كما يتساءل المرء المفكِّر أبهذه التقاليد التي لا نلمس فائدة منها ولا مردود، وهذه الحركات الغريبة التي يستنكرها كل ذي فكر ونظر لمْ يدرك حكمتَها تفوَّق صحابةُ رسول الله صلى الله عليه وسلم على الخلائق بأسرها، وفتحوا البلادَ وقادوا العباد للإنسانية والمحبة والسلام، بل قلبوا الحضارات الكبرى من يونانية ورومانية وزرادشتيه وغيرها إلى الإسلام، ولِمَ لا يفعل أبناؤهم المسلمون ما فعله السابقون، ما دامت هذه الصلاة التي يصلُّونها هي نفس صلاة الصحابة الكرام ومن تابعهم بإحسان فهُجرت الأوثان ورفرفت رايتهم على بلاد الهند والصين؛ بالرحمة التي أفاضوها على العباد، والسلوكية الإنسانية السامية التي شدهوا بها قلوب الأمم؟
!.