الأخت الغالية والمحترمة
أمورة العساف
:
قبل البدء بالإجابة على التساؤل الكريم
يسعدني الترحيب أولا فيج و ببساتين تلك الحروف التي
تسقى بعذوبة العقل
:
مارأيكم بصداقة المرأة والرجل في هذا الزمن ..؟
وما هي اسباب فشلها... ؟
:
التساؤل هنا واضح جدا و هو بعيد عن العلاقات العاطفية المحرمة والشاذة
و للإجابة عليه يجب تقسم الصداقة في عصرنا الحاضر إلي أقسام عدة :
:
أولا
الصداقة الغير مرئة كما هو حال النت
فنجد أن هذه الصداقة إن كانت بين عقول متزنة و تتساوية في المستوى و الطرح الفكري
فلا بأس بها فهي صحية جدا و مقبولة من الجميع
و لنا صداقات مع الكثير من الأخوات الفاضلات و اللاتي نتشرف بصداقاتهن و نباهي بها
كما هو حالها بين الرجال ولكنها صداقة إطارها عام و بخطوط حمراء لايمكن تجاوزها
:
ثانيا
الصداقة المباشرة القربية
وهنا ليس شرطا أن تكون الصداقة بين غرباء ، فمن الممكن أن تكون الأم و الزوجة و البنت و الأخت و القريبات كذلك
وهنا يراعي فيها قرب الصلة التي تحدد طبيعة تلك العلاقة فكلما إبتعدت الصلة كلما إرتفع ذلك الحاجز
الذي يجب عدم تجاوزه
:
ثالثا
صداقة العمل
و هي من واقع تجربتي الشخصية في العمل ، و و جود الكثير من الزميلات اللاتي تكونت معهن صداقات
في حدود الأدب والأخلاق والإحترام المتبادل بحكم التواجد اليومي معهن و التعامل المباشر بيننا
فكن خير صديقات يحتذى بخلقهن و يستنار بعقولهن
:
الأخت الغالية
هناك بعض القضايا الإجتماعية و منها هذه ، يحجم الكثير عن مناقشتها لإعتقادهم أنها تنافي الأعراف والشرع
و تجنبا للإنتقاد وهم لايعلمون أن فوائد مناقشتها أكبر من تلافيها
:
المعذرة للإطاله و لكن هناك نقطة هامة و هي تعريف الصداقة والذي يفهمة الكثير بمفهوم مغاير لواقعه الصحيح
قياسا لأخطاء و سليبات الآخرين أو أوصل لهم بتعريفات خاطئة
:
الصداقة هي :
علاقة إنسانية بين شخصين أساسها الصدق و الإحترام و التوافق والإنسجام الفكري
و يأطرها الوضوح و يوثقها الأدب والخلق القويم
:
إحترامي
ممزوجا بتحية تليق
: