عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 29-04-2005, 04:50 PM
د.جاسم د.جاسم غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Apr 2005
المشاركات: 21
معدل تقييم المستوى: 0
د.جاسم is on a distinguished road
نهايـــة أمريكـــــــــــــــــا !

من المعلوم أن للأمم والحضارات دورة حياة مثلها مثل الكائن الحي ، فهي تنشأ صغيرة ضعيفة ثم تتهيأ لها أسباب النمو والتطور حتى تبلغ القمة ثم لا تلبث أن تتهاوى وتضمحل حتى تذوي وتموت وتنقرض. وهذا الموت أو الإنقراض قد يكون بطيئا متدرجا أو يأتي بغتة في لمح البصر من خلال عذاب من رب العالمين يمحق به الأمم الضالة المنحرفة.
وأمريكا شأنها كشأن من سبقها من الأمم بدأت صغيرة مستكينة وهي الآن في أوج عظمتها الإقتصادية والعسكرية والعلمية وتهيمن على العالم وتفرض عليه سياستها الرعناء وتستنزف خيرات الشعوب وتتبجح بتصنيف الأمم إلى معسكرين لا ثالث لهما تحت مبدأ : إن لم تكن معي فأنت ضدي .
لقد أعمت هذه العظمة وهذه القوة أمريكا ونحت منحى عاد قوم ثمود حينما استكبروا وقالوا :


" وأما عاد فاستكبروا في الأرض بغير الحق وقالوا من أشد منا قوة "

ونسوا أن الله هو أشد منهم قوة فكان جزاؤهم :

" فأرسلنا عليهم ريحا صرصرا في أيام نحسات لنذيقهم عذاب الخزي في الحياة الدنيا ولعذاب الآخرة أخزى وهم لا ينصرون "

مما لا شك فيه أن فسوق أمريكا وطغيانها واستكبارها في الأرض لا يختلف عليه إثنان ، فهي تقود باسم الحرية المزعومة والديموقراطية المشؤمة حملات شرسة لتشويه وتدمير الإسلام وسفك دماء المسلمين واستباحة ديارهم وأموالهم وأعراضهم والتنكيل بأسارى المسلمين في سجونها ومعتقلاتها وإثارة الفتن والقلائل بين الشعوب المسلمة والضغط على الحكومات الإسلامية لتغيير وتحريف المناهج الإسلامية واستماتها لإغواء وتضليل وتعرية المرأة المسلمة وتسخير جميع إمكانياتها خدمة للأعداء اليهود الصهاينة ووووووووو ، واللائحة تطول .
إذا ، فما هي العاقبة ؟ وما هي النتيجة ؟
إن العاقبة والنتيجة هي أن لله سنن كونية لا تتبدل ولا تتحول تتمثل في قوله تعالي :


" وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدمير ا "
" ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين "
" وأملي لهم إن كيدي متين "
" ولا يحسبن الذين كفروا أنما نملي لهم خير لأنفسهم إنما نملى ليزدادوا إثما ولهم عذاب مهين "
" كتب الله لأغلبن أنا ورسلي "
" يريدون ليطفؤا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون "
" وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض "


كل هذه الآيات الكريمات وغيرها تشير إلى أن أمريكا الأن في مرحلة الإستدراج والإملاء الإلهي إلى المصير المحتوم والنهاية القاصمة لتكون عبرة لغيرها من الأمم المتكبرة والمتجبرة.

ويبقى السؤال


متـى يحين هذا الأجـــــل ؟

 

التوقيع

 

إعـبد الله كأنك تراه ، فإن لم تكن تراه فإنه يراك
 
 
رد مع اقتباس