[العفيفه]

كذلك كان..وكذلك سيكون..وكذلك سيعيش بقية حياتة..

كان بطبعه غريبا..بل مزاجيا..كان فضوليا

كان يتقلب بين حال وأخرى..بين مبدأ واخر..بين رفض وتأييد..بين مدح ذم..

كان من أكبر المساهمين في مشروع اختطاف البسمة من على وجوه البشر..

بل وحتى طحن السعادة..وإعلان هزيمتها..ورفع راية الانتصار عليها..

كان يتمشى بين الناس..يظهر لهم الود والمحبة..

يسأل وبكل لهفة عن أحوالهم..ويعرض خدماته عليهم بدون مقابل..

ولكنه في الواقع يدوس على اخر ذرة كرامة بقيت لهم في حياتهم..

كان يبدي اهتمامه وفائق إحترامه للشخص الذي أمامه..

ولكنه في الواقع ينظر إليه بنظرات الذل والاحتقار..

كان يتظاهر بالتواضع..بالرحمة..بالشفقة على من هم دونه..

ولكنه في الواقع لا يرى حين يمشي على الارض سوى النجوم والسحاب..

كان يرى لمن نجح في حياتة بنظرة تشجيع..وفرح لما وصل إليه..

ولكن ماوراء تلك النظرة كنوز من الحقد والحسد الدفين..

وكان من يقرأ اسمه يعتقد أنه إنسان..كأي انسان من البشرية..

ولكن حين يراه

يقرأ بين حاجبيه:

كان وسيكون

& إنســـان.. خـــارج نطـــاق الإنسانيـــة &