أخر تحديث 24/07/2008
نورية الصبيح والثورة على المكاتب الثقافية
كتب د. فالح محمد العمره
دائما هذه المرأة مثيرة للجدل، والناس فيها مابين مؤيد ومعارض، وعدد المعارضين بدأ بالتزايد، وهذه المعارضه تنقسم الى عدة اقسام، منها المعارضه على مبدأ المصالح والسيطرة على اكبر قدر ممكن من المناصب القيادية في وزارة التربية او قطاع التعليم بشكل عام ، والقسم الآخر معارض لامور شرعية لا تخلو في بعض الاحيان من المصالح المصاحبة، وقسم آخر صادق يعارض الوزيرة ويخالفها لما يرى من مخالفات لا تخلو منها أي وزارة وهم قلة، وقسم آخر يعارض الوزيرة لانه يحس ان طائفته مظلومة لذلك يجب محاسبة الوزيرة وصعودها منصة الاستجواب لذلك ( قد علم كل اناس مشربهم)، فكثرت الاسئلة البرلمانية على الوزيرة واصبحت كالسيل الجارف، ولكن ستبقى نورية الصبيح قوية رغم هذه المعارضات المتهلهلة، وشواهد قوة هذه الوزيرة كثيرة ولعل آخرها التغيير والتجديد لرؤساء المكاتب والملاحق الثقافية، وقد انهت بعض رؤساء مكاتب كان مثارا حولهم الجدل وعليهم مخالفات كثيرة وكبيرة، اذ كيف برئيس مكتب يكلف غير كويتي بإدارة المكتب في كل شاردة وواردة ؟!، ام كيف به يسلم الخيط والمخيط لأقاربه يتصرفون كما يشاؤون ، ام كيف به يسيء لوطنه وهو الممثل الرسمي لوطنه في الخارج ؟! لذلك كان القرار الشجاع من الوزيرة من انهاء ندب كل من يسيء لسمعة وطنه، لانه ليس اهلا لتمثيل بلاده في الخارج، ونحن نشد على يد الوزيرة بمثل هذه القرارات الموفقة، لانه من يمثل الكويت يجب ان يكون على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقه، ولعل بعض النواب لم تعجبهم قرارات الوزيرة فثارت ثائرتهم، وازبدوا وأرعدوا، وصوبوا سهام أسئلتهم باتجاه الوزيرة، ووعدوا بالويل والثبور، ولكنها تبقى طنطنة وجعجعة بلا طحين
وعد الفرزدق أن سيقتل مربعا........ أبشر بطول السلامة يا مربع
ونحن نحيي الوزيرة على مثل هذه المواقف الشجاعة، ويجب ان تكون الاختيارات موفقة، لان رؤساء المكاتب الخارجيه لا يمثلون انفسهم، بل يمثلون وطنهم وهم واجهة البلد في الخارج، وقد ذكرت في مقالي السابق نموذجا لاحد رؤساء المكاتب الثقافية، الذي يمثل الكويت خير تمثيل وهو قدوة طيبة ومثال يحتذى به في تعامله وجهوده الجبارة في خدمة الوطن وابنائه من خلال مكانه في هذا المكتب، وهو رئيس المكتب الثقافي في المملكة الاردنية الهاشمية ( د. حمد صالح الدعيج) لان رؤساء المكاتب كما نسمع عن بعضهم، اذا تولى احد هذه المناصب اصبح كالطاووس، معجب بنفسه وكأنه حاز هذا المكان كابرا عن كابر، ويحسب ان هذا المكان تشريف وليس تكليفا، ويتخذ سياسة الباب المغلق، ويضع على الباب الحجّاب لكي لا يستقبل الناس، ويوهم الكثير بأنه دائما في اجتماعات، ولا يعرفه الا محيطه الذي يعظمه ويبجله، لذلك يجب ان تكون الاختيارات سليمة وعلى اسس ومعايير، لكي لا نفاجئ باناس يمثلون الكويت في الخارج ولكنهم في نفس الوقت يسيؤون لها.
تحقيق يا معالي الوزيرة
ذكرموقع(الديرة نيوز الالكتروني) بان هناك وكيلا مساعدا في التربية، وقع في المحظور وهو تزوير بعض درجات الطلبة وتغييرها، ووضع الموقع بين يدي القارئ والمشاهد جميع المستندات بهذا الشأن، فنرجو من معالي الوزيرة التحقيق بهذا الشأن، لانه كيف لقيادي تربوي ان تبدر منه هذه التصرفات غير المقبولة.
شكر وتقدير للنائب فيصل المسلم
نشكر النائب فيصل المسلم (ابو علي) على جهودة الطيبة والمباركة في اللجنة التعليمية، وعلى كل ما يبذله مع اخوانه اعضاء اللجنة من متابعة ملف التعليم العام وكذلك التعليم العالي، والارتقاء بمستوى التعليم والتنمية البشرية، وكذلك اهتمامهم بموضوع حملة شهادة الدكتوراة الكويتيين الذين ينتظرون الفرج.
alamrah75@gmail.com