سلامٌ عليكُم
اصبِر على كيدِ الحسو------- دِ فإن صبرُكَ قاتِلًه
فالنارُ تأكُلُ بعضُها-------- إن لم تَجِد ما تأكُلُه
الحسد قِطعةٌ فاسِده .. تتجلى في قلبِ الخُبث المطعّم بالروائِحِ النَتِنه
يَقتُلُ صاحُِبه ويَلِجُه في قهَرٍ مُدلَهِم !
كُنت في أيامٍ مَضت أستأنِسُ كثيراً عندما أرى من يُفند أحاديثَ الرِجال بِحَسبِ تفكيره المعوجّ .. فلا يفقه الحسود مايقرأ ولا هوَ أيضاً يستطيع تمالُكَ نفسه في مُقارعة الحديث بالحديث المؤدب فيحاول ومن خِلال خربشاته أن يَزُنّ حول الكاتب ومحاولة إشغاله عن مواصلةِ سيره ..
وبِحُكم أن بعض الرِجال يعرفون كيف يقتلون صاحِبَ الحسد فيتركونه يتبهذل بعد ردِّ واحِدٍ مُلجِمْ .. فياويلتا تِلكَ الليلة التي قرأ فيها السطور .. فمِن مُسكِنٍ إلى عصيرٍ بارِدٍ يُهدئُ أعصابِهِ المُترَهِله
من مراتِبِ الحَسَد : أن يتمنى الحاسِد زوال النِعمَةِ عن الغير ، فيعمل ويسعى في اساءة الغير بِكُل ما يستطيع .. وهُنا يتجلّى الخُبثُ والخساسة والدناءةِ والوضاعه .. وقُل ماقُلت من كلامِ فاحِش .. فليس هُناك أشد سوءً في المُجتمع من ( الحَسَدِ القاتِل ) !
نرى بينَ الفينةِ والأخرى أعداءً كُثُر بإسماء مُتعدده وإن تعددت فهي تقبع خلف شخصٍ أو شخصين يتُم تشكيلُهُم بعد تنسيق لِمُداهمة كُل جميل في المُلتقى .. فلا بارك الله فيهم ولاكثّرهم .. فهُم كورقةٍ مصيرُها السقوط ثم الدعس ثم النسيان ولاكرامة إلا لذوي العقول وأصحاب الأدب والإحترام وأهلُ النقاء والجميل والعرفان !
يقولُ حبيبي ومُصطفاي - عليه أفضل الصلاة والسلام - ( الحسد يأكُلُ الحسناتِ كما تأكُلُ النارُ الحطب ) .
لكُم منّي عاطِرَ التحايا
،، تحياتي للجميع ،،