الموضوع: إدارة الحديث
عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 09-09-2008, 02:32 AM
الصورة الرمزية مصطفى معروفي
مصطفى معروفي مصطفى معروفي غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Dec 2006
المشاركات: 37
معدل تقييم المستوى: 0
مصطفى معروفي is on a distinguished road
رد: إدارة الحديث

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة راكان بن فيصل الحثلين مشاهدة المشاركة
إدارة الحديث



هل تشعر بخجل في إدارة حديث مع الآخرين ؟
أم أنك لا تعرف الطريقة التي تتجاذب بها أطراف الحديث مع أشخاص لا تعرفهم ولا يعرفونك ؟


أظن أن كلاهما وجهان لعملة واحدة



لا تسأل الأسئلة التي تحتاج إلى الإجابة بنعم أو لا في حوارك مع الآخرين ولكن تناول الأسئلة التي تريد من خلالها رأياًً أو نصيحة



لا يشترط أن تتحدث طيلة الوقت فلا مانع أن يكون هناك فترات من الصمت أفضل من أن تتحدث في أشياء تافهة عليك بالتفكير جيداًً قبل أن تتحدث



احذر من كلمة أنا فهي صحيح كلمة صغيرة تتألف من ثلاث حروف فقط فلا تستخدمها باستمرار عند التحدث لأنها ستصبح ثقيلة عند سماعها



لا تقل أناأعتقد ولكن ماذا تعتقد ؟


فهو يعطي الشخص فرصة الاستمتاع بحوارك وأنك مهتم به علاوة على أنك مستمع جيد



لا مانع من أن تتحدث عن نفسك أيضاً وعن آرائك في شي قرأته أو عن تجربة خضتها وعليك بالتوقف بعد إبداء رأيك وسؤال الطرف الآخر عن رأيه



إذا أبدى من تتحاور معه رأياًً لا يروق لك عليك بالإنصات فقط ثم قم بتغيير مجرى الحديث لموضوع آخر وإن لم يجدي ذلك عليك بالاعتذار عن الحديث معه مبدياً أي عذر للانصراف إذا كنت لا تستطيع البقاء في حالة سكوت أي أنك ستنفعل فيما يبديه من آراء



الابتسامةكلمة طيبة بدون حروف



&&& &&& &&&

إدارة الحديث هي فن ،والفن يحتاج إلى دربة ومران،والقليل منا هو الذي يجيده،ولكن ما الغاية من وراء سعينا لإجادة الحوار مع الغير؟هو نغعي أم أنه مجرد سلوك أخلاقي بحت بعيد عن النفعية؟
أعتقد - أرجو المسامحة عن الإتيان بهذه الكلمة- أننا نسعى من وراء ذلك إلى هذف نفعي ،وهو أن نثبت ذواتنا أمام الآخر الذي نحاوره بأي طريقة ،سواء كان عن طريقه إقناعه أو عن طريق إيهامه بأننا في الحقيقة كما نبدو من خلال حديثنا.
إن الذي يحاور شخصا آخر يعمد إلى أمرين من أجل إثبات ذاته :
الأمر الأول أن يبدو أنه ملم بموضوع الحديث وأنه على اطلاع واسع ،ولذلك فهو لا يألو جهدا في إبراز ما عنده من "علم" و "معرفة" ليبهر الآخر ويقنعه بوجوده التام،ومن العجيب والمضحك في آن هو أن بعض الأشخاص قد يتمحلون في حديثهم ويأتون بالمفارقات التي لا تخدم غرضهم،بل تجعل منهم عرضة للتندر وربما للشفقة....
الأمر الثاني هو ان يحاول الشخص إبراز نفسه للآخر على مستمع جيد ،فنراه يتدخل بين الحين والآخر تدخلا خفيفا ويبدي ملاحظات مقتضبة ويساير من يحادثة مسايرة فيها رفق ولين،وهذا السلوك أراه من عوامل انجذاب الآخر والاسترسال في حديثه ، ويبوئ الأول مكانة في نفسه هي أيضا من العوامل المساعدة على إثبات الذات....
أشكرك أخي راكان بن فيصل على الموضوع الجميل ،وأرجو أن تتقبل تدخلي هذا بكل ود.
أخوك:مصطفى معروفي
شاعر من المغرب

 

التوقيع

 



مصطفى معروفي


مصطفـى معروفـي هـواسـمـي سيبـقى = رغم أنـــــف الحسـود فـوق النجــــوم
أنـا فـي قــــوم لا يـرون ،تـــــســاوى = عنـــدهـم ضوئـي بالــــظـلام البـهـيـم
أهـــمـلـوا فـي بــــــلبـلا عـذب لـحــن = واســــتــــــساغـت آذانهـم نـوح بــوم
بيد أنـي لـو كـــــنـت بيـــــن سـواهـم = لسمـوا بـي إلـى الــــــــمقـام العـظيـم
مـن يكـن شاعـرا بــقـوم كقـــــــومـي = عـاش مـــــحرومـا بيـــنهـم كاليــتـيـم
فــــــغــدا يعــــــرفـون قــدري ولـكـن = بعـــــــدمـا بـي تكـون أودت همومـي/