عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 21-04-2007, 02:54 AM
الجنادري الجنادري غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Jul 2006
المشاركات: 1,526
معدل تقييم المستوى: 19
الجنادري is on a distinguished road
الكلامُ عندما يصبحُ ....... عطراً للقلوب ..!! )

حدّث الناس حيثما كنت، عن الله سبحانه ، عن نعمه عليهم ، وإحسانه إليهم ،
حدثهم عن أسمائه الحسنى وصفاته العليا ، عن آثاره في كونه ،
عن أيامه في القرون الماضية ، عن دين الله وعظمته ،
حدّثهم عن كل ما يقربهم إليه سبحانه ، ويحببهم فيه ، ويشدهم إليه ..
حدثهم عن الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم ، وشوقهم إليه ،
وزين في عيون قلوبهم ضرورة الاقتداء به ،
ومحاولة وضع الخطوة على الخطوة ..
حدثهم عن هذا الكون وأسراره وبدائع أنواره ..
وعن هذه النفس وأعاجيبها وتفانينها ..!
واصل الطرق على هذا الباب ولا تمل ، واصل العزف على هذه الأوتار ولا تكل ،
واصل الحديث الطيب في هذه الشجون ، ولا تبخل بحبال صوتك في هذا الطريق ..
وانثر عطرك حيثما كنت ، فإنك ماضٍ في طريق كله إشراق ،
ولله در القائل :
فعلّم ما استطعتَ لعلّ جيلاً ** سيأتي يُحدثُ العجبَ العُجابا
فمن استجاب لك ، وفهم عنك ، ورغب في بضاعتك :
فاتخذه جليساً وأنيسا وحبيباً ، وخليلاً مصافياً ..!
فإن مثل هذا كنز والله ، وهو خيرُ معينٍ لك في رحلتك على هذه الأرض ،
إذا أردتَ أن تلقى الله وهو راضٍ عنك..
ولكن..!!
عليك أن لا تنتظر الكمال منه ، والعصمة فيه ،
فإنه بشر يخطيء ويصيب ، ويقوم ويتعثر ، ويستقيم وينكسر ..
فكما أنك بحاجة ماسة إليه ، فهو أيضا بحاجة ماسة إليك ..
ولا يحتقرن أحد منكم نفسه ..

المهم هنا:
عليك أن تتذكر ما طلبه موسى عليه السلام من ربه :
( واجعل لي وزيرا من أهلي هارون أخي ... ) إلى أن قال :
( كي نسبحك كثيراً ونذكرك كثيراً )
فإنما أراد معينا له على الطريق ..كي يقطع الرحلة بسلام !
فبالصحبة الطيبة ، المعينة على طاعة الله ، تهون مشاق الرحلة ،
وتخف أكدار الحياة .. ويستعلي الإنسان على الدنيا وأهلها ..
فافهم ..إن كنت حقاً ذا فهم !

حفاظا لحقووق الكاتب ..
منقووووول...
__________________

رد مع اقتباس