إن الظلم من أقبح الخصال التي لا تصدر إلا من نفس متجبرة متكبرة ناسيه عظمه الله وشدة عقابه حرمه الله سبحانه وتعالى _ على نفسه وجعله محرمآ بين عبادة ووعد عليه العذاب الشديد .
قال الله تعالى ( وَمَا ظَلَمَهُمُ اللّهُ وَلكِن كَانُواْ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ ) [النحل(33) ]
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم( اتقوا دعوة المظلوم فإنها تصعد إلى السماء كأنها شرارة ) صححه الالباني
فاعلم أيها الظالم أن الظلم ظلمات يوم القيامه وأن الله سبحانه وتعالى يقول للمظلوم: وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من كانت عندة مظلمه لخيه من عرضه أو من شيء فليتحلله من قبل ألا يكون دينار ولا درهم إن كان له عمل صالح أخذ منه بقدر مظلمته وإن لم يكن له حسنات أخذ من سيئات صاحبه فحمله عليه ) اخرجه البخاري
وهكذا دائمآ يكون الجزاء من جنس العمل ومن اعتدى فالله خاذله ومن اتقى فالله عاصمه