: أحبتي الكرام : الفكرة هي كالمولود قد يكون جنسها سياسي - إجتماعي - عاطفي - سلوكي - خلقي . . . اياً كانت و قد يكون أيضا توجهها إسقاطي نقدي - إعتراض - نصح و إرشاد - شرح وتوضيح - نقاش عام . . . و هكذا بذرتها تنمو في أحشاء عقولنا : عند البعض يكون خروجها سهل . . . و عند آخرين تكون صعبة و عسرة أما خوفا من عدم القبول أم الرهبة من أن تكون مشوهة منبوذة أو هي قلة خبرة ممن يمسك بأطرافها لأخراجها إلي النور وللرقيب الداخلي في أنفسنا دور كبير في حجبها و منعها ، فهو مايجعل التردد هو المسيطر دوما على تلك الأقلام : كل منا لديه فِكْرُهُ المستقل الذي يحوي الكثير من التساؤلات أو بعض المعارف و الحقائق و غيرها و كل ما نحتاج إليه هو قلم واثق الأحرف ليترجمها إلي كلمات و ما عليه إلا المباشرة بتلك الخطوات بعزمٍ و إصرار ليسلك طريقه نحو الإبداع فمع كل سطر يرى النور تصقل تلك الحروف ليكون لمعانها براقا و لافتا لأعين القراء ، يجذبها ويتملكها الإعجاب بها و بجمالها : قد تكون البداية فقرات قليلة ولكنها ثمينة لأنها تكون نتاج عقولنا و نقش أقلامنا : : هنا يأتي السؤال من منا يريد ببرود وأد ذلك المولود و من منا يرغب بإحتضانه و رعايته ؟ : البداية سهلة إكتب مايخطر لك من الأفكار البناءة ثم نقحها ثم إقرأها وكأنها لغيرك من الكتاب ثم إنقدها . . . لو أنه كتب كذا لكان أفضل . . . ثم صححها بعد ذلك الخطوة الأهم . . . إدفع بماكتبت ليرى النور و إسنادها لتخطو خطواتها المتعثرة الأولي . . . مرة بعد أخرى لتتزن و تزداد ثباتا : تأكدوا أحبتي أنها ستكون مقبولة و ستجد التشجيع من الجميع و مع كل فكرة تكتبها و مع مرور والوقت تزداد الثقة و الخبرة و تقل الأخطاء و ينحسر النقد شيئا فشيئا فتتلاشى سيطرة ذلك الرقيب و تنعدم فسيشار إلي ذلك القلم بعيون الإعجاب و تتلقفه أحضان القبول : بكل الود أتمنى لكم و لأقلامكم و لهذا المكان الرقي دوما : : فيصل المخيال
التوقيع