مر إثنان بصبي كان واقفا و واضعا يديه خلفه : فسأل الثاني الأول . . . لماذا هو واقف هنا ولم يضع يديه خلفه فأجابه الأول و هو يتراجع في خطواته . . . لا أعلم . . . !!! فقال الثاني . . . إنه مؤدب و حيي فقال الأول . . . و ما أدراك . . . قال هيئته أوحت بذلك فاجابة الأول . . . ربما أصابت فطنتك . . . !!!! : و ما هي لحظات حتى كانت إحدى يدي الصبي تنطلق بقوة قاذفة ماخبأت نحو السائل . . . فشج ر أسه . . . : فضحك الأول . . . أما الثاني فغصب لضحكه فرد عليه الأول . . . أن فطنتك قد تغلب عليها صبي : غـشّـام . . . ربي يخلي لك أمك الحقيقة و يطول بعمرها يارب : و يشفي إللي ع النت : المخادعون مظهرا . . . والمتذاكون عقلا كلا يرى أنه فطنا و ذكيا و هو لا يعلم أن محيطة يعلم حقيقته . . . أما . . . وإما . . . !!! : وإن أحد جوانب الذكاء أن تظهر بمظهر الذكي المتغابي و هو عكس واقعهم : غـشّـام . . . خفت أن يصيبي ذلك الحجر : فقد تجاوزت الإرتقاء لتعتلي . . . قمة العقول : بل نطبق دور الغباء ولكن بدون السعي للوسام و إلا وجد من الأغبياء من ينافس لإنتزاعه . . . !!! : أخي الغالي والقدير غـشّـام : حرفك له رائحة العقل التي إختلط به عطر الذكاء وأنتشي دوما بإستنشاقه : وهنا سوف أكون بخيلا معك أتريد الود أو المحبة إختر بينهما ماتريد . . . واحد فقط ولا تذيكا . . . هاااا : لك هنا وهنا . . . ولقلبك و عقلك : محبك فيصل المخيال
التوقيع