أيها الغد المجهول كيف تراني؟
ايها الكلام المعسول كيف تجدني؟
ايها الوهم المفصول كيف تتخيلني؟
ايها القلب المقفول كيف تنساني؟
زارت الشدى حزني وسالته؟مابالك لا تتركها؟؟
فقال:هي من دعتني لاسكن عندها..
فقالت:اتدعوك انت وتنسالني؟
فقلت لها: انما وجد راحته في قلبي ووجد مأكلا ومشربا ووسادة منامي ..فكيف يترك هدا اللنعيم ويرتحل عن مقامي؟؟
فقالت الشدى:اوليس لي مكان في جوارك يا لؤلؤة زماني؟
فقلت لها:ابحثي فلم اعد املك شيئا مني..
فسألت:ايها الحزن الدفين هل لي مكان بين اضلعها؟؟
فأجابها:لم اترك مكانا الا وزرته ..ووضعت فيه رحالي لانها اثقلت علي كاهلي ..فارجعي فلقد اعجبني مقامي..
فقلت لها:يا شدى العمر استريحي على جلدي وانتظري..
قالت:ليس لي عليها مكان فلقد اتعبها الجرح ونام بين خلاياها
فقلتكاصعدي الى شعري وامسكي باطرافه وتعلقي..
قالت:ايــــــــــــــــــــــــــــــه..فعلته ا قبل ان تقولي فوجدت الالام معلقة فيها تدهب وتأتي في مهب الريح فعدت ادراجي..
قلت :او لا تتسع رموشي لجلوسك كي اراكي بين عيوني؟؟؟؟
قالت:اثقلتها الدموع واوهنتها فلن تستطيع ان تحملني..
قلت:اصبري فدوام الحال من المحال فالنور قادم فلا تيأشي ولا تهني..
اجابت:جئت لكي اواسيك واسعدك فها انت الان من تواسيني
فقلت:اوليس في عقلي ما يريحك ويشفيني؟؟
اجابتني :دخلت فما وجدت الا صراعا بينه وبين الخاطر والخيال فدلك ليس بمكاني
...:يا شدى العمر او ستنتظري ام طال عليك الصبر وسترتحلي؟
...:لاااااااااااااا..سأختبئ بين سطور كلماتك واطل عليك منها بين عباراتك واتعلق في جدار القلم كي تمسكيني بأناملك..فكلما خططت حرفا ستجدني بينها اظفي الناظر اليها حبا وشوقا وارتياح اليك..فهناك لن اجد من ينازعني فيك..ولن ارتحل عنك حتى تناديني..
فالغد المجهول يراك سنبلة مضيئة
والكلام المعسول يجدك بحورا هادئة
والوهم المفصول يتخيلك سحابة جريحة
والقلب المقفول لن ينساك لانك مفاتيحه الجريئة
من وحي الخيال:بقلم زبيدة احمد