أتمنى أن تعجبكم هذه الخاطرة
ذات ليلة ممطرة
جلست وحدي أطل من نافذة عالمي الصغير
إلى عالم تصوره ظلمة المكان
فرض السكون في الطرقات
وأخرس الأصوات
فلم يدع لنا سوى الهمسات
سوى الألم والونّات
نسمعها خلف جدران الحزن !
وسجون أبوابها مشــرعة !!
تأسر الألم في نفوس الأحرار
تكبل العزم وتطلق لنا الإبصار
تحاصرنا بزواياها المبعثرة
تلملم وتشتت بقايانا المنتثرة
التي حضرت (( فصول المسرحية ))
وشهدت كفاح الروح وصراع الذات
مع الفـرح والجـرح والألـم والشـتات
ماأجمل زخات المطر
تسرقـنا من عالم الأموات
تحـيي الأراضي القـفار
وتبعث بالحنايا أنـفاس الحـياة
ينساب الندى على الوجـنات
وتغشانا هالة الطـهر والرحـمة
كأنـنا في مناجاة روحانية
ماأجمـل الأرض حين ترتوي بالمطر
يعطرنا عبقـها كأنها ..
نفحـة من نفحـات الجـنة
(( صرير )) ..إنها الريح
(( ظلمة )) .. أطفئت شموعي
(( هبوب )) .. طارت بأوراقي
أطاردها كأنها تلاعبني
(( نوض برق )) كاد يخطف بصري !!
كأنه سيفاً قضى حكما !!
(( زوايا )) رمقت إنبعاث النور فيها !!
سرتني .. لا .. بل أفزعتني ذكراها !!
(( عودة )) عدت بأخيلة عواطفي
كبحت جماحها عن معارك مخيلتي
لأعود لعالمي الصغير ..
وأقبع هـناااااااااااك
حـيث أنااااااااااا
&& تسـاؤل &&
لما أفزعتني إشراقة النور في زواياي ؟؟؟
أهي ثأري ؟؟
أم لعـنة مكبوته ؟؟
أم هـي ..
ذاتـي ... في زمن الإنكـساااااار ؟؟؟ !