عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 15-11-2007, 05:44 AM
حيادي حيادي غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
المشاركات: 502
معدل تقييم المستوى: 17
حيادي is on a distinguished road
وزيرة التربية اعترفت .. والغت قرار سحب الكتب الاسلامية

تفاعلا مع خبر عالم اليوم وتلافيا لأزمة متوقعة مع النواب تم تحويل مدير المكتبات للجنة تحقيق
التربية اعترفت .. والغت قرار سحب الكتب الاسلامية


كتب ناصر الحسيني

خيمت سحابة التأزيم على اجواء العلاقة بين السلطتين امس، عقب الهجوم النيابي على وزيرة التربية ووزيرة التعليم العالي نورية الصبيح بسبب قرار مدير ادارة المكتبات الذي يطالب فيه بسحب 20 كتابا اسلاميا من مكتبات المدارس ورياض الاطفال، وهو ما انفردت «عالم اليوم» بنشر تفاصيله امس.

وارتفعت حرارة الهجوم النيابي على الوزيرة الصبيح، واعتبارها مشروع ازمة بين السلطتين، مطالبين بمحاسبة المسؤول عن هذا القرار الذي يدل على تخبط وفوضى في الوزارة، مشيرين الى ان الخطأ تتحمله الوزيرة في كل الاحوال «فإن كانت تعلم فتلك مصيبة... وإن لم تكن تعلم فالمصيبة أعظم».

النائب د. ضيف الله بورمية شن هجوما عنيفا على وزيرة التربية نورية الصبيح ووصفها بأنها مشروع ازمة بين السلطتين في خطواتها التي تقوم بها داخل اروقة الوزارة.

وقال بورمية ان سحب كتب السلف امر غير مقبول ولا يمكن السكوت عنه بأي حال من الاحوال، مطالبا وزيرة التربية ان تتراجع عن قرار سحب الكتب ان كانت هي الآمرة بذلك او تحاسب من قام بهذا الاجراء ان كانت لا تعلم عن قرار السحب.

ووصف بورمية قرار سحب الكتب من اجل مزيد من الدراسة بأنه «أمر مضحك» خصوصا وان هذه الكتب موجودة في جميع البلدان الاسلامية ومؤلفيها علماء اجلاء مثل العلامة محمد ناصر الالباني وابن عثيمين، بالاضافة الى انها سبق وان تمت اجازتها من وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية.

وتساءل بورمية هل كتاب رياض الصالحين وصحيح الجامع الصغير الموزعين على مساجد الكويت ومكتباتها بحاجة الى دراسة حتى تقوم وزارة التربية بسحبهما من المدارس؟
وطالب بورمية وزيرة التربية ان تتحمل المسؤولية السياسية لهذا السحب الغير مبرر، موضحا ان بعض الوزراء اصبح عبئا على السلطتين وسيعيد اجواء التوتر بين المجلس والحكومة.
أما النائب عبدالله راعي الفحماء فقد اعلن رفضه لهذا القرار موضحا ان هذه الكتب تحث على الاخلاق الحميدة، متسائلا عن اسباب السحب الذي وصفه بأنه سحب غير مبرر.

وطالب راعي الفحماء وزيرة التربية بمحاسبة من قام بسحب الكتب قبل ان تتم محاسبتها، موضحا ان الكتب التي سحبت لها اهميتها وتعود بالفائدة على المسلمين وترسخ الوازع الديني عند الطلبة والطالبات.

النائب حسين مزيد المطيري وصف قرار سحب الكتب بأنه قرار خطير ولا يمكن السكوت عنه، والسماح بمروره مرور الكرام، موضحا ان كانت وزيرة التربية تعلم بهذا السحب فهذه مصيبة وان كانت لا تعلم فالمصيبة أعظم.

وقال مزيد: ان سحب كتب السلف يعتبر «خطا أحمر» لا يسمح بالمرور فوقه، موضحا ان سحب كتب السلف هو محاربة للعقيدة وفقه الامة ولن نقف مكتوفي الايدي تجاه هذه التصرفات التي وصفها بالغير مسؤولة.

النائب د. فيصل المسلم أعرب عن شكره ل«عالم اليوم» لاثارتها هذا الموضوع المهم وأعلن رفضه القاطع لسحب الكتب الاسلامية من مكتبات المدارس ورياض الاطفال، موضحا ان هذه الكتب لعلماء اجلاء ولا نسمح بسحب مؤلفاتهم الدينية.

وأوضح المسلم انه اجرى اتصالاته بوزيرة التربية ووكيل الوزارة والوكيلة المساعدة تماضر السديراوي وابدوا تفاعلهم مع الحدث واكدوا له احترامهم لهؤلاء العلماء وامروا بإعادة الكتب لمكتبات المدارس، موضحا ان الوزيرة احالت مدير المكتبات الذي طالب بسحب الكتب الى التحقيق.

بدوره، استنكر النائب عبدالله عكاش قيام وزارة التربية بمنع بعض الكتب الاسلامية وسحبها من المكتبات المدرسية، معتبرا ان هذا القرار غير مسؤول ويدل على تخبط وفوضى في عمل الوزارة، اذ ليس هناك اي مبرر شرعي او قانوني لمنع هذه الكتب وهي كتب معروفة لعلماء معروفين وتتداول على نطاق واسع وتباع في غالب المكتبات التجارية، وهي موجودة منذ فترة طويلة في المكتبات المدرسية ويستفيد منها ابناؤنا الطلاب على كافة شرائحهم.

وطالب عكاش وزيرة التربية ان تتفرغ لاتخاذ قرارات اصلاحية جريئة تسهم في معالجة الخلل في العملية التعليمية بدلا من اصدار مثل هذه القرارات الغير مسؤولة داعيا الى الغاء هذا القرار والتراجع عنه والا سيكون لنا وقفة حازمة تجاه هذا العبث.

من جانبه، استنكر تجمع ثوابت الامة قرار وزارة التربية في الامر بسحب مجموعة كبيرة من الكتب التي تمثل في مجملها عقيدة اهل السنة والجماعة وآراء علمائها الفقهية وهو توجه خطير وجريمة نكراء في حق هؤلاء العلماء وفي حق هذا العلم الموروث عن النبي صلى الله عليه وسلم من قبل هؤلاء العلماء حيث قال صلى الله عليه وسلم: «إن العلماء ورثة الأنبياء وإن الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما وإنما ورثوا العلم فمن أخذه أخذ بحظ وافر» «أخرجه أبوداود»

والأغرب ان يصدر هذا القرار من وزارة يفترض بها ان تحتضن هذا العلم وتشجع على نشره بين الطلبة ومعلميهم لان من يرد الله به خيرا يفقه في الدين كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا نوع من انواع محاربة العلم بل محاربة العقيدة وفقه الامة وهي اساءة بالغة للامة وعقيدتها وتشويه لصورة الكويت وشعبها في الخارج وعلى وزيرة التربية المسارعة في تدارك الامر بإقالة مدير المكتبات ومعاقبته حيث لا يستحق هذا المكان الذي وضع فيه لخدمة العلم وذلك كرد لاعتبار العلم واعتذار للامة التي اخذت تطعن من قبل مؤسساتها التعليمية ومن يفترض بهم الامانة على تراث الامة ومصادر المحافظة على هويتها ومبادئها كما ان على الوزيرة المبادرة الى اصدار قرار برد الكتب للمكتبات دون اي مساس بشيء منها حتى لا تتطور الامور الى ابعد من ذلك.

رد مع اقتباس