وإذا كان العقل نتيجة لما يحصل عليه المصلي من شهود ورؤية نفسية فكيف تستطيع هذه النفس أن تشاهد كمال الله وليس لها نور تشاهد به هذا الكمال؟
. أم كيف تنكشف لها المعاني وليس لها سراج منير يريها هذه المعاني ويبيِّن لها ما في الأوامر الإلهية من خيرات!. لذلك فهذا المصباح من لوازم الرؤية وهذا السراج المنير من لوازم وضروريات من يريد أن يصلَ إلى العقل. وما ذاك المصباح والسراج إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال تعالى مشيراً إلى ذلك بقوله: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً، وَدَاعِياً إِلَى اللهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجاً مُنيراً}(1).