عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 25-06-2008, 11:27 AM
سياسي محنك سياسي محنك غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Apr 2005
المشاركات: 396
معدل تقييم المستوى: 20
سياسي محنك is on a distinguished road
قناة المنار تهاجم السعودية والملك عبد الله بن عبد العزيز


مسلح لبناني خلال الإشتباكات الأخيرة في منطقة طرابلس
حملة حلفائها الكلامية في بيروت أصبحت يومية على السعودية
القيادة السورية إنتظرت مكافأة لم تأتِ من الرياض


إيلي الحاج من بيروت: قال قيادي في "تيار المستقبل" لـ"إيلاف" إنه لا يعلم سبب هجوم "حزب الله" عبر بعض المسؤولين فيه والدائرين في فلكه مثل الوزير الأسبق وئام وهّاب على المملكة العربية السعودية وسياستها في لبنان والمنطقة، ولا السفير السعودي عبد العزيز الخوجة يعلم السبب. وأضاف: أما تحليلي فهو إن دمشق عندما سهّلت مع طهران التوصّل إلى إتفاق الدوحة لإنتخاب رئيس الجمهورية اللبناني وإزالة إعتصام المعارضة في وسط بيروت أرادتا لأسباب إقليمية تهدئة الوضع في لبنان بعدما وصل إلى حافة إنفجار مذهبي كبير. وكانت القيادة السورية تتوقع "مكافأة ما" من المملكة العربية السعودية على غرار ما فعلت فرنسا بإدارة الرئيس نيكولا ساركوزي، لكن المكافأة لم تأتِ مما أثار استياءً في دمشق التي كانت تتطلّع إلى دور عربي محوري تضطلع به بصفتها رئيسة القمة العربية لهذه السنة. ويُضاف إلى ذلك إن المفاوضات برعاية تركية التي باشرتها مع إسرائيل لا يبدو أنها ستوصل إلى نتيجة ما دامت الدولة العبرية أعلنت أنها ليست في وارد التراجع في هذه المرحلة أقله والإنسحاب من الجولان المحتل، فضلاً عن أنها ضمنت اتفاق تهدئة لستة أشهر مع "حماس" ولا ترى موجبًا لإعطاء القيادة السورية شيئًا في هذه المرحلة.

وفي عودة إلى الوضع الداخلي اللبناني رأى القيادي في "تيار المستقبل" أن إتفاق الدوحة يترنح بسبب عدم مواصلة تطبيق بنوده وأولها بعد انتخاب الرئيس تأليف حكومة الوطنية بسبب الشروط التي تضعها المعارضة من خارج الإتفاق تحت شعار "ضرورة تقوية موقع النائب الجنرال ميشال عون في الإنتخابات النيابية المقبلة". لكنه أبدى إقتناعًا في الوقت نفسه أن الإتفاق لن يسقط، وبالأحرى ليس في المدى المنظور لأن لا بديل منه سوى الحرب الداخلية والفوضى التي لا تفيد أحدًا.

وشكك في رغبة أطراف المعارضة في أن تتألف الحكومة، وإذا تألفت في أن يشارك فيها الجنرال عون لأن الأفضل إنتخابيًا له على الأرجح أن يكون خارجها. كما أن لا مصلحة لسورية في تأليف حكومة في لبنان، خصوصًا أن الرئيس السوري بشار الأسد كان وعد الرئيس الفرنسي ساركوزي عبر موفديه إلى دمشق أمين قصر الأليزيه كلود غيان ومستشاره الدبلوماسي جان دافيد ليفييت بأنه سيعلن إقامة العلاقات الدبلوماسية مع لبنان من دمشق في احتفال يحضره الرئيس اللبناني ميشال سليمان ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة فؤاد السنيورة، ولكن بعد تشكيل حكومة الوحدة الوطنية في لبنان.

ويعتبر ساركوزي إقامة علاقات دبلوماسية بين سورية ولبنان مكسبًا مهمًا جدًا لسياسته بين البلدين يمكنه من الدفاع عن الخطوات الإنفتاحية والإيجابيات التي يوجهها إلى النظام السوري، حيال انتقادات يتعرض لها من اليمين واليسار وحتى داخل حزبه في فرنسا.

يذكر في مجال التعرض الإعلامي والسياسي لدور المملكة العربية السعودية في لبنان بإيعاز سوري أن السفير الخوجة كان اتصل بمسؤولين في "حزب الله" الأسبوع الماضي وسألهم عن أسباب تحويل قناة "المنار" الفضائية منبرًا للتهجم على المملكة العربية السعودية عمومًا وخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز خصوصًا من خلال الوزير السابق وهاب المعروف أنه يتبع توجيهات الحزب، فضلاً عن الإستخبارات السورية. وكان الجواب أن وهّاب المذكور يتحدث باسمه الشخصي ولا يعبّر عن موقف الحزب. ولكن لم تمر ساعات على هذه الحادثة حتى أطلق المسؤول عن العلاقات الخارجية في "حزب الله" السيد نواف الموسوي، المعروف بقربه من الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله، هجومًا لفظيًا شديدًا على المملكة ، ولم يوفر السفير خوجة قائلاً إنه "لن يتمكن في المرة المقبلة من العثور على طريق يعبرها من مقر السفارة الى البحر"، في إشارة واضحة إلى مغادرة السفير خوجة بيروت بحرا إلى قبرص ومنها إلى المملكة بعد هجوم "حزب الله" على بيروت الغربية وبعض أنحاء الجبل في 8 أيار / مايو الماضي .

ويلاحظ في بيروت أن هجمات "حزب الله" والدائرين في فلكه أصبحت يومية على المملكة العربية السعودية وسفيرها ولا توفر قيادتها السياسية العليا وكلها متشابهة في المضمون وتركز على أن للسعودية ميليشيات في لبنان وأن قوى الغالبية تتبع أوامرها وأن السفير السعودي يكمل دور السفيرة الأميركية، الأمر الذي فسّره القيادي في "تيار المستقبل" بأن "الجماعة ليس عندهم شيء، وجل ما يريدون مساواتنا بهم من خلال تصويرنا عملاء كما هم مع نظامي سورية وإيران ".
ايلاف
رد مع اقتباس