[أم أدهم]

هل كان احدنا يعلم

اننا اذا نمنا قبل موعد نومنا بنصف ساعه و بعد اسبوع قدمنا الموعد نصف ساعه أخرى

سنرى ان صحتنا اصبحت افضل و نشاطنا زاد

و تولدت لدينا طاقه غريبه لنقوم بأشياء ما كان بمقدورنا ان نقوم بها

فهل نعرف السبب ؟؟؟؟

انه يتمثل فى الميلاتونين

وهو الهرمون الذى يفرزه الجسم و يحرمنا السهر من الاستفاده منه

فهذا الهرمون العجيب هو الذى يساعد فى تأخير الشيخوخه و اذهاب التجاعيد

و يحافظ على نشاط الجسم و حيوية اعضائه

بل انه المسئول تقريبا عن مقاومة الارهاق و الشعور بالاوجاع

و للأسف فان هذا الهرمون حتى يتم افرازه بشكل جيد

فلا بد ان ينام الشخص فى أول الليل بهدوء و عمق

و يبدأ افرازه بعد العشاء بساعه و نصف و يكون فى قمة افرازه قبيل منتصف الليل

و لو انك فى هذا الوقت مستيقظ لا يتم افرازه فى الجسم اصلا

و يتوقف افراز هرمون الميلاتونين قبل الفجر بساعه يعنى فى وقت السحر

فاذا استيقظت فى هذا الوقت و جربت المذاكره او الكتابه او ممارسة اى نشاط

بعد ان تكون قد أخذت القسط المناسب من النوم

لوجدت نفسك فى افضل حالاتك

و كأن الله قد اختار لنا هذا النظام لنحيا به بأعتباره الأنسب للطبيعه البشريه

فى الغرب تجد كثيرين يفعلون ذلك لعلمهم ان ذلك افضل لشبابهم و حيويتهم

و كان المسلمون الأوائل يفعلون ذلك ايضا

و النبى يقول { لا سمر بعد العشاء " بفتح العين " }

بل ان العلم الحديث يقول ان ساعة نوم واحده تبدأ بعد العشاء " بكسر العين "

افضل من ثلاث ساعات نوم بعد منتصف الليل

و عندما كانت أمتنا الأسلاميه فى أوج نهضتها كانت تفعل ذلك

و عندما كثرت الفتوحات و زادت الأموال و اشتغلت الأوتار و الأنغام فى زمان الأندلس

و طال السهر و ضاعت معه صلاة الفجر

فضاعت الأندلس كلها

و لذلك فلنغير تنظيم ساعات نومنا اليومى و لنخضع للطبيعه التى خلقنا الله عليها

لنتمكن من الاستفاده بما وهبه الله لنا ليكون فى خدمتنا و تجديد نشاطنا

فسبحان الله انه يعلم مالا نعلم

{ اللهم علمنا ما لا نعلم و اجعل كل حياتنا هى عبادة لك يا ارحم الراحمين }