لقد كانت لي الأيام الأخيرة في وداعه ... بمثابة الشعور بأنه سيتركني عاجلا .... ، رزقني الله تعالى شعور بقرب أجله..، سافر عني وغاب ..، كانت رحلة بلا عودة ..، أغرب مافي أحداثها أن ربي أحاط بي بكل لحظة ... أكاد استشعره في تلك الأيام التي ثقلت بأفكار حزينة قبل موته بأسبوع ....، اتصلت به وهو في طريق سفره فأفرغت عليه وابل الشوق والحب بما يكنه قلبي له ...، دائما حين كنت معه لا أدخر وسعا في أن أغدقه عطفا ووداً...، فقد كنت دوما أخاطب نفسي ... ماذا لو غاب عني صوته ؟....... وها قد أفل.
إلى الأزواج الذين يضيعون فرص تكاد تنفرط مع الزمن ...، لديكم فرصة الآن لتقولوا لأزواجكم ما يحبون سماعه ..، وغضوا الطرف عن الزلل ، وتذكروا دائما أنه شريك حياة ...،استرجعوا الحسنات والمزايا ... وتذكروا ..، أما فراق دنيوي يذكرونكم به بخير ... ، وأما رحيل فجآءة ...، تنقطع منه الفرصة ...، عندها....تفقدون بها صوته.