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Jan 2007
المشاركات: 56
معدل تقييم المستوى: 18
shireen is on a distinguished road
رد: الصلاة

هذا الكتاب الذي يُحمد عليه تعالى لأنه يهدي الإنسان إلى سُبل السعادة مبيِّناً له ماذا يجب أن يختار حتى يسلم دنيا وآخرة
.

ولكن من ذا الذي يفهم ويشاهد هذه القوانين
.. من يفهم المراد الإلهي من كلامه تعالى؟.

حتماً القريب منه تعالى، وأقرب الخلْق من الله هو رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو أفهمهم لكلامه وأوضحهم بياناً لمراده تعالى، ولذا خاطبه الله قائلاً في سورة
(ق): {ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ}: أي: يا قريب، إذ بقربه العظيم من خالقه تشرَّب منه تعالى هذه المعاني العليّة فكان أهلاً لتلقي تلك الدلالة العالية التي لا يستطيع أي إنسان أن يأتي بكلمة منها.

لمَّا أنكر الكفَّار رسالته
{وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَسْتَ مُرْسَلاً..}.. أمره تعالى بالرد عليهم: {.. قُلْ كَفَى بِاللَّهِ شَهِيداً بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِندَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ}(2).

فرسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: {وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ}: مثلي، هل ثمة أحد يفهم مثلي.. فهمي وبياني وعلمي به ألا يدل على أنِّي رسوله!!.. هذا دليل على رسالتي. فبقربه العظيم صلى الله عليه وسلم فَهِمَ مراد الله هذا الفهم العالي العظيم.. وهذا قانون: كذلك كلما كان الإنسان قريباً من الله ورسوله كلما اقترب فهماً للمراد الإلهي وأدرك مما في القرآن من أسرار وحكم وأحكام منطوية في آياته تعالى.
أوقات الصلوات الخمس في القرآن الكريم
الصلاة
: هي صلة النفس بربِّها وارتباطها الوثيق بنور خالقها بارتباطها برسول الله الكريم صلى الله عليه وسلم فهي حقيقة تسبيح من رسول الله صلى الله عليه وسلم لهذه النفس "المصلِّية المتَّصلة" بحمد الله بمشاهدة أسمائه الحسنى وعظيم جلاله وبحار أنواره تعالى وجماله. قال تعالى: {فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا وَمِنْ آنَاءِى اللَيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَى}(1).
{
فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ}: يا محمد صلى الله عليه وسلم، ليقولوا ما شاؤوا. {وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ}: عرِّفهم بأني أُحْمد على ما أسوق لعبادي، أرِهمْ فضلي وحناني وخيراتي وتسييري الخيِّر، هذه سورة الفاتحة ومشروعيتها.

رد مع اقتباس