عرض مشاركة واحدة
  #10  
قديم 21-08-2008, 11:46 PM
فـارس فـارس غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Dec 2007
المشاركات: 1,720
معدل تقييم المستوى: 18
فـارس is on a distinguished road
رد: الولاء ... للقبيلة ... أم للوطن ؟؟ >> للنقاش

اخي العزيز الفليحي

قرأت موضوعك اكثر من مره .. وبحثت عن طريق الزملاء ماكتبته

فحبيت ان اوضح لك ما وجدته من البحث في هذا الموضوع

فالولاء لله سبحانه وتعالى

اما الخلاف في من يجب طاعته بين القبيله وولاة الأمر ( الوطن ) ,, فيجب ان ننظر لها بمنظور شرعي

فقد قال الله تعالى في محكم التنزيل : (﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأَْمرِ مِنْكُمْ﴾)

كما إن الأحاديث الصحيحة عند أهل السنة قد دلَّت على وجوب مبايعة خليفة المسلمين في كل عصر، فقد أخرج مسلم في صحيحه، والبيهقي في السنن الكبرى، والهيثمي في مجمع الزوائد، وغيرهم عن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) أنه قال: مَنْ مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية .

وكما جاء في مسند أحمد: انه قال
«حدثنا عبدالله، حدثني أبي، ثنا عبدالرحمن بن مهدي، ثنا معاوية ـ يعني ابن صالح ـ، عن ضمرة بن حبيب، عن عبدالرحمن بن عمرو السلمي، أنه سمع العرباض بن سارية، قال:
وعظنا رسول الله صلى الله عليه [واله] وسلم موعظة ذرفت منها العيون، ووجلت منها القلوب. قلنا: يا رسول الله، إن هذه لموعظة مودع فماذا تعهد إلينا؟
قال: قد تركتكم على البيضاء، ليلها كنهارها، لا يزيغ عنها بعدي إلا هالك، ومن يعش منكم فسيرى اختلافاً كثيراً، فعليكم بما عرفتم من سنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين، وعليكم بالطاعة وإن عبداً حبشياً، عضوا عليها بالنواجذ، فإنما المؤمن كالجمل الأنف حيثما انقيد إنقاد»

لذلك فان أهل السنة و الجماعة قد اوجبوا بيعة الحكام , و البيعة هي أن تقي الحاكم بنفسك و مالك , و من لم يبايعهم فمات مات ميتة جاهلية . و من خلع يدا من طاعة لقي الله يوم القيامة لا حجة له . فبيعة الحاكم و الخضوع له في أحاديث أهل السنة و فقههم تمثل ركنا مهماً و عمدة رئيسية . و لا يجوز الخروج على الحاكم إلا إذا كفر كفرا صريحا لا تأويل فيه . و أما إذا أكلوا مالك و ضربوا ظهرك فعليك السمع و الطاعة للحاكم . نعم ذهب بعضهم إلى أنه إذا وقع من الحاكم معصية صريحة غير قابلة للتأويل و ليست كفراً فعليك أن تنكر عليه برفق و بدون عنف .

ومن هذا المنطلق من ايات الله ومن سنه رسوله عليه الصلاه والسلام فان الطاعه تكون للحاكم الذي يمثل الوطن في غير معصيه الله .. اما العصبيه القبليه فقد قال عنها الرسول عليه الصلاه والسلام دَعُوهَا فَإِنَّهَا مُنْتِنَةٌ
فذكر النسب أو الوطن على سبيل الإفتخار والتكبر على الآخر من دعاوى الجاهلية التي أبطلها الإسلام

اتمنى اني قد وضحت ذلك .. واتمنى اني قد اصبت .. واعتذر عن الأطاله

اخوك / فارس